"مساويك الأرصفة" .. ميكروبات خطيرة على اللثة والمعدة .. الحل السواك المعقم

وافد رث الملابس يحمل بين يديه كيسا متسخا، يمرغه يوميا بالتراب وعلى الأرصفة ليبيع "السواك" وبخاصة في رمضان، ويتجمهر حوله الناس يشترون لكنهم لا يعلمون مدى صحة ما يتلقفونه في أفواههم.
أبو عبد العزيز اعتاد حينما يخرج من المسجد بعد صلاة الظهر في رمضان أن يخرج كل الريالات من جيبه كي يشتري له ولأولاده "السواك"، لافتا إلى أنه اعتاد ذلك منذ سنوات بيد أنه توقف عن تلك العادة.
وأبان أن سبب توقفه عن ذلك بروز ورم في "شفة" ابنه بعد استخدام السواك في الليل، لافتا إلى أنه اقتاد ابنه إلى المستشفى فقال له طبيب الأسنان إن آلاف الميكروبات تجمعت على لثة الطفل، متسائلا: هل تعرض لشيء ملوث أو شرب شيئا ما؟! فأجبت: لا! "إنما استخدم السواك من أحد الوافدين واستخدم آلة يبدو أنها ملوثة في تشذيب السواك فحدث ما حدث".
وأكد أبو عبد العزيز أن الطبيب شدد عليه عدم استخدام السواك من الباعة الجائلين وإن أراد أن يستاك فليشتري السواك الذي يباع في الصيدلية لأنه معقم وخال من الميكروبات.
في السياق ذاته، حذر الدكتور محمد نافع إخصائي طب الأسنان واللثة، من باعة السواك الذين يقبعون أمام أرصفة المساجد والأسواق، منبها إلى أنهم يضعونها في أماكن قابلة للتلوث إضافة إلى أنه "يشذب رأس السواك بآلات حادة وملوثة قد تنقل الأمراض والبكتيريا".
وأشار الدكتور نافع إلى أن اللثة جزء حساس وسرعان ما ينقل الأمراض والبكتيريا بعد استخدام السواك وبلع بقايا البكتيريا ما يسبب انتفاخات في المعدة ويسبب خطورة على الجهاز الهضمي.
ولفت إلى أن السواك المغلف في الصيدليات له فوائد عديدة ويحوي مواد فاعلة تحمي اللثة والأسنان لساعات طويلة من أضرار الميكروبات، لافتا إلى أنه أفضل علاج وقائي لتسوس الأسنان عند الصغار و الكبار لاحتوائه على مادة الفلورايد كما أنه يزيل الصبغ والبقع لاحتوائه على الكلور كما يعمل على تبييض الأسنان لاحتوائه على مادة السيليكاز".
وأكد الدكتور أن السواك ثبت علميا أنه يحمي الأسنان من البكتيريا ويفيد في التئام الجروح و شقوق اللثة و يساعد على نموها نموا سليما، لأنه يحتوي على فيتامين ج.