أسواق الأسهم- العالمية

رغم مكاسب البنوك و«أديداس».. الأسهم الأوروبية تسجل خسارة أسبوعية

رغم مكاسب البنوك و«أديداس».. الأسهم الأوروبية تسجل خسارة أسبوعية

رغم ارتفاع سوق الأسهم الأوروبية، بفضل صعود قطاع البنوك وشركة “أديداس”، إلا أن المؤشر القياسي أنهى الأسبوع منخفضا 0.2 في المائة بعد أسبوعين من المكاسب. وارتفعت سوق الأسهم الأوروبية، أمس، متعافية من أسوأ يوم لها في ستة أسابيع بدعم من بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة ونتائج إيجابية من “أديداس” و”إتش. إس. بي. سي”.
وبحسب “رويترز”، أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.4 في المائة بعد أن كان صعد 0.6 في المائة عقب بيانات الوظائف الأمريكية. لكن المؤشر القياسي ينهي الأسبوع منخفضا 0.2 في المائة بعد أسبوعين من المكاسب.
وتلقى المؤشر الأوروبي أكبر دفعة من أسهم “إتش. إس. بي. سي هولدنجز” المدرجة في لندن التي صعدت بنحو 2 في المائة بعد أن أعلن البنك أرباحا فصلية فاقت التوقعات مدعومة بزيادة في دخل أنشطته الأساسية في آسيا.
وصعد مؤشر قطاع السلع الشخصية والمنزلية 1.2 في المائة. وقفز سهم “أديداس” بنحو 10 في المائة مسجلا مستوى قياسيا مرتفعا بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للملابس الرياضية زيادة في صافي أرباحها للربع الأول.
وارتفع مؤشر أسهم شركات الموارد الأساسية 1.4 في المائة بدعم من تعافي أسعار النحاس.
وبحسب "الألمانية"، أعلنت شركة أديداس الألمانية للمستلزمات الرياضية ارتفاع صافي أرباحها المنسوبة إلى حملة الأسهم خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 17.1 في المائة إلى 632 مليون يورو مقابل 540 مليون يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت العائدات على السهم بنسبة 20.3 في المائة إلى 3.18 يورو مقابل 2.64 يورو العام الماضي.
وارتفع صافي الأرباح من استمرار العمليات بنسبة 16 في المائة إلى 631 مليون يورو مقابل 542 مليون يورو العام الماضي. وتتضمن هذه الأرقام التأثير السلبي بواقع سبعة ملايين يورو جراء تطبيق المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية المعروفة باسم "إي.إف.آر.إس 16"، ما أدى إلى خفض معدل نمو صافي الأرباح بنسبة سنوية تبلغ 2 في المائة تقريبا.
وارتفعت الأرباح التشغيلية للشركة بنسبة 17.3 في المائة إلى 875 مليون يورو مقابل 746 مليون يورو العام الماضي، فيما ارتفع صافي المبيعات خلال الربع الأول بنسبة 6.1 في المائة إلى 5.88 مليار يورو مقابل 5.55 مليار يورو خلال الربع الأول من العام الماضي.
وأفادت وكالة أنباء "بلومبيرج" بأن الشركة الألمانية العملاقة للمستلزمات الرياضية استفادت من زيادة المبيعات في الصين بنسبة تزيد عن 10 في المائة خلال الربع الأول، ما أدى إلى زيادة المبيعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام بأكثر من الثلث خلال الفترة نفسها، فيما زادت عائدات التجارة الإلكترونية للشركة بنسبة 40 في المائة.
وساعدت هذه النتائج كاسبر روستيد الرئيس التنفيذي لشركة أديداس على تحسين هوامش الأرباح والحفاظ على أهداف الشركة بالنسبة إلى عام 2020 في ظل انكماش الطلب في ألمانيا ومشكلات سلاسل التوريد التي تعطل النمو في أمريكا الشمالية.
وصرح روستيد في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" قائلا "إن الشركة تعزز من قدراتها، ولا تتوقع أن تواجه معوقات خلال العام المقبل".
وارتفع سهم شركة أديداس بنسبة 7.5 في المائة صباح أمس، في بورصة فرانكفورت.
وخلال السنة المالية 2019، تتوقع "أديداس" استمرار مبيعاتها في الارتفاع بنسبة تراوح بين 5 و8 في المائة دون احتساب تغيرات أسعار العملة.
من جهتها، أعلنت شركة باسف الألمانية العملاقة للصناعات الكيماوية تراجع صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 16 في المائة إلى 1.41 مليار يورو بما يوازي 1.53 يورو للسهم مقابل 1.68 مليار يورو بما يوازي 1.83 يورو للسهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفضت أرباح الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب بنسبة 22 في المائة إلى 1.76 مليار يورو مقابل 2.26 مليار يورو قبل عام، ويرجع السبب في هذا التراجع بشكل أساسي إلى ضعف إسهامات قطاعي المواد والكيماويات.
