( سلطان ) بعض الحب !

( سلطان ) بعض الحب  !
( سلطان ) بعض الحب  !

إيهِ أيها القلم الشغوف بحبه.. أيُّ سُـلَّمٍ كنت ترتجيه لتصعد في البهاء؟ أيُّ البلاغات اقتنصْتَ من رَفيفِ كلِّ هذِي القلوب التي تهفو إلى دوحةٍ وارفةِ النَبَالة والعطاء ؟
اصعد الآن في لَهَجِ القلوب إلى السماء أن يعود معافىً إليها سلطانُ محبتها، وبيْرَقُ عِزِّها، يرفل الخير في ركابه، والمجْدُ يشدو في سناه.
أما آن أنْ يعودَ إلى موسمه الربيع، والضياءُ إلى قناديله ، كيما يبلِّلَ الفرْحُ صمت الحناجر، وتكتحلَ النواظر بالبهاء ، وتسموَ النبالات بوصله .. والأفْقُ يَبتدِئُ الغناء ؟
إيهِ أيها القلم الشغوف إلى لحظة من عناق المجد في أَلَقِ الصباح، حين تلمس كفُّه كفََّ البلاد؛ فتطوف أفراحُ القبائل والحواضر والبوادي والجبال، ويعود سلطان العزيمة هادياً، يُهدي العزيمةَ واكتمالَ الخطو، ويشدُّ آصرة البلاد.

#2#
********
تشتاقك القلوبُ ـ يا ربيعها الميمون ـ ، والعيونُ ، والنفوسُ ، والديار، والدروبُ التي مهَّدتَها للوئام ، والوئامُ الذي مهَّدتُه لليسر، وللرخاء، وللسلام .. شرقُ البلاد وغربُها، شمالُها وجنوبُها ، كلُّ الجهات والأفْـقُ والمدى والطيورُ الغاديات تشتاق رمزاً كريماً للمحبة، للجود، للخير، لكل ألوان المكارم والصفات.
عاطرةً كلُّ الربوع بأنفاسك لا تزال ، تُقْرئك السلامَ ، والمَدَى كالمواسم، كالنواظر في رهانِ الليل ينتظر الصباحَ ويرتجيك: يا سلطان القلوب عُدْ .. فلك في القلوب ما شِدْتَ من قصورِ المحبة، والجسورِ التي أقمتَ بينك وبين الناس.
عُدْ يا أيها الرجل المستحِقُّ الثناء، بحق ما بينك وبين إخوانك وأبنائك وأحفادك من عهودٍ باركْتَها، مثلما باركَتْها السماء.. بحق هذي القلوب التي تهواك، والميادين التي عشقتْ خطاك ، والأماسيِّ التي تضوعت بشذاك، والصباحات التي أهديتها معنى الطهارة والصفاء.
عُـدْ يا أبا خالد .. يا رمز الرجال .. لتعود إلينا أعيادنا في حُـلل الكمال، وتتضوَّع في زهوها كلُّ المحاسن والمباسم والظلال، عُد معافىً بإذن ربِّ العزة القادر، وجيهاً في مسارات السعد والبناء.

الأكثر قراءة