المستخدمون في السعودية يقضون نحو 7 ساعات يوميا على الإنترنت

المستخدمون في السعودية يقضون نحو 7 ساعات يوميا على الإنترنت
المستخدمون في السعودية يقضون نحو 7 ساعات يوميا على الإنترنت

تشهد المملكة تطورا مذهلا في استخدام الإنترنت، حيث أصبحت الاتصالات الرقمية جزءا لا يتجزأ من حياة المستخدمين، فمنذ بداية انتشار الإنترنت في البلاد، تم تحقيق تقدم هائل في توفير الوصول إلى الإنترنت وتعزيز خدماتها، حتى وصل المستخدمون إلى أن يقضوا ست ساعات و53 دقيقة يوميا على الإنترنت.
وشهدت المملكة زيادة كبيرة في معدل انتشار الإنترنت بين سكانها. وفقا للإحصاءات الحديثة، فإن نسبة الاشتراك في الإنترنت وصلت إلى مستويات مذهلة، حيث يستخدم أكثر من 90 في المائة من السكان الإنترنت بشكل يومي، ويصل 95.8 في المائة منهم إلى الإنترنت عبر الهواتف الذكية، ويعكس هذا الارتفاع الكبير في الاستخدام تبني السكان التكنولوجيا الرقمية واعتمادها في حياتهم اليومية وللإنترنت بشكل خاص، حيث وصل معدل تبني الإنترنت في المملكة إلى 99 في المائة، وذلك بحسب تقرير We Are Social وMeltwater.
وأصبح الإنترنت في السعودية أكثر من مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعي واستهلاك المحتوى الترفيهي، حيث يتم استخدامه بشكل واسع في مجالات متنوعة، يعد التعليم عن بعد والتجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والحكومة الإلكترونية، من الأمثلة على استخدامات الإنترنت في المجالات الحيوية، ويسهم هذا التحول في تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، ومع ذلك، تتمتع المملكة بفرص كبيرة في المستقبل للاستفادة من استخدام الإنترنت، ويمكن أن يسهم التوسع في البنية التحتية الرقمية في دعم الابتكار وتعزيز قطاعات الاقتصاد الرقمي، مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، إضافة إلى ذلك، يمكن أن يدعم الاستخدام الواسع للإنترنت التحول الرقمي للحكومة وتقديم خدمات أفضل.
ومن حيث المستخدمين في المملكة، فإنهم يتوجهون اليوم إلى إعادة تحديد أولوياتهم فيما يتعلق بحاجتهم اليومية إلى الإنترنت، في ظل إيجاد التوازن بين الطلب على السرعة وخدمات الإنترنت الموثوقة من جهة، والوعي المتزايد بأهمية الحفاظ على البيئة واستهلاك إنترنت الأشياء الذي بات يربط أجهزتنا ببعضها بعضا من جهة أخرى، بدءا من السيارات الذكية وصولا إلى الأجهزة الإلكترونية المنزلية.
ونتيجة لذلك، أشار 91 في المائة من المشاركين في الاستبيان في المملكة إلى أن شبكة النطاق العريض هي بنية تحتية حيوية يجب أن تتوافر على المستوى الوطني، مثل خدمات المياه أو الكهرباء، ويولي المستهلكون اليوم الأولوية للبصمة الكربونية لشبكة النطاق العريض، حيث أشار استبيان شركة Cisco إلى أن 65 في المائة من المشاركين الموجودين في المملكة، قلقون اليوم حيال البصمة الكربونية لشبكة النطاق العريض، وبالتحديد الشباب من بينهم والذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، والتي تبلغ نسبتهم 73 في المائة، وإضافة إلى ذلك، أشار 92 في المائة من المشاركين الموجودين في المملكة إلى استعدادهم لدفع رسوم إضافية مقابل الحصول على شبكة النطاق العريض المستدامة، علما أن ربع هذه النسبة تقريبا هي على استعداد لدفع رسوم أولية أعلى بنسبة 20 في المائة من الرسوم الحالية.
ويلجأ أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت في المملكة والتي تبلغ نسبتهم 58 في المائة، إلى الشبكة بشكل أساسي لدخول منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وبث مقاطع الفيديو و/ أو لعب ألعاب الفيديو بنسبة 57 في المائة والتصفح، والقراءة أو التسوق بنسبة 53 في المائة، وسيبادر 44 في المائة من أولئك الذين يعتزمون ترقية خدماتهم خلال العام المقبل إلى القيام بذلك، آملين الحصول على شبكة نطاق عريض أسرع من الشبكة الحالية.
وأصبح نظام العمل عن بعد والهجين أكثر انتشارا من أي وقت مضى، حيث يعتمد أكثر من ثلثي المشاركين السعوديين والتي تبلغ نسبتهم 68 في المائة الآن على الإنترنت المنزلي للعمل من المنزل أو إدارة أعمالهم. وتمثل هذه النسبة زيادة بنحو 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام الماضي التي بلغت خلاله النسبة 50 في المائة.
كما بدأ المستهلكون في المملكة تبني التحول نحو حياة رقمية "أكثر ذكاء"، حيث يستخدم 30 في المائة منهم الإنترنت لتشغيل الأجهزة المنزلية، أما بالنسبة إلى الأجهزة المتصلة الأكثر شيوعا، فإن 54 في المائة من هذه الأجهزة تحتوي أساسا على وسائل ترفيه منزلية متصلة مثل التلفزيون والألعاب، وتأتي بعدها أجهزة مراقبة الصحة والنشاط بنسبة 45 في المائة، ومن ثم الأجهزة الخاصة بأمن المنزل 38 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أنه وفي الأعوام الخمسة المقبلة يتوقع المستخدمون توصيل مزيد من الأجهزة في منازلهم بالإنترنت، بما في ذلك الإضاءة والتدفئة والتبريد والأجهزة المنزلية كالثلاجات والأفران والغسالات، إضافة إلى السيارات والمركبات الذكية.

الأكثر قراءة