الذهب يتراجع بفعل قوة الدولار .. وضعف الأسهم يقلص الخسائر

انخفضت أسعار الذهب أمس مع صعود الدولار، لكن المعدن الأصفر ظل قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة مع هبوط الأسهم نتيجة مخاوف بشأن النمو العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
بحسب "رويترز"، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1302.36 دولار للأوقية "الأونصة" بعدما لامس أعلى مستوى منذ 28 آذار (مارس) عند 1306.09 دولار في الجلسة السابقة.
وفقد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة ليهبط إلى 1306 دولارات للأوقية، وفيما صعد الدولار قليلا أمام منافسيه الرئيسين، أبقى تراجع الأسهم الآسيوية عن أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر الذهب فوق مستوى المقاومة الرئيس عند 1300 دولار.
والدولار القوي يرفع تكلفة الذهب للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء بفرض رسوم على منتجات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 11 مليار دولار ليفتح جبهة جديدة في حربه التجارية العالمية.
وتفاقم قلق المستثمرين بفعل خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو الاقتصادي العالمي للعام 2019 وحذر من تباطؤ أكبر للنمو.
ويستخدم الذهب كاستثمار آمن نسبيا خلال فترات الضبابية السياسية والمالية، وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاتين نحو 0.3 في المائة إلى 889.55 دولار للأوقية.
وكان البلاتين قد لامس أعلى مستوى منذ أيار (مايو) 2018 عند 914.74 دولار يوم الإثنين، واستقر البلاديوم عند 1388.75 دولار للأوقية بينما نزلت الفضة 0.2 في المائة إلى 15.18 دولار.
من جهة أخرى، صعد الروبل الروسي 0.82 في المائة أمس إلى 64.37 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أقوى مستوى له منذ 26 آذار (مارس).
وارتفعت الكرونة النرويجية إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر مقابل اليورو بعد بيانات تضخم أقوى من التوقعات، ما يثير توقعات لقيام البنك المركزي بزيادة أخرى في أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 2.7 في المائة في آذار (مارس) مقارنة بتوقعات السوق البالغة 2.5 في المائة، ما يدعم الرأي القائل إن التضخم في الأجل القريب يظل قويا في اقتصاد يستفيد أيضا من ارتفاع أسعار السلع الأولية.
وارتفعت الكرونة، إحدى العملات الأفضل أداء مقابل الدولار واليورو منذ بداية العام، نحو نصف في المائة.
مقابل اليورو، صعدت الكرونة إلى 9.5850 لليورو، وهو أقوى مستوياتها منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2018.
وظلت المعنويات في السوق ضعيفة عموما، إذ أضيف اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى نقاط الانفجار العالمية المحتملة بشأن التجارة بما في ذلك المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة.
ومقابل سلة من العملات الرئيسة المنافسة، استقر مؤشر الدولار عند 96.943.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية بالغة التيسير دون تغيير كما هو متوقع أمس، ليعطي إجراءات التحفيز الأخيرة بعض الوقت كي تؤتي ثمارها في الاقتصاد.