قمة «العشرين» .. السعودية تعلن إنشاء ممر أخضر يربط الشرق الأوسط بالهند وأوروبا

قمة «العشرين» .. السعودية تعلن إنشاء ممر أخضر يربط الشرق الأوسط بالهند وأوروبا
قمة «العشرين» .. السعودية تعلن إنشاء ممر أخضر يربط الشرق الأوسط بالهند وأوروبا
قمة «العشرين» .. السعودية تعلن إنشاء ممر أخضر يربط الشرق الأوسط بالهند وأوروبا

أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، سيسهم في تطوير البنى التحتية التي تشمل سككا حديدية، وسيربط موانئ الشرق الأوسط وأوروبا والهند.
وقال ولي العهد في كلمته أمام اجتماع الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية على هامش "قمة العشرين"، إن الممر الاقتصادي تتويج لعمل مشترك طوال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في تطوير وتأهيل البنية التحتية مثل السكك الحديدية وربط الموانئ، وإن السعودية ستشترك بـ20 مليار دولار في المبادرة.
وأوضح ولي العهد، أن الممر الاقتصادي سيوفر فرص عمل طويلة الأمد، وسيزيد التبادل التجاري بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وسيسهم في ضمان أمن الطاقة العالمي، وسيعمل على مد خطوط أنابيب لتصدير الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، إضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.
ووقعت حكومتا السعودية وأمريكا مذكرة تفاهم بين البلدين، تحدد أطر التعاون بين البلدين لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات، من خلال الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي الاستراتيجي، الذي يربط قارة آسيا بأوروبا.
ويهدف هذا المشروع إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية.
كما يهدف أيضا إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.
ورحبت المملكة بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لدعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها "صفقة كبيرة حقيقية. إنه أمر مهم حقا"، متحدثا عن "اتفاق تاريخي"، من شأنه ربط الموانئ عبر قارتين ويؤدي إلى شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا.
وأضاف خلال فعالية لإعلان الاتفاق، إنه سيتيح "فرصا لا نهاية لها" للطاقة النظيفة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.
من جهته، قال ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند المضيفة للقمة "بينما نشرع في مبادرة الربط الكبيرة هذه، فإننا نضع بذورا تجعل أحلام الأجيال القادمة أكبر".
بينما أكد جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحافيين خلال القمة السنوية للمجموعة في نيودلهي أن الاتفاق سيعود بالنفع على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في المنطقة، ويتيح للشرق الأوسط الاضطلاع بدور حاسم في التجارة العالمية.
يقول مسؤولون أمريكيون إن المشروع يهدف إلى ربط دول الشرق الأوسط من خلال السكك الحديدية وربطها بالهند من خلال الموانئ، ما يساعد على تدفق صادرات الطاقة والتجارة من الخليج إلى أوروبا، وذلك من خلال تقليص أوقات وتكاليف الشحن واستخدام الوقود.
من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين أن المشروع "أكبر بكثير من مجرد سكك حديد أو كابلات"، مشيرة إلى "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات".
وفي ختام اللقاء، اقترب جو بايدن من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مضيف قمة مجموعة العشرين، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، من أجل مصافحة جماعية.
وجاء في وثيقة نشرتها إدارة بايدن بشأن إعلان "الممر" الكبير بين الهند وأوروبا، "نريد إطلاق حقبة جديدة متصلة عبر شبكة سكك حديد، وربط الموانئ في أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا".
والهدف هو إنشاء "عقد تجاري"، مع "تشجيع تطوير وتصدير الطاقة النظيفة"، وفق الوثيقة. وسيشمل المشروع أيضا مد كابلات بحرية.
وقال جاك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إن المشروع يجب أيضا أن "يعزز التكامل في الشرق الأوسط".
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا أنهما توحدان جهودهما لدعم مشروع آخر للبنية التحتية، وهذه المرة في إفريقيا. وهذا المشروع هو "ممر لوبيتو"، الذي يربط الكونغو الديمقراطية وزامبيا عبر ميناء لوبيتو في أنجولا.
وقال مايكل كوجلمان الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن عبر منصة "إكس" "إذا تحقق ذلك، فإنه سيغير قواعد اللعبة عبر تعزيز الروابط بين الهند والشرق الأوسط".

سمات