شهية المستثمرين الأجانب للأسهم الصينية آخذة في التعافي .. زيادة الحيازات في البنوك وشركات الأغذية

شهية المستثمرين الأجانب للأسهم الصينية آخذة في التعافي .. زيادة الحيازات في البنوك وشركات الأغذية
لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية اتخذت سلسلة من الخطوات لإنعاش ثقة المستثمرين. "شينخوا"
زاد مديرو الصناديق العالمية انكشافهم على الأسهم المتداولة باليوان الصيني في مارس للشهر الثاني، ما يشير إلى أن الشهية الأجنبية لهذه الأسهم آخذة في التعافي. وفقا لبيانات بلومبيرغ، اشترى المستثمرون الأجانب ما مجموعه 22 مليار يوان (ثلاثة مليارات دولار) من الأسهم المحلية في مارس من خلال برامج ربط البورصات مع هونج كونج. جاء ذلك بعد مشتريات صافية بقيمة 60.7 مليار يوان في فبراير، أعقبت نزوحا قياسيا خلال الأشهر الستة السابقة. وتظهر البيانات أن مشتريات الأجانب في الربع الأول بلغت 68.2 مليار يوان. تعد عودة التدفقات الأجنبية مؤشرا على أن أسوأ انخفاض في الأسهم الصينية على مدى ثلاثة أعوام ربما يكون قد انتهى بالفعل، بعدما اتخذ وو تشينغ، الرئيس المعين حديثا للجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية، سلسلة من الخطوات لإنعاش ثقة المستثمرين، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. وقال دونج تشونغيون، المحلل في شركة أفيك سيكيوريتيز: "لقد شهدنا تحولا في موقف المستثمرين الأجانب، وهذا إشارة إيجابية للأسهم الصينية"، مضيفا أن "من المفيد مراقبة تدفقات الاستثمار المتجهة شمالا (من خلال برامج ربط البورصات)، لأن ذلك قد يؤثر في السوق". قالت شركة سينولينك للأوراق المالية "إن المستثمرين الأجانب واصلوا زيادة حيازاتهم في البنوك وشركات صناعة الأغذية والمشروبات، بينما خفضوا انكشافهم على الأسهم المرتبطة بالكمبيوتر، دون تقديم أي أسماء محددة". من جهتها، قالت شركة إتش إس بي سي هولدينيجز في تقرير هذا الشهر "إن صناديق التحوط الخارجية والصناديق الأجنبية التي تتخذ مراكز دائنة فقط قادت التدفقات الداخلة منذ أواخر يناير". ومن المتوقع تنفيذ مزيد من عمليات الشراء الخارجية في المستقبل، بسبب التقييمات الضعيفة، والمراكز الخفيفة في الأسهم الصينية واحتمالات صدور مزيد من سياسات التحفيز. أدت التقييمات المبالغ فيها في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا واليابان إلى زيادة جاذبية الأسهم الصينية، التي كانت غير مفضلة لفترة من الوقت لدى المستثمرين الأجانب بسبب اعتدال النمو الاقتصادي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، وفقا لشركة كابيتال سيكيوريتيز. تقدر قيمة مؤشر CSI 300 عند 13 ضعف الأرباح المتوقعة، في حين يتم تداول مؤشر نيكاي 225 عند 23.6 مرة، وفقا لبيانات بلومبيرغ. ومضاعف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يبلغ 21.6 مرة، فيما يبلغ مضاعف مؤشر ستوكس 50 الأوروبي 14.3 مرة. قال وانغ شيجين، المحلل في كابيتال سيكيوريتيز: "كان هناك عدد متزايد من التقارير المتفائلة بشأن الأصول الصينية من البنوك الاستثمارية الأجنبية في الآونة الأخيرة". وأضاف: "على خلفية المكاسب المتضخمة في الأسواق الرئيسة الأخرى مثل الولايات المتحدة واليابان، قد تصبح الأصول الصينية جزءا من (استراتيجية باربل) التي تتبناها صناديق التحوط الخارجية". غالبا ما تستخدم استراتيجية باربل في تداول السندات، حيث يشتري المستثمرون سندات طويلة الأجل وأخرى قصيرة الأجل، لتقليص مخاطر الجانب الهبوطي، مع الحفاظ في الوقت نفسه على انكشافهم على السندات ذات العائد المرتفع. مع ذلك، تباطأت عمليات الشراء الخارجية في مارس مقارنة بفبراير، ما يشير إلى استمرار المخاوف بين مديري الصناديق العالمية بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي في الصين وأرباح الشركات. قدم الاقتصاد صورة متباينة في الفترة من يناير إلى فبراير، مع تعزز الإنتاج الصناعي والاستثمار وبقاء مبيعات التجزئة ضعيفة.