قرية ذي عين .. حرف تفاعلية وعروض شعبية وألعاب تراثية

قرية ذي عين .. حرف تفاعلية وعروض شعبية وألعاب تراثية
قرية ذي عين .. حرف تفاعلية وعروض شعبية وألعاب تراثية

تواصل هيئة التراث تقديم فعالياتها التراثية بقرية "ذي عين" الأثرية في منطقة الباحة، وسط حضور كبير من زوار القرية من داخل وخارج المنطقة لليوم الخامس على التوالي، بحديقة القرية.
وتضمنت الفعالية التي تختتم اليوم، منطقة مخصصة "للحرف التفاعلية" و"المجلس التراثي" و"ركن التصوير" و"الألعاب التراثية"، إضافة إلى العروض الشعبية التراثية التي وجدت تفاعلا مميزا من الجمهور من مختلف الأعمار.
يذكر أن قرية "ذي عين" التراثية تعد إحدى وجهات السياحة الشتوية وتشهد حاليا نشاطا سياحيا متزايدا، حيث الأجواء الدافئة والمتميزة مع اعتدال في درجات الحرارة، ما أسهم في ارتفاع نسبة الزوار للفعاليات.
وتميز قرية ذي عين الأثرية بمحافظة المخواة في منطقة الباحة بتراث أصيل، وتاريخ عريق وجمال أخاذ يأسر الألباب، وشيدت قصورها البالغ عددها 49 قصرا والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض، وتضم القرية مسجدا تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.
وحبا الله قرية ذي عين بسقيا رحمة، تلك المياه الجارية طوال العام، تسقى بها مزارعها، ويشاهد الزائر في ذي عين الجمال الذي يصعب صنعه قصدا، فتميزت بموقعها الجغرافي الذي يعد من أفضل القرى التراثية بالمنطقة، وذلك لاعتبارات أساسية أهمها: الناحية الأمنية والناحية الاقتصادية، فمن الناحية الأمنية ساعد موقع القرية الطبيعي على تأمين ثلاث جهات "الشمالية والشرقية والجنوبية" بمرتفعات عالية ووعرة، وأحكمت هذه الجهات من أي اعتداء، ومن الناحية الاقتصادية فقد وفرت المياه العذبة والمتدفقة للعين الجارية تنوع محاصيل الزراعة.
وبرع إنسان ذي عين في عدة مجالات، منها البسطات الزراعية، وقنوات الري فشمخت سنابل القمح، وأثمرت النخل الباسق، وأنتجت عناقيد الموز، وفاح أريج الكادي، وهبت نسائم الريحان في الوادي، كما تميز في مجال العمارة التقليدية، يظهر ذلك جليا في قصة ذلك الشيخ الكبير الذي انحنى كتفاه وهو يحمل الصخور والثقال، الصخرة تلو الصخرة، ليعلي البنيان، ويشيد المكان، فبنى منزلا لأسرته، ومجمعا لقبيلته.

الأكثر قراءة