أخبار اقتصادية- عالمية

اندماج «بي إس أيه» و«فيات كرايسلر» يحقق وفرا سنويا في النفقات بـ3.7 مليار يورو

اندماج «بي إس أيه» و«فيات كرايسلر» يحقق وفرا سنويا في النفقات بـ3.7 مليار يورو

اتفقت رسميا أمس مجموعة "بي إس أيه" الفرنسية، الشركة الأم لكل من "بيجو" و"ستروين" و"أوبل"، ومنافستها "فيات كرايسلر" الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات، على الاندماج.
وبحسب "الألمانية"، فإن هذا الاندماج يمهد لإقامة رابع أكبر شركة سيارات في العالم بعد كل من "فولكسفاجن" و"رينو-نيسان-ميتسوبيشي" وتويوتا.
ووفقا للاتفاق، سيتولى جون إيلكان، رئيس مجلس إدارة "فيات كرايسلر" منصب رئيس مجلس إدارة الكيان الجديد المكون من 11 عضوا، في حين سيشغل "كارلوس تافاريس" الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية منصب الرئيس التنفيذي للكيان لفترة أولية مدتها خمسة أعوام.
وذكرت الشركتان، في البيان المشترك، أن الكيان الجديد سيحقق وفرا سنويا في النفقات بقيمة 3.7 مليار يورو دون غلق أي مصنع، بفضل الحجم الاقتصادي الكبير له.
ولا يزال الاندماج، الذي ستمتلك الشركتان بموجبه الكيان الجديد مناصفة، بحاجة إلى موافقة سلطات حماية المنافسة في الدول المعنية، ومن شأن الاندماج أن يخلق كيانا جديدا بإيرادات مجمعة بنحو 170 مليار يورو (190 مليار دولار).
وكانت الشركتان قد كشفتا أول مرة عن خطط الاندماج نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، وقالت الشركتان، في بيان مشترك، إن "الكيان المقترح سيكون، من خلال إدارته وإمكاناته وموارده وحجمه، رائدا صناعيا، من أجل الاستغلال الناجح للفرص، التي يقدمها العصر الجديد لوسائل النقل المستدام".
وتعد عمليات الدمج إحدى الطرق، التي تتبعها شركات صناعة السيارات لتقاسم الاستثمارات باهظة التكلفة في التقنيات الجديدة، وهو الأمر الذي أصبح ضروريا في الصناعة، التي تتجه بصورة سريعة نحو السيارات الهجين والكهربائية وذاتية القيادة.
وكانت "فيات كرايسلر" تحرص بصورة خاصة على إيجاد شريك، وبدأت في وقت سابق من العام الجاري محادثات اندماج مع نظيرتها الفرنسية "رينو" إلا أنه تم التراجع في حزيران (يونيو) لأسباب على رأسها اعتراض الحكومة الفرنسية.
وفي الوقت نفسه، فإن الصفقة ستتيح لمجموعة "بي.إس.أيه" الدخول إلى السوق الأمريكية الضخمة وإلى قطاع السيارات الفارهة والسيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) من خلال العلامات التجارية التي تنتجها حاليا "فيات كرايسلر" وهي "ألفا روميو" و"ميزارتي" و"جيب".
في المقابل، سيمثل الاندماج اختبارا لقدرة "تافاريس" على حل مشكلات "فيات" في أوروبا بعد نجاحه في إعادة ازدهار الشركة الفرنسية.
وما زالت "فيات كرايسلر" خاضعة لسيطرة عائلة مؤسس "فيات الإيطالية جيوفاني أجنيللي" ويرأس مجلس إدارتها إيلكان أحد أحفاد أجنيللي، وقد تكونت الشركة الحالية من اندماج "فيات" و"كرايسلر" الأمريكية 2014.
أما قائمة المساهمين الرئيسين في شركة "بي.إس.أيه" فتضم شركة "دونج فينج موتور جروب الصينية" المملوكة للدولة، وعائلة مؤسس "بيجو"، وبنك الاستثمار الفرنسي التابع للدولة "بي بي فرانس".
ولن يتم السماح لأي من المساهمين في الشركتين بامتلاك أكثر من 30 في المائة من حقوق التصويت في الكيان الجديد. وسيكون مقر الشركة الجديدة قانونيا في هولندا، وسيتم إدراج أسهم لها في بورصات باريس وميلانو ونيويورك.
ومن المتوقع استكمال عملية الدمج خلال 12 إلى 15 شهرا، وفقا لموافقة الجهات التنظيمية والمساهمين، وأعلن المساهمون الرئيسون بالفعل الموافقة على الاندماج.
وارتفعت أسهم "بي إس أيه" بعد الإعلان، واستهلت التداولات في بورصة يورونكست في باريس عند 23 يورو، مقابل 22.11 يورو عند الإغلاق أمس الأول، وارتفعت أسهم "فيات كرايسلر" بـ 1.8 في المائة في بورصة ميلانو، إلى 13.84 يورو.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية