أسواق الأسهم- السعودية

محللون: الأسهم السعودية تتأهب لمزيد من السيولة وتداولات قوية على الشركات القيادية

محللون: الأسهم السعودية تتأهب لمزيد من السيولة وتداولات قوية على الشركات القيادية

توقع محللون ماليون أداء إيجابيا لسوق الأسهم السعودية في تعاملات هذا الأسبوع، في ظل تفاؤل يجتاح الأسواق العالمية باقتراب إبرام أمريكا والصين اتفاقا يجنب العالم تبعات حرب تجارية.
وأوضحوا لـ"الاقتصادية"، أن السوق أنهت تداولات الأسبوع الماضي بسلسلة ارتفاعات، متأثرة بدخول سيولة بعد رد الفائض من اكتتاب "أرامكو"، وبذلك تكون السوق قد اخترقت مقاومات فنية مهمة وأساسية.
وقال عبدالرحمن السماري، المحلل المالي، "إن قطاع البتروكيماويات سيكون موجها لارتفاع جيد بعد اقتراب الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا، الأمر الذي سيزيد الطلب على منتجات البتروكيماويات، وستعود أسعار المنتجات النفطية إلى الارتفاع".
وأضاف السماري، أن "بعض الشركات القيادية قد تشهد في الفترة المقبلة توصيات بزيادة رأسمالها بعد إدراج "أرامكو"، ما قد ينعكس على وزن الشركات المدرجة ضمن المؤشر، وهذا أمر إيجابي للشركات القيادية التي تملك احتياطيا نظاميا ضخما، كما تنتظر السوق فترة إعلانات الشركات للربع الرابع 2019، وتستمر لمدة ثلاثة أشهر بدلا من 30 جلسة عمل، حيث يختلف الربع الرابع عن الأرباع الثلاثة الأولى، وسيكون لقطاع المصارف نصيب جيد من الربع الأخير بسبب عمولة الاكتتاب التي حصلت عليها من المكتتبين في "أرامكو" وهذا إيجابي للسوق الفترة المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور خالد البنعلي أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، "إن هناك حالة من التفاؤل وسط المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، في ظل مؤشرات باتفاق بين أمريكا والصين، ما قاد إلى تحسن أسعار النفط، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أداء أسواق المال العالمية، التي من بينها السوق السعودية".
وأشار البنعلي، إلى أن هناك نظرة تفاؤلية إيجابية لدى المتعاملين في السوق في ظل مؤشرات بانتعاش حركة التجارة العالمية في حال تم التوصل إلى حل الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين، الأمر الذي سينعكس أثره على السوق النفطية التي تعد المحرك الرئيس لأسواق المال العالمية التي من بينها السوق السعودية.
ولفت البنعلي، إلى أن تحسن أداء السوق خلال الأيام الماضية يدلل على أن الإيجابية ستستمر حتى نهاية العام الجاري 2019، حيث يمكن أن تصل السوق إلى مستويات أعلى من 8300 نقطة في حال لم تتعرض السوق لضغوطات بيعية بعد إعلان القوائم المالية للشركات المدرجة.
بدوره، قال أحمد السالم المحلل المالي، "إن السوق واصلت ارتفاعاتها محققة 8291 نقطة، بعد أن تجاوز 8300 نقطة، حيث إن السوق لديها نقاط مقاومة فوق 8400 نقطة، وأن كسرها يعني مواصلة السوق ارتفاعها".
وأوضح أن الشيء الجيد في ارتفاعات الأسبوع المنصرم، أنها ترافقت مع سيولة عالية رغم أن سهم "أرامكو" كان باللون الأحمر، وهذا ما أعطى السوق ثقة أكبر بأن مشاهدتها بالأحمر لم تؤثر في قرارات المتداولين، فهناك قطاعات تشهد دخول سيولة على غير المعتاد.
وبين السالم أن التحفظ الذي كان يحيط بالسوق أصبح أقل حدة وبشكل ملاحظ، بيد أن التعامل منذ الأحد وبقية الأسبوع يجب أن يكون بشكل حذر، حيث إن مواصلة الارتفاع دون جني أرباح سيجعل التصحيح حتميا وبشكل أكبر نوعا ما، موضحا أن الارتفاعات التي لا تتخللها فترات جني أرباح عادة تصيب المتداول بالقلق وتجعله أكثر حذرا في تعامله مع السوق، وربما مشاهدة ذلك من خلال انخفاض قيمة وكميات التداول.
وتوقع أن تشهد السوق اليوم افتتاحا بارتفاع جيد وبتداولات عالية في الساعة الأولى ثم ما تلبث أن تنخفض في ساعة السوق الثانية، وقد تصل إلى اللون الأحمر للسوق بشكل عام. وأفاد أنه في حال حدوث هذا السيناريو فهذا يعني أن السوق تسير بمستوى أكثر من جيد، ويعطي مؤشرات بأن السوق هذا الأسبوع قادرة بشكل كبير على كسر المقاومات التي ستواجهها بكل ثقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية