هواة جمع اللوحات القديمة يجتمعون في 3 دول

هواة جمع اللوحات القديمة يجتمعون في 3 دول

تستقطب سوق اللوحات القديمة (بين القرنين الـ15 والـ19) في باريس ولندن ونيويورك هواة جمع جددا تراوح أعمارهم بين 30 و50 عاما، ينجذبون إلى نوع فني يختبرون من خلاله "العودة بالزمن"، على ما يؤكد خبراء في القطاع قابلتهم "الفرنسية".
ويقول لوي دو بيزير، رئيس معرض باريس للرسم الذي يختتم أعماله، إن العاملين في المجال المالي أو القانوني الذين نادرا ما ينخرطون في العالم الرقمي، "اكتشف عدد كبير منهم شغفه باقتناء اللوحات القديمة بفضل عمليات البيع الإلكترونية، التي جرت خلال فترات الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد - 19".
وتؤكد إيلين ريهال من دار كريستيز في باريس "لاحظنا أن بعض هؤلاء اشتروا لوحات بملايين اليوروهات".
ويشير دو بيزير، وهو تاجر قطع فنية باع لوحة ليوهان هانريش فوسلي (القرن الـ18) لأحد هواة الجمع الجدد، إلى أن هؤلاء الهواة الساعين إلى شراء "لوحة ثمينة نادرة" لعرضها في قاعات الجلوس لديهم، "يبدون اهتماما بروحية الرسم، الذي يرجعهم إلى الفترة التي أنجز خلالها العمل".
وفي نيويورك، يعشق دومينيكو لانزارا، وهو موظف في بنك استثماري أمريكي كبير، اللوحات المرتبطة بمدرسة ما قبل الرفائيلية. ويوضح بشغف أن مجموعته تضم "نحو 20 رسما معظمها لرسامين إيطاليين وتعود إلى القرنين الـ16 والـ18"، مشيرا إلى أنه أثرى مجموعته أخيرا بلوحات ألمانية من القرن الـ19".
ويضيف "إن جمع هذه اللوحات هو بالنسبة إلي طريقة للهروب من الواقع، إذ أصبح محاطا بقطع توهمني بأنني عدت عبر الزمن".
ويشعر لانزارا بالحاجة للعودة إلى "العمل بصيغته المادية وإلى ملمسه وإشارات الزمن المرتبطة به، التي تعطيه قيمة، لا الفن الرقمي الذي يشكل عالما افتراضيا يمكن تغيير أي عمل فيه".

سمات

الأكثر قراءة