ميلاد الوعي

ميلاد الوعي

يكتب الكاتب منصور الزغيبي في مقدمته "إن مفردة الوعي تحتل قيمة تفوق كل المفردات الأخرى، لأنها هي المدخل الرئيس لعوالم المصطلحات، التي تشكل حياة الإنسان، فالوعي هو مقدمة كل مشروع يراد منه أن يتحقق على أرض الواقع وينعكس على حياة الناس بشكل إيجابي، إن النقد هو من ضمن المفاتيح الرئيسة للوعي وتطوره ونموه في معالجة الواقع المكتظ بالمعاني المزيفة، التي تغيب قيمة الإنسان، وتجعل ما هو فرع يقوم مقام الأصل، وما هو أصل يقوم مقام الفرع، والمتأمل للواقع ومتغيراته يرى عودة الوعي لكنها بطريقة تفوق كل تجارب الوعي السابقة على المستوى المحلي، من ناحية المضمون والعمق، وقوة المواجهة لموجات الاغتيال لروح الوعي، إن الوعي يحتاج إلى عقلية متجددة وناضجة في قراءة المتغيرات ومتابعتها بدقة من جميع النواحي، والوعي يجب أن يتمتع باستقلالية منفردة ومنفصلة عن تأثيرات الواقع السلبية، التي تحاصره وتغتاله، وأن يتجاوز كل ما هو سائد داخل النظام الاجتماعي، ومسألة الوعي تتصدر الأولويات في الوطن العربي لمعالجة تخلفه الفكري والسياسي والحضاري والاقتصادي والأخلاقي وغيرها، وقد قيل إن لكل شيء جوهر، وجوهر الإنسان عقله، وجوهر العقل الوعي في طريقة رؤيته للأشياء!

الأكثر قراءة