بيئات الأعمال الرقمية ترفع إنتاجية 84 % من الموظفين في السعودية

بيئات الأعمال الرقمية ترفع إنتاجية 84 % من الموظفين في السعودية

في ظل التحول الرقمي الذي تمضي إليه كافة القطاعات في العالم بشكل عام والقطاعات في المملكة بشكل خاص، باتت بيئات العمل المتطورة المعتمدة على الأدوات الرقمية أمرا أساسيا، حيث باتت تمثل المعيار الطبيعي لاستمرار الأعمال، حيث كشفت دراسة صادرة عن شركة "في إم وير" أن أكثر من ثلاثة أرباع العاملين في المملكة الذين تمثل نسبتهم 84 في المائة ممن استُطلعت آراؤهم يرون أن مرونة استخدام الأدوات الرقمية ستؤثر بشكل إيجابي في قرارهم بالانضمام إلى المؤسسة، حيث إن تحويل أماكن العمل إلى بيئات رقمية يعد عاملا مهما بشكل خاص للموظفين المحتملين في المملكة، وفي الوقت ذاته يجب على المؤسسات في المملكة إيلاء اهتمام خاص بالتجارب الرقمية المتاحة لموظفيها من أجل مزيد من النجاح والنمو، ولتهيئة بيئة عمل صحية ومتطورة، وجذب أفضل المواهب والكفاءات والاحتفاظ بها.
إضافة إلى ذلك، اتفق 72.5 في المائة من المستطلعين على أنه ينبغي لصاحب العمل الحالي تركيز الجهود على تزويد القوى العاملة بأفضل الأدوات الرقمية، في حين يعتقد 26.5 في المائة فقط أن الجهود الحالية كانت كافية.
وحول أبرز التحديات التي توجه بيئات العمل في السعودية والموظفين على حد سواء، جاء أبرز التحديات التي شكلت عائقا أمام توفير تجربة رقمية مثالية في أماكن العمل بحسب الدراسة، أبرز ثلاث مشكلات حددها المستطلعون في المملكة هي الوقت اللازم للتنفيذ، ذلك وفقا لـ40.11 في المائة من المستطلعة آراؤهم، فيما يرى 39.55 في المائة أن التحدي الأبرز هو نقص المهارات الفنية داخل المؤسسة، وأتى التمويل المحدود المطلوب لنشر التقنيات الرقمية الجديدة كأبرز تحد لنسبة 37.85 في المائة من المستطلعة آراؤهم.
وتمثل التباين الأكبر بين شعور الموظفين تجاه مساهماتهم في جهود التحول الرقمي في مؤسساتهم ووجهة نظر صناع القرار في هذه المؤسسات، فقد أفاد أكثر من نصف الموظفين السعوديين الذين بلغت نسبتهم 61.33 في المائة الذين شملهم الاستطلاع أنهم لا يعتقدون أن لهم صوتا مسموعا عندما يتعلق الأمر باختيار التقنيات الرقمية المستخدمة في المكتب، بينما يعتقد 92 في المائة من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أنهم يمنحون موظفيهم صوتا كافيا في هذا المجال.
من جانبه قال سيف مشاط ، مدير شركة "في إم وير" في المملكة "إن التحول الرقمي لبيئات العمل لا يسهم فقط في تجربة إيجابية للموظفين الحاليين وتحقيق النمو، لكنه يسهم أيضا في جعل الأعمال أكثر جاذبية للمواهب والكفاءات المحتملة. وفي المملكة تحديدا، يرغب المواطنون في أن يكونوا جزءا من مؤسسة تقدمية تمتاز بالحيوية والانفتاح، والأهم من ذلك، أنها تمتلك إمكانات كبيرة لتحقيق النمو".
وتابع "سيكون من مصلحة المؤسسات والشركات أيضا إشراك موظفيها بشكل أفضل، واستطلاع آرائهم حول كيفية تطبيق الأدوات الرقمية على المهام اليومية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام طرق جديدة للاستثمار في التقنيات الرقمية الأخرى التي بدورها ستقود الأعمال إلى آفاق جديدة من النجاح والنمو".
يذكر أن الدراسة بنيت على مسح واستطلاع آراء جرى في 12 دولة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، شمل ما يقارب 3600 موظف منهم 1800 صانع قرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، آراء 200 مشارك من المملكة، كانوا جميعهم من مؤسسات مختلفة من القطاعين العام والخاص ممن بلغ عدد موظفيها 500 موظف أو أكثر، كشفوا عن تأثير التقنيات الرقمية في بيئات العمل في أعمال المؤسسات.

الأكثر قراءة