«جوجل» تتيح مساعدها الشخصي في 15 دولة باللغة العربية وباللهجات المختلفة

«جوجل» تتيح مساعدها الشخصي في 15 دولة باللغة العربية وباللهجات المختلفة
«جوجل» تتيح مساعدها الشخصي في 15 دولة باللغة العربية وباللهجات المختلفة

مع اقترابنا من عصر الأتمتة الكاملة، واقتراب الأجهزة من القيام بدور البشر وفهم ما يفهمونه، باتت التقنيات التي تعتمد عليها مرحلة التحول الرقمي أكثر انتشارا من أي وقت مضى، فقد باتت تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وفهم اللغات أمرا شائعا يتطور يوما بعد، ليس على مستوى الشركات والمصانع والأعمال، بل حتى على مستوى الأفراد والحياة اليومية، ومن أبرز التقنيات التي تطورت وانتشرت في هذا المجال هي المساعدات الشخصية الذكية التي باتت بمقدورها فهم البشر وتنفيذ ما يرغبون فيه. ومن أبرز المساعدات الشخصية وأكثرها انتشارا حول العالم مساعد "جوجل" الذي تم إطلاقه في عام 2016 والمستخدم من قبل نحو مليار جهاز حول العالم. وأعلنت "جوجل" الأسبوع الماضي خلال حدثها إتاحته باللغة العربية في 15 دولة، حيث يقدم أسهل طريقة لإنجاز المهام، سواء في المنزل أو في السيارة أو أثناء التنقل. ما على المستخدمين سوى سؤاله عما يحتاجون إليه ليحصلوا على مساعدة فورية، ما يوفر وقتهم الثمين، لكي يتمكنوا من التركيز على الأمور المهمة في حياتهم. ويمكن لمساعد "جوجل" أن يقدم المساعدة في ثلاثة مجالات رئيسة، المهام، المعلومات، والترفيه.
ولم تقتصر الفائدة المرجوة من المساعد الشخصي على عمليات البحث فقط كما كان في الماضي، حيث بات قادرا على مساعدة الأفراد في إتمام مهام مثل إجراء مكالمة هاتفية أو الاستماع للموسيقى أو التنقل خلال الازدحام المروري، بل حتى الترجمة الفورية. وقالت "جوجل"، إن أكثر من نصف عمليات البحث عبر الإنترنت تتم من خلال الهواتف المحمولة. لذلك أرادت تطوير منتج مفيد يمكنه مساعدة المستخدمين على إنجاز مزيد من المهام، بدءا من محرك البحث، وخرائط "جوجل"، وصولا إلى "يوتيوب"، وترجمة "جوجل".

المساعد الشخصي
أثناء السفر
في الوقت ذاته كشفت "جوجل" عن إطلاقها ميزة جديدة ضمن مساعدها الشخصي تهدف إلى مساعدة المستخدمين على الترجمة بين اللغات عن طريق توجيه الأوامر الصوتية، حيث يلجأ المسافرون للحصول على المساعدة في البحث والتحقق من الرحلات الجوية والعثور على توصيات المطاعم المحلية وغيرها، لذلك عملت على توفير ميزة الترجمة الفورية الخاصة بمساعد "جوجل" في جميع أنحاء العالم، حيث ستوفر الميزة ترجمة كتابية وصوتية للنص أو الحديث المراد ترجمته، كما يعرض المساعد ردودا ذكية تشمل اقتراحات تهدف إلى تسهيل الاستجابة بسرعة دون الحاجة للكلام، الأمر الذي من شأنه تسريع المحادثات، وأوضحت "جوجل" أن "وضع المترجم" يستطيع الترجمة بين 44 لغة، بما في ذلك العربية، ولأنه مدمج في تطبيق المساعد الشخصي، فهو موجود أصلا على هواتف "أندرويد". من جانبه، قال لينو كاتاروزي، مدير عام شركة "جوجل" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "يستخدم الأفراد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منتجات جوجل بشكل يومي للحصول على مساعدة أو الاطلاع على معلومات جديدة أو إنجاز بعض المهام. وقد عملنا خلال الأعوام الأخيرة على تحسين آلية عمل منتجاتنا بما يخدم المتحدثين باللغة العربية، سواء على محرك البحث أو الخرائط أو المساعد أو YouTube. ويأتي ذلك في إطار حرصنا الدائم على أن تكون منتجاتنا أكثر إفادة للمستخدمين في العالم العربي وعلى أن يسهم برنامج المهارات الرقمية الخاص بنا في توفير مزيد من الفرص للجميع".

"جوجل" واللغة العربية
يعد إنشاء اللغة الطبيعية عنصرا رئيسا آخر في إنتاج مخرجات صوتية بطلاقة. إن جوهر المساعد هو قدرته على المحادثة، بمعنى أنه يحادث المستخدمين عندما يرد عليهم ويقدم لهم الإجابات التي يحتاجون إليها، أو يطلب منهم مزيدا من المعلومات التوضيحية. ولا بد أن تكون لغة المساعد سليمة من حيث القواعد اللغوية وتهجئة الكلمات، وأن يتم تقديمها بعبارات سهلة ومفهومة وبلكنة طبيعية. وقد تم تنسيق الإجابات التي يقدمها المساعد من قبل متخصصين لغويين حاصلين على تدريبات عالية المستوى، وكتاب مبدعين، ويتم نطقها من خلال نظام خاص لتحويل النصوص إلى كلام TTS تم تطويره باستخدام أحدث التقنيات كتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.
يذكر أنه تم إطلاق مساعد "جوجل" العربي للمرة الأولى في نيسان (أبريل) 2019 في مصر والمملكة. وقد أبدى المستخدمون اهتماما كبيرا برؤية مساعد "جوجل" يتحدث اللغة العربية ويفهم لهجتهم المحلية.

الأكثر قراءة