تعد ألعاب الأفعوانيات الأكثر جذبا لزوار ومقيمي محافظة جدة، حيث الإثارة في تحد مع الجاذبية على هيئة نموذج مصغر لسكة حديدية مرتفعة عن الأرض، وملتوية صعودا وهبوطا، تحمل عشاقها إلى رحلة ملؤها التشويق.
وفي رحلة مع السرعة تنطلق الأفعوانية إلى مسار يتخلله العديد من الارتفاعات العالية والنزول السريع في مسارات ملتوية رأسا على عقب في فترة وجيزة وبوقت سريع وقياسي بحساب الثواني في تحد للتسارع التي تدفع الأفعوانية للأمام حيث تتغلب بسرعاتها على قوة الجاذبية.
وأبدع المصممون في عملية تصميم الأفعوانية بهدف تحقيق أكبر قدر من الإثارة والتشويق لمن يركبها، حيث ينصب اهتمام مصممي الأفعوانيات على تأمين الركاب في مقاعدهم ويحقق هذا الأمر للراكبين أكبر جزء من الإثارة بصرف النظر عما سيواجهونه أثناء المغامرة نفسها، ففي الوقت الذي يتم فيه إغلاق قضيب الحديد والتأكد من وضعية الجلوس الصحيح سيكون ذلك كفيلا بتحقيق 80 في المائة من الإثارة.
ويراعي المصممون في الأفعوانيات وجود الوقايات الدوارة التي تساعد في ضبط النفس والجلوس ثابتا، في حين أن العربات تصمم بشكل يسمح بركوب عدد أكبر من الركاب، وقد يتم تشغيل عربة واحدة في بعض الأحيان من باب الوقاية من الحوادث، إلى جانب الاختبار الشامل للسلامة مع ما يسمى بالدمى المائية أو في بعض الأحيان أكياس الرمل التي تتميز بإمكانية تفريغها أو ضخ مزيد من المياه بها لمعرفة كيف ستستجيب الأفعوانية للركاب أصحاب الأوزان المختلفة، كما تتعدد مسارات وأشكال الأفعوانيات فمنها من يمر على البحيرات ومنها ما يعبر الحدائق.
وأوضح عدد من هواة ألعاب الأفعوانيات، أنه بمجرد ركوب اللعبة يعتريهم إحساس وروح المغامرة والتشويق للرحلة التي ستأخذهم إليها الإفعوانية وما يخفيه المسار من المفاجآت التي تزيد من ضخ الأدرينالين بأجسادهم الأمر الذي يدخل السعادة إلى نفوسهم، فضلا عما يحدث من تفاصيل أثناء جولة العربة في مساراتها الملتوية وحملهم كاميرات التصوير لتسجيل ما يدور من أحداث أثناء اللعب من تغيير في ملامح الوجه بتأثير السرعة الفائقة.
أضف تعليق