مدارس الرياض تتسابق إلى معرض الكتاب لتعزيز ثقافة القراءة

أصبح معرض الرياض الدولي للكتاب إحدى العادات السنوية، التي تحرص المدارس لاصطحاب طلابها وطالباتها لزيارتها، وذلك في خطوة لتعزيز ثقافة القراءة لدى النشء، حيث سجلت أروقة المعرض وجنباته إقبالا منهم من مختلف الأعمار السنية، لمطالعة جديد دور النشر المحلية والعالمية، واقتناء ما يتوافق مع ميولهم.
ورصدت "الاقتصادية" خلال الأيام، التي خصصت لزيارة المدارس، توافد عدد من المدارس على معرض الكتاب، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية، حيث حرص المشرفون على اصطحاب طلابهم لجناح الطفل، للاستفادة من معروضات دار النشر.
وقال عبد الله الغنام مساعد المدير العام للشؤون التعليمية في منطقة الرياض، إن تعليم الرياض يحرص سنويا على تنظيم زيارات للطلاب، فهناك خمسة أيام، ثلاثة للطلاب، ويومان للطالبات، حددتها إدارة المعرض لزيارة المدارس، مشيرا إلى أن أهم ما يميز المعرض هذا العام هو كثرة الوسائل التعليمية للأطفال والألعاب، وتركيب الحروف، وهذه النوعية من الوسائل التعليمية تحظى باهتمام الأطفال، خصوصا في المرحلة الابتدائية.
وأوضح لـ"الاقتصادية" الغنام أهمية زيارة طلاب المدارس للمعرض للتعرف على الكتاب، والاطلاع على دور النشر المشاركة، وكثيرا ما نواجه أسئلة من الطلبة عن كيفية طباعة الكتاب والمراحل التي يمر بها وبعض الطلبة يسألون عن عناوين كتب معينة تلفت انتباههم، وهذا في النهاية يصب في مصلحة الطلبة.
وأضاف "المعارض تنمي ذائقة الطلاب الأدبية والفكرية لما تحتويه من كتب متنوعة وأنشطة ثقافية مختلفة تناسب جميع الفئات العمرية، وتسهم في تطوير الوعي والفكر لدى الطلاب وتنمية قدراتهم ومعارفهم".
وأقيمت أمس الأول ضمن برنامج المجلس الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2019 أمسية شعرية، قدمها جاسم الصحيح عضو الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام الدكتور فواز اللعبون، والشاعر محمد الحربي، وإبراهيم أبو هندي، رئيس أسرة الأدباء والكتاب في البحرين.
وينظم معرض الرياض الدولي للكتاب 2019، حزمة من الفعاليات المصاحبة للمعرض، منها الجلسات الثقافية المختلفة من ندوات ومحاضرات، وأمسيات شعرية، و"ساعة كتاب".
وشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2019، أمس توقيع عدد من المؤلفين لإصداراتهم على منصات المعرض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وبلغ عدد المؤلفين 11 مؤلفا، فيما بلغ عدد المؤلفات 16 مؤلفة، تنوعت إصداراتهم ما بين الروايات والقصص والكتب.
من جهته، أوضح المؤلف الدكتور عبدالرحمن بن سعد العتيبي، أن كتابه الذي يحمل عنوان (جرائم الاتجار بالبشر) هو الإصدار الأول، يشتمل على دراسة مقارنة بين أحكام الشريعة الإسلامية وبين الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كما يتحدث الكتاب عن تطور وتاريخ الاتجار بالبشر وجرائم الاتجار بالأطفال، والأعضاء، والنساء، مشيرا إلى أن المعرض مناسبة ثقافية لهواة القراءة.
كما شهدت المنصة رقم واحد توقيع الشاعر الإعلامي مهدي بن مسفر الحبابي، إصداره الأول ( نوادر القصيد)، الذي حوى قصائد وطنية واجتماعية متنوعة.
فيما وقع المؤلف محمد مهدي السنوسي كتابه الذي يحمل عنوان (فصول حياتنا)، مشيرا إلى أن الكتاب اجتماعي يحتوي على مجموعة من الدروس الحياتية بأسلوب سردي بسيط وهو الإصدار الأول، مشيدا بجهود وزارة الإعلام في التطوير والتجديد، خاصة في استحداث رواق المعرفة الذي ضم المبادرات التطوعية، وإبرازها للزوار.