"النيكل" يلامس مستوى 17 ألف دولار للطن بعد قرار إندونيسيا حظر تصدير المعدن

"النيكل" يلامس مستوى 17 ألف دولار للطن بعد قرار إندونيسيا حظر تصدير المعدن

تقلصت مكاسب أسعار النيكل اليوم، بعد بلوغها مستوى 17 ألف دولار للطن، في الوقت الذي يحاول فيه المتعاملون فك شفرة التصريحات المتناقضة الصادرة عن المسؤولين في إندونيسيا، بشأن مصير قرار حظر تصدير هذا المعدن المستخدم في عديد من الصناعات مثل البطاريات والصلب المقاوم للصدأ.
وبحسب "الألمانية"، تعتزم السلطات الإندونيسية فرض تعليق فوري لصادرات خام النيكل، في حين كان القرار السابق يقضي ببدء تطبيق الحظر مع بداية العام الجديد.
في المقابل، قالت أيرلانجا هارتارتو، وزيرة تنسيق الشؤون الاقتصادية للصحافيين اليوم، إن الحظر سيبدأ أول كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن أسواق النيكل تأثرت بسياسات إندونيسيا بشأن تصدير الخام، حيث تباينت مواقف الحكومة الإندونيسية عدة مرات.
ففي أيلول (سبتمبر) الماضي، ارتفعت أسعار المعدن إلى أعلى مستوى لها منذ 2014 بعد إعلان إندونيسيا اعتزامها حظر تصديره بداية من العام الجديد. وتراجعت الأسعار مجددا في وقت لاحق في ظل تكهنات بشأن تراجع إندونيسيا عن تطبيق الحظر الكامل للصادرات.
وقال هويي ليي، المحلل الاقتصادي في مجموعة "أوفر سي- تشاينيز بانكينج كورب" المصرفية: "بشكل عام، يبدو أن ذلك جزء من خطة أكبر للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، لتعزيز صناعة معالجة المعادن الخام.. لا نرى قفزة كبيرة في الأسعار كما حدث في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين، لأن الأسعار كانت قد ارتفعت بالفعل".
وارتفع سعر النيكل بنسبة 0.8 في المائة إلى 16765 دولار للطن تسليم بعد ثلاثة أشهر، بعد أن كان السعر قد وصل إلى 17 ألف دولار للطن في تعاملات بورصة شنغهاي للسلع.
ويظل النيكل الأفضل أداء بين المعادن الأساسية خلال تعاملات العام الجاري، حيث ارتفع سعره بنسبة 57 في المائة تقريبا، مقارنة بمستواه في ختام العام الماضي.
وفي أسواق المعادن، تراجع الذهب اليوم مع ارتفاع الدولار وتنامي التفاؤل حيال اتفاق تجارة أمريكي- صيني، بينما تتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي"، هذا الأسبوع لاستقاء مؤشرات بشأن تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1486.42 دولار للأوقية "الأونصة"، ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.5 في المائة إلى 1488.30 دولارا للأوقية.
وصعد الدولار مقابل سلة من العملات، ما يجعل تكلفة الذهب المقوم بالدولار أعلى لحائزي العملات الأخرى.
وتترقب الأسواق المالية مزيدا من المؤشرات بشأن مستقبل السياسة المالية الأمريكية من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي بدأ اليوم، إذ من المتوقع بشكل كبير أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة القياسية للمرة الثالثة هذا العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1790.59 دولار للأوقية، بعد أن كان قد بلغ مستوى مرتفعا قياسيا عند 1808.81 دولار للأوقية اليوم الأول بفعل مخاوف بشأن الإمداد.
ونزلت الفضة 0.9 في المائة إلى 17.69 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.8 في المائة إلى 911.23 دولار للأوقية.
وفي أسواق العملات، تلقت عملات آسيوية شديدة التأثر في التجارة الدعم من آمال بشأن انحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بينما تلقى الدولار الدعم من توقعات متنامية باحتمال تبني البنك المركزي الأمريكي نهج الانتظار والترقب بشأن إجراء مزيد من التيسير النقدي.
لكن معظم تحركات العملات جاءت محدودة إذ يثبط الحذر المعنويات، وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بنحو 0.3 في المائة لكل منهما.
وتراجع الين الياباني والفرنك السويسري وهما من عملات الملاذ الآمن على نحو طفيف للغاية، ‬وبلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوياته منذ يوم الأربعاء الماضي، ليلامس 0.6859 دولار أمريكي، بينما تمسكت العملة الأمريكية بالمكاسب، التي حققتها أثناء الليل مقابل الين لتستقر عند 108.97 ين للدولار دون أعلى مستوى في ثلاثة أشهر بقليل.
وتراجع الدولار قليلا مقابل اليورو إلى 1.10920 دولار وارتفع على نحو طفيف مقابل عملات أخرى عند 97.813.
في غضون ذلك، تراجع الجنيه الاسترليني إلى 1.2855 دولار في ظل الضبابية التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

سمات

الأكثر قراءة