أخبار اقتصادية- عالمية

اجتماع اقتصادي مثمر بين بكين وواشنطن يطرح القضايا المثيرة للقلق

اجتماع اقتصادي مثمر بين بكين وواشنطن يطرح القضايا المثيرة للقلق

عقد مسؤولون أمريكيون وصينيون اجتماعا "مثمرا" هو الأول لمجموعة عمل اقتصادية جديدة، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فيما يسعى البلدان لإضفاء الاستقرار على العلاقات بينهما.
وأفاد بيان لوزارة الخزانة بأن "الوفدين اجتمعا افتراضيا لمدة ساعتين وأجريا نقاشا مثمرا وموضوعيا بشأن قضايا تشمل تطورات الاقتصاد الكلي".
وأضاف "طرح المسؤولون الأمريكيون بصراحة أيضا القضايا المثيرة للقلق".
أسست مجموعة العمل الاقتصادية بعدما زارت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، بكين في يوليو، حيث التقت مسؤولين عاليي المستوى بينهم هي ليفنج، نائب رئيس الوزراء الصيني.
وستعقد مجموعة عمل مالية منفصلة أول اجتماع لها اليوم.
وبلغت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أدنى مستوياتها منذ أعوام، في ظل التوتر المرتبط بالتجارة وحقوق الإنسان وتايوان وبحر الصين الجنوبي.
وبينما لفتت الولايات المتحدة إلى أنها تعد الصين أبرز خصم جيوسياسي لها، قاومت بكين ما تصفها بالسياسة الأمريكية الساعية لاحتوائها وفرض قيود عليها في المحيط الهادئ وغيره.
ووصف الإعلام الرسمي الصيني الاجتماع بـ"الصريح والبناء". فقد أفادت شبكة "سي سي تي في" الرسمية، بأن "الجانبين أجريا نقاشا معمقا وصريحا وبناء بشأن قضايا، مثل وضع الاقتصاد الكلي العالمي والسياسات والعلاقات الاقتصادية الثنائية والتعاون ردا على التحديات العالمية"، بحسب "الفرنسية".
وأضاف التقرير، أن "الصين عبرت عن مخاوفها وسيواصل الطرفان الإبقاء على الاتصالات".
وقاد مسؤولون من وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المال الصينية الاجتماع.
وأكدت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، خلال زيارة قامت بها إلى الصين في أغسطس، بأن الولايات المتحدة تسعى لعلاقة طبيعية أكثر مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن القيود التي أعلنتها واشنطن هذا الشهر على صادرات الرقائق الإلكترونية المتطورة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين فاقمت التوتر بين القوتين.
وبعد الإعلان، أكدت الصين أنها "غير راضية" و"تعارض بحزم" القيود.
ويقوم وزير الخارجية الصيني وانج يي، بزيارة نادرة إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة أمس، ممهدا الطريق لزيارة محتملة للرئيس شي جين بينج، على أمل خفض التوتر بين البلدين.
وسيزور وانج، المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأمريكية منذ نحو خمسة أعوام، من الخميس حتى السبت على وقع التوتر حيال ملفات التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحركات الصينية في البحر قرب الفلبين.
وأفاد مسؤول أمريكي رفيع بأن الزيارة تأتي في إطار جهود أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم لـ"إدارة تنافسنا بشكل مسؤول".
وقال شرط عدم الكشف عن هويته "ما زلنا نعتقد بأن الدبلوماسية المباشرة هي الطريقة المثلى لطرح القضايا الصعبة والتعامل مع سوء الفهم والخلل في التواصل والبحث في التعاون مع الصين في القضايا حيث تتلاقي مصالحنا".
وأكدت بكين أمس، موعد الزيارة وأعربت عن أملها في إعادة العلاقات بين البلدين إلى "مسارها".
وقالت ماو نينج وانغ، الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، إنه سيجري "تبادل معمق لوجهات النظر مع القادة الأمريكيين بشأن العلاقات الصينية - الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية