النفط قرب 70 دولارا للبرميل .. والذهب يربح 24 دولارا في يوم

 النفط قرب 70 دولارا للبرميل .. والذهب يربح 24 دولارا في يوم

قفزت أسعار الذهب أمس بنحو 2 في المائة موسعا مكاسبه إلى 24 دولارا ليصعد فوق أعلى مستوياته خلال أربعة أشهر، بفعل اشتعال توترات الشرق الأوسط، التي أوقدت شرارة الإقبال على الملاذات الآمنة.
وبحسب "رويترز"، قال بنجامين لو المحلل في "فيليب فيوتشرز"، إن "الأخبار الآتية من الشرق الأوسط إلى جانب بعض الشراء المدفوع بالعوامل الفنية وتراجع الدولار يدعم أسعار الذهب".
وسجل السعر الفوري للذهب ذروته منذ الخامس من أيلول (سبتمبر) عند 1543.66 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع أمس 1.58 في المائة إلى 1552.45 دولار للأوقية، بمكاسب تصل إلى 24 دولارا.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع الذهب نحو 2 في المائة في المعاملات الفورية، متجها صوب مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
ويعد الذهب استثمارا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، وتدعم المعدن الأصفر أكثر بانخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته في تسعة أسابيع أمام الين، الذي يعد ملاذا آمنا.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، سجلت الفضة أعلى مستوياتها فيما يربو على شهرين عند 18.25 دولار، وزادت في أحدث سعر لها 0.8 في المائة إلى 18.17 دولار للأوقية، في حين صعد البلاتين 0.4 في المائة، مسجلا 982.66 دولار، ومتجها صوب مكاسب أسبوعية بنحو 4 في المائة.
وتقدم البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1964.87 دولار، ليصبح بصدد صعود أسبوعي يتجاوز 3 في المائة.
إلى ذلك، قفزت عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني إلى أعلى مستوياتها في أشهر أمس، فيما صعدت سندات الخزانة الأمريكية.
وسجل الين الياباني ذروته في شهرين عند 107.92 مقابل الدولار الأمريكي وزاد 0.5 في المائة في أحدث سعر له.
وينظر إلى الين عادة كملاذ آمن من المخاطر، نظرا لوضع اليابان كأكبر بلد دائن في العالم، وتضخمت تحركات العملة أيضا في ظل معاملات هزيلة بسبب عطلة في طوكيو.
وصعد الفرنك السويسري، الذي يعد ملاذا آمنا هو الآخر، إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 1.0824 مقابل اليورو. وبلغ الدولار الأمريكي أعلى مستوياته في أسبوع أمام العملة الأوروبية الموحدة، ونزلت عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مسجلة 1.814 في المائة بعد صعودها إلى 1.946 في اليوم السابق. وترتفع أسعار السندات مع هبوط عوائدها، ويعتقد جيرمي ستريتش، مدير قسم العملات في "سي.آي.بي.سي"، أن هبوط العوائد الأمريكية يظهر تراجعا عن التفاؤل الملاحظ أمس الأول.
وأوضح أن "المتعاملين يحسبون الآن حساب المخاطر الناجمة عن رد الجانب الإيراني.. ما زلنا ننتظر ونراقب لمعرفة ما إذا كان رد الفعل سيكون بالدينامية، التي تنبئ بها عناوين الأخبار الأولية".
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.3117 دولار، وفقد 0.1 في المائة أمام اليورو ليسجل 85.10 بنس.
وتراجعت عوائد السندات الحكومية بأنحاء منطقة اليورو، مع زيادة حدة التوترات الجيوسياسية، ونزلت عائدات السندات الاتحادية الألمانية لأجل عشرة أعوام، وهي من الملاذات الآمنة، لأدنى مستوياتها في عامين، وبلغت عوائد السندات الإسبانية أقل مستوى في خمسة أسابيع وهبطت تكاليف الاقتراض في إيطاليا عشر نقاط أساس تقريبا.
وهبطت عوائد السندات الألمانية، التي تعد واحدة من أكثر الأصول أمانا في العالم، بشكل حاد عبر شتى آجال الاستحقاق.
وتراجعت عوائد السندات الاتحادية لأجل عشرة أعوام سبع نقاط أساس إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند -0.29 في المائة، لتقل بواقع 13 نقطة أساس عن أعلى مستوياتها في سبعة أشهر، الذي بلغته قبل يوم فقط.
وفي سائر منطقة اليورو، هبطت عائدات السندات لأجل عشرة أعوام بين ست وتسع نقاط أساس، ونزلت عائدات السندات الإسبانية لأجل عشرة أعوام سبع نقاط أساس إلى 0.38 في المائة بعد أنباء أن حزبا انفصاليا في قطالونيا يعتزم الامتناع عن التصويت خلال الاقتراع المقبل للبرلمان لتأكيد رئاسة بيدرو سانتشيث الزعيم الاشتراكي للوزراء.

سمات

الأكثر قراءة