غير أن مبيعات "باسف" ارتفعت خلال الربع الأول بنسبة 3 في المائة إلى 16.18 مليار يورو مقابل 15.70 مليار دولار العام الماضي.
وذكرت "باسف" أن مجلس المديرين التنفيذيين والمجلس الإشرافي في الشركة اقترحا خلال الاجتماع السنوي لحملة الأسهم زيادة توزيعات أرباح الأسهم بواقع 0.10 يورو بحيث تصل إلى 3.20 يورو للسهم الواحد.
وفيما يتعلق بتوقعاتها بالنسبة إلى العام المالي 2019، أكدت "باسف" توقعاتها بالنسبة إلى حجم الأرباح والمبيعات التي صدرت في تقريرها الصادر عام 2018، وأعربت عن توقعاتها تحقيق زيادة طفيفة في المبيعات وزيادة طفيفة في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب، وذلك بدون احتساب العناصر الخاصة.
في "وول ستريت"، فتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة أمس، بعد زيادة كبيرة لنمو الوظائف في نيسان (أبريل) بما يشير إلى اقتصاد محلي قوي.
بحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 71.35 نقطة بما يعادل 0.27 في المائة ليصل إلى 26379.14 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.69 نقطة أو 0.40 في المائة مسجلا 2929.21 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 56.11 نقطة أو 0.70 في المائة إلى 8092.88 نقطة.
آسيويا، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع بنسبة 1.18 في المائة أي ما يعادل 424 نقطة، وأقفل عند مستوى 36122 نقطة.
وبلغ حجم التداول 48576200 سهم نفذت في 313 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 84 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 211 شركة، واستقرت قيمة أسهم 18 شركة. وحققت أسهم شركات الأسمنت والقطاع المصرفي وشركات المواد الغذائية والأدوات الكهربائية تقدما في قمتها السوقية في البورصة.
إلى ذلك، تجاوز "إتش.إس.بي.سي هولدنجز" التوقعات وحقق زيادة 31 في المائة في أرباح الربع الأول من العام بدعم زيادة في دخل أعماله الأساسية في آسيا وانخفاض التكاليف بما فاق أثر ضعف أداء الصيرفة الاستثمارية.
تُظهر النتائج المبشرة أن أكبر بنك أوروبي من حيث الأصول يوازن بين طموحاته للنمو والحاجة إلى الحد من التكاليف، وهو أهم تحد يواجه جون فلينت الرئيس التنفيذي بعد إعادة هيكلة لأعوام.
وقال "إتش.إس.بي.سي"، "إن نفقات التشغيل انخفضت 12 في المائة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) بدعم من مبيعات غير متكررة في قطاعي التجزئة والتجارة وغرامات غير متكررة فرضتها جهات تنظيمية أمريكية لمخالفات سابقة.
وزاد الربح قبل خصم الضريبة إلى 6.21 مليار دولار من 4.76 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يزيد على متوسط توقعات للمحللين جمعها البنك نفسه وكان 5.58 مليار دولار.
وحذر البنك من أنه ربما تكون هناك حاجة إلى مزيد من الخفض في التكلفة لعام مقبل لتفادي إخفاق العام الماضي عندما أخفق البنك في تحقيق هدفه لنمو الدخل بوتيرة أسرع من النفقات.
وقال البنك "إنه سيخطر المستثمرين باحتمال توزيع مزيد من السيولة عليهم عندما يعلن نتائجه نصف السنوية حيث من المتوقع إعادة شراء مزيد من الأسهم".
من جهة أخرى، تمكن الصندوق السيادي النرويجي، الأكبر من نوعه في العالم، من تعويض الخسائر التي مني بها العام الماضي، حيث حقق عائدات قياسية في الربع الأول من العام الجاري، وفقا لـ"الفرنسية".
وحقق الصندوق عائدا على الاستثمار بنسبة 9.1 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ويتلقى الصندوق عائدات الدولة النفطية لإدارتها وتمويل برنامج الرعاية الاجتماعية الحكومي السخي عند جفاف آبارها من النفط والغاز.
وصرح ينجفي سلاينجستاد مدير الصندوق في بيان بأن الصندوق حقق عائدات قدرها 738 مليار كرونا "84 مليار دولار"، مضيفا "هذا أفضل عائد فصلي يحققه الصندوق في تاريخه بمقياس الكرونا".
وعوضت هذه النتائج وزادت عن خسارة الصندوق 485 مليار كرونا، الذي يديره البنك المركزي النرويجي، العام الماضي بسبب ضعف أسواق الأسهم العالمية.
وأضاف "بوصفنا مستثمرا كبيرا في الأسواق المالية يجب أن نكون مستعدين للتقلبات الكبيرة في القيمة السوقية للصندوق بحسب التطورات في البورصات العالمية".
وبلغت القيمة الإجمالية للصندوق أكثر من تريليون دولار في نهاية آذار (مارس) الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية