سينار يشهر سيف التحدي لإنقاذ تحالف «رينو ــ نيسان»

سينار يشهر سيف التحدي لإنقاذ تحالف «رينو ــ نيسان»
سينار يشهر سيف التحدي لإنقاذ تحالف «رينو ــ نيسان»

ذات مرة في فندق إنتركونتيننتال العصري في يوكوهاما في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كان جان دومينيك سينار رئيس مجلس إدارة شركة رينو مع فريق القيادة المستقبلي لشركة نيسان، عندما تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول فرنسي.
شركة فيات كرايسلر لصناعة السيارات الإيطالية الأمريكية التي تخلت عن فكرتها للاستحواذ على شركة رينو قبل بضعة أشهر، ستندمج مع منافستها الفرنسية الرئيسة شركة بي إس أيه PSA.
الآثار المترتبة بالنسبة إلى الجالسين حول الطاولة كانت واضحة، يجب على تحالف شركتي رينو ونيسان وضع خلافاتهما الكبيرة جانبا لضمان استمرار النجاح. "لا يمكننا النجاة إذا لم نتحرك بسرعة الآن للقيام بمشاركة حقيقية"، كما يقول سينار، الذي يخطط لكشف النقاب عن عدة مشاريع مدمجة في العام الجديد بهدف أن يبرهن أخيرا أن التحالف يمكن أن يعمل.
بعد مرور عام على اعتقال كارلوس غصن، الذي أبقى الشركتين معا، فإن التحالف، الذي يتضمن شركة ميتسوبيشي موتورز، يعترك من أجل مكانته في صناعة السيارات التي تعاني انخفاض المبيعات، في ظل الحرب التجارية العالمية والاستثمارات المرهقة في السيارات الكهربائية.
في حين أن مجموعة بي إس أيه PSA وشركة فيات كرايسلر تندمجان لتجميع الموارد، تنشئ شركتا فورد وفولكس واجن تحالفهما للجمع بين بعض الاستثمارات، إلا أن أقدم تحالف للسيارات يخاطر بالتخلف عن الركب.
بغض النظر عن شراء المكونات بشكل مشترك، كانت وفورات التكلفة الحقيقية التي حققها التحالف ضئيلة، في حين أنه تم الكشف عن أن كثيرا من الإنجازات التي تحققت خلال أعوام غصن كانت مضللة. شركة رينو، بعد أن تركت دون شركة فيات كرايسلر كشريك محتمل، مضطرة إلى أن تعيد تركيزها على شريكتها اليابانية منذ عقدين من الزمن.
تم جمع الشركتين في تعاون منذ أكثر من عقد من قبل غصن، الزعيم الرمزي الذي وضعهما على مسار التقارب. إلا أن اعتقاله المذهل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتهمة سوء السلوك المالي فتح الشقوق القومية التي كانت تتحرك ببطء على نطاق واسع في عهده. وهو ينفي كل التهم.
في كانون الثاني (يناير) الماضي، تم إحضار سينار إلى شركة رينو من قبل أكبر مساهمي الشركة، أي الدولة الفرنسية.
عمره -يبلغ من العمر 66 عاما- منعه، بموجب قواعد شركة رينو من تولي منصب الرئيس التنفيذي، لذلك تولى منصب رئيس مجلس الإدارة، مع أوامر محددة لاستعادة السلام إلى الشركات الممزقة.
بدت كأنها مهمة محكوم عليها بالفشل. بحلول منتصف العام، كان ثيري بولوريه وهيروتو سايكاوا، الرئيسان التنفيذيان لشركتي رينو ونيسان، على التوالي اللذان كانا يتعاونان مع بعضهما بعضا تحت رئاسة غصن، ألا أنهما لا يتحدثان مع بعضهما بعضا الآن، ويرفضان الرد على المكالمات الهاتفية، وذلك وفقا لأشخاص على كلا جانبي التحالف.
قرارات مجلس الإدارة، بعد اتخاذها، لم تنفذ قط، حيث قوضها التجاهل المنهجي للأطراف على الطاولة، والاضطراب الذي تبع اعتقال غصن، فبدأ الشلل.
بالنسبة إلى سينار، الذي كان أعاد في وقت سابق من حياته المهنية هيكلة مؤلمة لمجموعة ألمنيوم، وأغلق عددا من مصانع شركة ميشلان أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الإطارات، فإن حجم الاضطراب كان يخطف الأنفاس.
يعترف في مقابلة في باريس بقوله: "كانت لدي شكوك أن التحالف سينجو. أحيانا أقول لنفسي وأنا وحدي في مكتبي، يا إلهي، هذا صعب حقا".
عندما سئل مباشرة ما إذا كانت هناك لحظة خلال العام الماضي ظن فيها أن الصرح بأكمله قد ينهار، ابتسم سينار وقال: "إذا أجبت الآن، لا، لم يخطر هذا الأمر على بالي قط، فلن تصدقني وستكون محقا".
أصبحت أعماق الخلل واضحة قبل أحد اجتماعات مجلس الإدارة، عندما رفض الجانبان جلب بيانات مرجعية حساسة، تفاصيل عن المقارنات حول الأرباح والتكاليف مع المنافسين.
قال سينار الغاضب إنه لن يحضر ما لم تتم مشاركة الوثائق. كما زج به أيضا في الاقتتال الداخلي، حيث هدد سايكاوا في حزيران (يونيو) الماضي بالاستقالة، من جراء رفض شركة نيسان تعيين بولوريه في عدد من لجان مجلس الإدارة الرئيسة.
إلى أنه تم تعيين سينار رئيسا لمجلس الإدارة في كانون الثاني (يناير) الماضي، كان سايكاوا يقول إن جهوده للتواصل مع شركة رينو تعثرت بسبب الشكوك أن أشخاصا داخل شركة نيسان كانوا وراء سقوط غصن، وهو أمر تنفيه الشركة اليابانية بشدة: "في البداية، كان عبئا كبيرا إلى درجة أننا لم نتمكن من عقد أي اتصال منتظم".
أدركت كلتا الشركتين أن هناك حاجة إلى التغيير في القمة. بولوريه، الذي عاش في ظل غصن أعواما، لم يكن سيخرج بهدوء.
لقد سعى إلى بناء هياكل سلطة خاصة به داخل الشركة، باستخدام السلوك الذي كرر بعضا من الغرائز الأكثر استبدادا لمعلمه السابق، وذلك وفقا لأشخاص داخل "رينو".
حاول سينار إقناعه بالمغادرة بهدوء، لكن دون نجاح. تم استقبال إقالته النهائية، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بارتياح واسع النطاق خارج دائرته. بولوريه رفض التعليق من أجل هذه المقالة.
مغادرة سايكاوا لم تكن أقل تطهيرا بالنسبة إلى شركة نيسان. في اليوم الذي استقال فيه بعد الكشف عن تعويضات مدفوعة بشكل غير صحيح، نشر الموظفون صورا على "واتساب".
من أرض المصنع إلى مجالس الإدارة، أدت تغيرات القيادة إلى تنظيف هواء كان قد تسمم بسبب أشهر من العداء.
يقول سينار: "عندما خرجت من اجتماع مجلس الإدارة الأخير، قلت لنفسي، هذا عالم آخر".
ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة نيسان بدأ الأسبوع الماضي، بينما باتت شركة رينو في المراحل الأخيرة لتعيين رئيس جديد.
يعتقد أن أقوى المرشحين هو لوكا دي ميو، الذي يقود علامة سيات التجارية الإسبانية التابعة لشركة فولكس واجن، وهو دور لا يجعله غريبا عن التفاوض بشأن الهويات الوطنية داخل شركة واحدة.
التغيير في غرفة مجلس الإدارة يميز نهاية إراقة الدماء في الشركتين لتخليصها من مسؤولين تنفيذيين وقوى من البلدان بدا أنها تعمل بنشاط ضد الشراكة.
"إذا أردت قتل التحالف، ما كان عليك أن تفعل أي شيء آخر"، كما يقول سينار، وقناعه الدبلوماسي ينزلق في فورة نادرة من الغضب، يميل إلى الأمام مع رفع إصبع السبابة للتركيز على اللحظة.
"أنا أعرف بالضبط من كان وراء ذلك. لم يعد هؤلاء الأشخاص في الشركة". ويضيف: "بالنسبة إلى التحالف، المستقبل مشرق. ما كنت لأقول ذلك قبل شهرين".
إلا أن التغيير الحقيقي سيستغرق وقتا أطول بكثير. يقول مدير سابق رفيع المستوى في شركة نيسان: "هذا الأمر يسري عميقا في المنظمة، على عمق طبقات وطبقات. التخلص من بضعة أشخاص لن يغير المنظمة".
العام الجديد قد يجلب أجوبة، مع إعادة ضبط الأعمال المطلوبة بشدة، والمخطط لها في كانون الثاني (يناير) المقبل.
سيتم إطلاق مشاريع مشتركة، من خلال تجميع التطوير في مجالات مثل السيارات الكهربائية وتكنولوجيا القيادة الذاتية.
كل مشروع جديد سيرأسه شخص من إحدى شركتي صناعة السيارات، الذي سيكون مسؤولا أمام مجلس إدارة التحالف، مع إعارة موظفين للفريق من أي من الجانبين. الهدف هو تجنب سراب التعاون الذي كان قائما في عهد غصن. ما سيختفي أيضا سيكون الهاجس السابق لتصبح أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، الذي قاد استراتيجية مبيعات قوضت الربحية في الشركتين، وحجب عدم التعاون تحت السطح.
يقول سينار: "هذه النظرة العالمية لتكون رقم واحد، كانت صحيحة في الواقع عندما تنظر إلى الأرقام، لكنها كانت مصطنعة تماما عندما تتعمق في الموضوع".
المستثمرون الذين سمعوا الادعاءات بوفورات التكاليف من قبل سيكونون بحاجة إلى الإقناع أن المشاريع الجديدة تؤتي أكلها وتحقق الأرباح.
يقول فيليب هوشوا، محلل السيارات في وكالة جيفريز: "مجالات التعاون تبدو واهية للغاية. ما يمكن أن يساعد المستثمرين فعلا هو إذا كانوا قادرين على إعطاء توصيف كمي لهذا التعاون".
إلا أنه بين المسؤولين التنفيذيين الذين شهدوا الاقتتال الداخلي خلال الأعوام الذهبية على ما يبدو في عهد غصن، لا يزال هناك شك عميق بشأن قدرة الشركتين على العمل معا بشكل ودي.
يقول مدير سابق: "لا أظن أنك ستجد شخصا واحدا داعما للتحالف في أي من الشركتين، إذا لم يكن يتلقى أجرا من التحالف. أعتقد أن هذا سيتلاشى في النهاية". سايكاوا يعارض هذا الادعاء، حيث قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: "التحالف هو في الأصل جزء من الحمض النووي لفريق الإدارة الجديد، والقادة الشباب الذين في الثلاثينات والأربعينات من العمر، الذين انضموا إلى الشركة بعد تأسيس الشراكة مع شركة رينو".
مع ذلك، فإن الهيكل الجديد يفتقر أيضا إلى قائد واحد للشركتين حيث يتم أخذ قرارات التحالف، من قبل ثلاثة رؤساء تنفيذيين في مجلس إدارة مكون من أربعة أشخاص برئاسة سينار.
في حين أنه تم اختيار هذا الأسلوب لتجنب تكرار أسلوب غصن المتسلط، إلا أنه يخاطر بإعاقة اتخاذ القرارات في القضايا الشائكة، مثل جمع عمليات التصنيع أو التخلص من العناصر الهندسية الأضعف.
يقول مسؤول تنفيذي كبير سابق: "لإنجاح التحالف، القرارات التي يجب اتخاذها هي قرارات صعبة فعلا. ما نفتقده هو الرجل القائد. تغيير الرؤساء التنفيذيين عامل إيجابي، لكنك بحاجة إلى السائق والسائق غير موجود".
الخوف الحقيقي داخل الشركتين، خاصة داخل شركة نيسان، دائما كان احتمال الاندماج الكامل.
تملك شركة رينو 43 في المائة من شركة نيسان فضلا عن القدرة على تعيين بعض الأعضاء في مجلس الإدارة، بينما تملك المجموعة اليابانية حصة دون تصويت بنسبة 15 في المائة في شريكتها الفرنسية رغم أن مساهمتها أكبر من حيث الأرباح والإيرادات. كما تملك شركة نيسان أيضا حصة في شركة ميتسوبيشي.
الدولة الفرنسية، التي يقول المطلعون في الشركة إنها لا تزال تنظر إلى شركة رينو باعتبارها أصولا حكومية أكثر من كونها استثمارا، لا ترغب في رؤية حصتها تقل، بينما يشعر المسؤولون التنفيذيون في شركة نيسان بالقلق من أي صفقة تعزز السيطرة الفرنسية على المجموعة المدمجة.
يدعي غصن إطلاق مؤامرة داخل شركة نيسان لإسقاطه لمنع مثل عملية الدمج المذكورة.
بعد مرور عام على الأحداث، يقول سينار إن عملية الدمج "ربما ليست الخطوة النهائية، على الأقل على المدى المتوسط. كان ينظر إليها في اليابان على أنها تهديد حقيقي لاستقلالها وكبريائها".
حتى في خضم الفوضى التي حدثت في الصيف، لا يزال يتم إجراء محادثات وراء الكواليس بشأن الشكل المستقبلي للتحالف.
خلال الصيف، ناقش سينار وسايكاوا وبيير فلوري وتوماس أكاز وتويودا، أبرز أعضاء مجلس الإدارة غير التنفيذيين في شركتي رينو ونيسان طرقا لتسوية هيكل رأسمال الشركتين.
في ذلك الوقت، كان المسؤولون في شركة نيسان يسعون إلى ربط حقوق التصويت بحصتهم في شركة رينو، بينما أرادت أن تكون حصة الشركة الفرنسية في شركة نيسان أقل من الثلث من الناحية الفعلية، كي لا تتمتع شركة رينو بحق النقض بشأن عمليات الاستحواذ وقرارات استراتيجية أخرى، وذلك وفقا لأشخاص مقربين من الشركة اليابانية.
تمت مناقشة عملية دمج في وقت قريب هو شباط (فبراير) الماضي، من قبل سينار وسايكاوا، على الرغم من أن سينار قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: إننا "لا نفكر" الآن بكيان مدمج. ويؤكد أن عملية الدمج كانت مجرد خيار واحد من مجموعة خيارات تم طرحها بما في ذلك تفكيك التحالف برمته.
مع ذلك، استمرت المحادثات حول تغيير هيكل الملكية حيث يتواصل سينار وتويودا وسط الفوضى عبر محاميهما.
الصفقة التي تعيد الشركتان ترتيب حصص كل منهما قد تتبع إطلاقا ناجحا لمشاريع مدمجة جديدة.
يقول سينار: "أول شيء هو تحقيق الأهداف. هاجسي الآن هو إظهار بعض التغيير في عام 2020".
كلتا الشركتين بحاجة ماسة إلى السيطرة على أدائهما المالي الراكد. التدفقات النقدية في "نيسان" محايدة ويمكن أن تصبح سلبية إذا تدهور أداؤها أكثر.
مع توقع قيام الشركة على نطاق واسع بتخفيض أرباح أسهمها السنوية بسبب انهيار الأرباح، فهذا من شأنه زيادة الضغط على شركة رينو، التي يقول المحللون إنها ستواجه انقباضا في النقدية في المستقبل القريب.
يقول هوشوا من وكالة جيفريز: "من الناحية العملية لا نضع نماذج لأي أرباح أسهم من شركتي نيسان ورينو. دون ذلك، تبدوان عاريتين تماما، ويستطيع أي شخص رؤية مدى ضعفهما".
في الشهر الماضي، حذرت شركة نيسان من أن صافي أرباحها السنوية، من المتوقع أن ينخفض بنسبة 66 في المائة عن العام السابق، بسبب انخفاض المبيعات في جميع أسواقها الرئيسة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
قال مستثمر في هونج كونج: "قد يعتقد الناس أن شركة نيسان، وصلت إلى أدنى مستوى في الربع الأخير، لكن هذا ربما يكون تفاؤلا فوق الحد".
الحاجة إلى البقاء على قيد الحياة مبثوثة بإلحاح جديد. "يبدو أن كلا الطرفين يعتقد أن أيا منهما أصغر من أن ينجو بمفرده، ودون شركاء بديلين واضحين، عليهما إيجاد طريقة للتعايش والتعاون"، كما يقول ماكس واربيرتون، محلل السيارات في وكالة برنشتاين الذي يعتقد أن المجموعتين ستنفصلان في النهاية.
لم يحدد سينار، أو أوشيدا، بعد كيف سيحقق التحالف هذا الانتعاش في الأرباح، لكن الرهانات التي يتخذها رئيس مجلس إدارة شركة رينو على المستقبل لها جانبان.
إنه يعتقد أن الانتعاش في الأرباح هو الدليل الضروري، للتأكد من أن التحالف يمكن أن ينجو على المدى القريب. بالقدر نفسه من الأهمية، يعتقد أن عليه منح كلا الجانبين مجالا للتنفس.
"هذا التحالف لن ينجح إلا إذا اتحدنا وعملنا بمنطق لكن مع الحفاظ على الشعور بأن شركة رينو فرنسية، وشركة نيسان يابانية فخورة" في المقابل.

عام فوضوي ضمن شركتي رينو ونيسان

- نوفمبر 2018: القبض على رئيس مجلس إدارة شركتي رينو ونيسان في طوكيو، واتهامه في وقت لاحق بسوء السلوك المالي.
- يناير 2019: تعيين جان دومينيك سينار في منصب رئيس مجلس إدارة شركة رينو، بهدف استعادة التحالف.
- مايو 2019: الكشف عن أن شركات رينو وفيات كرايسلر تخوض مناقشات عملية دمج.
- يونيو 2019: تنسحب شركة فيات كرايسلر من المحادثات بعد عشرة أيام فقط، وتلقي باللوم على الدولة الفرنسية.
- سبتمبر 2019: هيروتو سايكاوا يستقيل من منصب الرئيس التنفيذي لشركة نيسان بعد كشف أنه تلقى أجورا غير نظامية.
- أكتوبر 2019: يصوت مجلس إدارة شركة رينو على إقالة الرئيس التنفيذي ثيري بولوريه.
- أكتوبر 2019: مجموعة بي إس أيه PSA وشركة فيات كرايسلر تعلنان خططا للدمج، من أجل إنشاء رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.

الأكثر قراءة