سمنة الأطفال .. ارتفعت 50% .. و80% تستمر بعد المراهقة

الضغط والسكر أبرز مشكلاتها:
السمنة هي الزيادة الكبيرة في الوزن بسبب فائض الدهن في الجسم، والسمنة لدى الأطفال مشكلة صحية اجتماعية في المملكة وفي جميع أنحاء العالم.

المشكلات المصاحبة للسمنة:
السمنة لدى الأطفال تكون عاملاً رئيسياً لسمنة البالغين ويصاحب السمنة الأمراض التالية:
- الضغط
- زيادة الدهون في الجسم
- السكر "النوع الثاني"
- أمراض المفاصل
- ومشكلات صحية نفسية
ولما لهذه الأمراض من آثار سلبية في الاقتصاد سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المؤسسات الصحية الحكومية مما يستدعي النظر والانتباه لهذه المشكلة ومحاولة علاجها.
ولو ألقينا نظرة على الأطفال المصابين بالسمنة نلاحظ زيادة وصلت إلى 50 في المائة من عام 1976م إلى عام 1997م في معظم أنحاء العالم، وأن 80 في المائة من المراهقين المصابين بداء السمنة يستمر داء السمنة لديهم حتى بعد تعديهم فترة المراهقة. أظهرت التجارب أن علاج السمنة لدى الكبار فاشل في معظم الأحيان وذلك مثبت بالتجارب على أنه فقط 5 في المائة من البالغين استطاعوا الثبات على ما أنقصوه من وزن بعد العلاج لمدة خمس سنوات بل 26 في المائة عادوا إلى وزنهم الذي فقدوه كاملاً. فلذا علاج السمنة لدى الكبار يستوجب الوقاية منه في فترة الطفولة.
#2#
كيفية تحديد السمنة للأطفال
يستخدم جدول بياني لنمو الطفل، فإذا كان وزن الطفل ما بين 85 في المائة و95 في المائة لعمره وجنسه (ذكر أو أنثى) فهو مصاب بزيادة الوزن. أما إذا تعدى وزنه 95 في المائة لعمره وجنسه فيعد بديناً.

للبالغين
تستخدم المعادلة التالية وهي أن كتلة الجسم = الوزن بالكيلو جرام مقسوم على الطول بالمتر المضروب في نفسه.
مثال: إذا كان شخص طوله 164 سم ووزنه 75 كيلوجراماً فإن كتلة جسمه تساوي
75÷ (1.64×1.64 ) = 27.8.
وبناء على كتلة الجسم يصنف الشخص إلى طبيعي أو سمين حسب الجدول التالي:

الوزن نوع السمنة كتلة الجسم (كجم /م2)
نقص الوزن أقل من 18.5
طبيعي 18.5-24.9
زيادة الوزن 25-29.9
سمنة I 30-34.9
II 35-39.9
سمنة مفرطة III أكثر من 40

وتقاس مشكلة السمنة عند الكبار بناء على كتلة الجسم ومقاس الخصر لدى البالغين. فمقاس الخصر عند الرجال يجب أن لا يتعدى 102 سم ولدى النساء لا يتعدى 88 سم، فزيادة المخاطر الصحية لدى الكبار تكون على حسب ما هو موجود في الجدول التالي:

زيادة المخاطر الصحية
كتلة الجسم (كغم/م2) نوع السمنة الرجل أكثر من 102سم
المرأة أكثر من 88 سم الرجل أقل من 102 سم
المرأة أقل من 88 سم
نقص الوزن اقل من 18.5
طبيعي 18.5-24.9
زيادة الوزن 25-29.9
سمنة 30-34.9 I مرتفع مرتفع
35-39.9 II مرتفع عال جداً
سمنة مفرطة أكثر من 40 III عال جدا جدا عال جدا جدا

أسباب السمنة
1- العامل الوراثي من أسباب السمنة العامل الوراثي ومن أهمها: إذا كان والدا الطفل يعانيان السمنة ترتفع قابلية الطفل للإصابة بهذا الداء.
2- عدم التناسق بين الغذاء والرياضة فمما لا شك فيه زيادة الغذاء على حساب النشاط البدني من الأسباب المؤدية إلى السمنة.
3- الخلل الهرموني: توجد نسبة ضئيلة جداً من الأطفال المصابين بالسمنة يكون سببها خللاً في إفراز الهرمونات (نقص إفراز الغدة الدرقية وزيادة إفراز الغدة الكظرية ونقص هرمون النمو) ويضاف إلى هذا الصنف الأطفال الذين يعالجون بمركبات الكورتيزون.

العلاج
ينقسم العلاج إلى قسمين: غذائي ونشاط حركي
1- النشاط الغذائي:
- يتميز شهر رمضان الكريم بالصوم عن الغذاء لفترات طويلة وذلك يساعد على تقليل الوزن إذا تمت مراعاة أخذ وجبات صحية في المساء.
- إن من أسس الغذاء الصحي أن يكون الطعام لذيذا وممتعاً.
- تناول كل يوم مجموعة منوعة من الأطعمة.
- التخفيف من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر.
- التركيز على الخضار والفاكهة أثناء إعداد الوجبات.
- التقليل من الأكل خارج المنزل.
والغذاء ينقسم إلى ثلاثة مجموعات: كربوهيدرات - بروتينيات - دهون
فينصح أهل الطفل المصاب بالسمنة بمراجعة إخصائية التغذية ليحصلوا على كمية ونوعية الغذاء المناسب لطفلهم لتنقيص الوزن والمحافظة على الوزن المثالي ولكن ينصح في العموم بالإقلال من المشروبات السكرية شاملة ً المشروبات الغازية و العصائر المحلاة فينصح بالعصائر الطبيعية قدر الإمكان، وإضافة إلى التقليل من الأطعمة المقلية في الزيت.

2- النشاط البدني:

ويشمل الجهد الجسدي والتمارين الرياضية.
فالجهد الجسدي يشمل العمل المكتبي، المذاكرة والعمل المنزلي.
ينصح الأهل بتحفيز أطفالهم على ممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم ومنتظم.
وثبت بالتجارب العلمية أن مشاهدة التلفاز وممارسة الألعاب الإلكترونية لها علاقة مباشرة بزيادة وزن الطفل. فخلال مشاهدة التلفاز فان الطفل لا يقوم بأي نشاط جسدي مما له الأثر الكبير في زيادة الوزن. لذا ننصح الأهل بتقنين فترة مشاهدة التلفزيون لأطفالهم وعدم أخذ وجبات غذائية أثناء ذلك.
ويشمل علاج السمنة أدوية لتخفيف الوزن والعلاج الجراحي ولكن الطريقتين غير مسموح باستخدامهما للأطفال المصابين بالسمنة إذا كانوا أقل من 15 سنة إلا في حالات خاصة جداً.