الشيخ الماجد: للاعتكاف أحكام يجب القيام بها.. والسفر لأداء الصلاة أمر مباح

الشيخ الماجد: للاعتكاف أحكام يجب القيام بها.. والسفر لأداء الصلاة أمر مباح

أوضح الشيخ سليمان الماجد عضو مجلس الشورى أن هناك أحكاما للاعتكاف وتتمثل هذه الأحكام في عدة أمور يمكن تلخيصها فيما يلي:
أولا: بالنسبة لتعريف الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وهو سنة في العشر الأواخر من رمضان، وفي غيرها، وفي المساجد الثلاثة، وفي غيرها.. وأقله ما يُسمى لزوماً للمسجد، وانقطاعاً إليه؛ كساعة، ونحوها، وألا يكون الاعتكاف إلا مسجد تقام فيه الجماعة. كما يشرع للنساء الاعتكاف في المساجد كالرجال، ويجوز قطعه في أي وقت ما لم يكن منذوراً فترة معينة فيجب الوفاء بها، وينبغي للمعتكف أن يحرص على اغتنام وقته بالأعمال الصالحة، وأن يجتنب الانشغال فيما لا يعنيه وما لا ينفعه.
وأوضح فضيلته أنه ليس هناك مانع من السفر لغرض شهود قيام رمضان مع إمام يكون حضور قلب هذا المسافر وخشوعه أكثر من غيره ممن هو في بلده، ولا يُعترض على هذا بحديث النهي عن شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ إذ إن المقصود هنا ليس المسجد ولا الشخص بعينه، وإنما هو تحصيل الخشوع، وهذا غرض صحيح لا غبار عليه، ونظيره السفر لحضور درس الوعظ والرقائق، والنهي في هذا الحديث إنما هو عن قصد البقعة. ولكن يُحذر في ذلك ما قد يقع من التصنع والرياء والمباهاة عند أمثال هؤلاء، ولا شك أن الأكمل هو سد هذا الباب بالكلية؛ لعدم وقوف هذه المصلحة على السفر.