جامع الأمير تركي بن أحمد السديري

جامع الأمير تركي بن أحمد السديري

أسس البناء الحديث لجامع الأمير تركي بن أحمد السديري في محافظة الغاط - تبعد مسافة 230 كيلو متراً من مدينة الرياض، على مقربة من أرض الجامع القديم، الذي تقرر إزالته نظراً للأضرار الإنشائية التي تعرض لها مبناه والتي استوجبت الإزالة. وحظي الجامع خلال مراحل إنشائه بمتابعة حثيثة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.
 وأخذت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تصميم الجامع بعدد من الاعتبارات الضرورية لضمان تحقيق أكبر قدر من الوظائف التي يضطلع بها الجامع, وعلاقته بالجوار المحيط, وضمان جودة الإنشاءات وبساطتها لتخفيض متطلبات الصيانة وإطالة عمر منشآت الجامع نظراً لبعده عن المراكز الصناعية وأسواق مواد البناء الكبرى، وتتلخص أبرز هذه الاعتبارات فيما يلي:
 
ـ أن يشكل الجامع عنصراً أساسياً في تطوير موقعه الذي يعد وسط المدينة التجاري، وأن يعبر عن ملامح العمارة المحلية ليتناسق مع البيئة العمرانية في المنطقة.
ـ توفير سبل الهدوء للمصلين والحد من تأثير الضوضاء الناجمة عن الأسواق المحيطة.
ـ استيعاب الجامع للأعداد الإضافية من رواد المنطقة التجارية، خاصة يوم الجمعة، حيث يزداد عدد الرواد.
ـ استكمال بعض المرافق التي تحتاج إليها المحافظة في ظل مشروع تطوير الجامع.
ـ تبديل التربة التي بني عليها الجامع نظراً لتأثير التربة القديمة على استدامة المبني.
 تتضمن الفكرة العامة لتصميم الجامع مجموعة من الفراغات التي يمكن عزلها للقيام بوظائف تخصصية أو دمجها لتشكل فراغاً واحداً متصلاً لاستيعاب أعداد المصلين أيام الجمع. ويتكون الجامع من عناصر العمارة للمساجد المحلية، المتمثلة في المصلى الرئيسي والسرحة الخارجية والمنارة ذات الدرج الخارجي، إضافة إلى المرافق الخدمية.
أما بقية العناصر الوظيفية في الجامع مثل دورات المياه ومغسلة الموتى ومكتب الإمام والمخازن فهي متصلة بالجامع مع توجيه مداخلها حسب احتياج الحركة المرغوبة, وأضيف إلى السرحة مظلات قابلة للحركة لاستيعاب أعداد المصلين في الجمع، وباتصال فراغات الجامع ببعضها يستوعب نحو ألفي مصلٍ، إضافة إلى مصلى النساء. ويحيط بعناصر الجامع الوظيفية رواق يوفر ممراً للمشاة, كما يسهم في إحداث التناسق البصري بين عناصر الجامع المنحرفة لاتجاهها نحو القبلة عن بقية نظام التقسيم الشبكي للمحال والشوارع والممرات المحيطة.