«السعودية لإعادة التدوير» تعتزم إعادة تدوير 85 % من النفايات الصناعية والخطرة

«السعودية لإعادة التدوير» تعتزم إعادة تدوير 85 % من النفايات الصناعية والخطرة

تعتزم الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، إعادة تدوير 85 في المائة من النفايات الصناعية والخطرة في المملكة ونحو 15 في المائة من مدافن النفايات المتبقية بحلول عام 2035.
وقال لـ"الاقتصادية" المهندس جيرون فنسنت، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه في الوقت الراهن، تقوم المملكة بإعادة تدوير نحو 22 في المائة فقط من النفايات الصناعية والخطرة، التي تعادل تقريبا 0.5 مليون طن.
ويأتي توجه الشركة في رفع إعادة تدويرها، عقب استكمالها جميع إجراءات الاستحواذ النهائي على كامل أسهم شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية GEMS، المملوكة بالكامل لصندوق جدوى للفرص الاستثمارية في إدارة النفايات الصناعية، والمدار من قبل شركة جدوى للاستثمار.
وأوضح فنسنت، أن صفقة الاستحواذ على حصة 100 في المائة من أسهم شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية ستتيح للشركة بأن تصبح أكبر لاعب في قطاع إدارة النفايات الصناعية والخطرة في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى توفير منصة لمواصلة تطوير القدرات والتقنيات الحديثة لمعالجة النفايات الخطرة بطريقة صديقة للبيئة.
وأضاف، "يمثل الاستحواذ على إحدى أكبر الشركات المتخصصة في معالجة المواد الصناعية القابلة للتدوير في منطقة الخليج تطورا رئيسا للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير وسيؤسس لوجودها القوي في قطاع معالجة المواد الصناعية القابلة للتدوير مع الحفاظ على عمليات شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية وتوسيع أعمالها".
وأكد أن "السعودية لإعادة التدوير" تعتزم دمج معالجة النفايات الصناعية والطبية بالكامل في عمليات سلسلة القيمة الخاصة بها، ولا سيما في قطاع التعدين والمعادن والصناعات التحويلية، من أجل إعادة استخدام الموارد واستردادها، مضيفا، "سنعمل على زيادة قدراتنا الحالية لتلبية احتياجات عمليات إعادة التدوير بنسبة 88 في المائة وتشغيل كامل منشآت شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية وفتح إمكانات سوق جديدة للمواد الخام المعاد تدويرها من المناجم والنفايات الطبية".
وأكملت شركتا "السعودية لإعادة التدوير" و"جدوى للاستثمار" الإجراءات النظامية المطلوبة واستيفاء جميع الشروط اللازمة لاستكمال صفقة الاستحواذ، في حفل حضره المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير، وأديب بن عبدالله الزامل، رئيس مجلس إدارة شركة جدوى للاستثمار، وطارق السديري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة جدوى للاستثمار، وعدد من المسؤولين في المقر الرئيس لوزارة البيئة والمياه والزراعة.
ويمثل الانتهاء من الإجراءات النظامية المطلوبة واستكمال صفقة الاستحواذ تطورا لافتا في مهمة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير الرامية إلى إيجاد حلول رائدة تدعم استرداد الموارد من خلال إعادة التدوير وتقليل كمية النفايات المتجهة إلى مدافن النفايات، تماشيا مع أهداف و"رؤية المملكة 2030".
من جانبه، قال طارق السديري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة جدوى للاستثمار، "يسعدنا إتمام هذه الصفقة المهمة في قطاع إدارة النفايات الصناعية، كما أننا فخورون بالدور الذي قمنا به لتنمية أعمال شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية GEMS وانتشارها الجغرافي خلال الأعوام الخمسة الماضية، متمنين للشركة مزيدا من النجاح والنمو تحت قيادة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير".
وفي الوقت الحالي، تدير شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية أربع منشآت في ينبع ورابغ والجوف والدمام، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع الخامس هذا العام، في مدينة الجبيل الصناعية، في حين بدأت الاستعدادات لافتتاح المصنع السادس للشركة في جازان.
وتخطط الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة في عام 2017، للتطوير والامتلاك والتشغيل والاستثمار في قطاع معالجة المواد القابلة للتدوير داخل المملكة، في حين تتطلع الشركة إلى المساهمة بأكثر من 37 مليار ريال سعودي من إجمالي الناتج المحلي، وجذب ما قيمته ستة مليارات ريال من الاستثمارات الخارجية إلى المملكة وإيجاد نحو 23 ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2030.
وتعد شركة إدارة الخدمات البيئية العالمية GEMS، من الشركات الرائدة في مجال معالجة المواد الصناعية القابلة للتدوير في المملكة، حيث توفر خدمات إدارة المواد الخطرة القابلة للتدوير، وغيرها من الخدمات الصناعية والهندسية للشركات العاملة في قطاع النفط والبتروكيماويات والتصنيع، وذلك عبر فريق متخصص من الخبراء والمهندسين في كل من الإمارات والهند.

الأكثر قراءة