ووفقا لمعلومات حصلت "الاقتصادية" عليها، فإن الهيئة تأمل أن تعود هذه الخطوة عليهم بعوائد مالية ووفورات اقتصادية تبلغ ما يقرب من مليار دولار سنويا، تتمثل في توفير تكلفة الوقود وتشغيل المحطات بشكل اقتصادي، وبالتالي تخفيض مصروفات التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية. وبحسب المعلومات، فان مسؤولين في الهيئة سيستعرضون خلال منتدى تجارة الطاقة الخامس الذي سيعقد في الكويت الأحد المقبل، ما قامت به الهيئة بإطلاق منصة تجارة الطاقة لسوق الكهرباء الخليجية، وهو برنامج تم تطويره من قبل الكوادر الذاتية للهيئة ويهدف إلى تحفيز إبرام عقود يومية لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، على غرار أسواق الطاقة الكهربائية العالمية.
وسيتم في المنتدى تسليط الضوء على الفوائد التي يمكن تحقيقها من تفعيل أسواق الكهرباء في دول مجلس الخليج العربي أخذا بالاعتبار الخبرات الدولية في هذا المجال، التي ستسهم في فتح آفاق المعرفة والخبرات العملية في هذا المجال، ومن شأنه مساعدة دول الخليج على تفعيل مرحلة تجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء، وتحفيز وتشجيع سوق تجارة الطاقة فيما بينهم.
ويشارك في المنتدى وكلاء وزارات الطاقة الخليجيون، ونخبة من خبراء تجارة الطاقة حول العالم، حيث يأتي تنظيم المنتدى ضمن مبادرات الهيئة الاستراتيجية لتحفيز تبادل وتجارة الطاقة بين دول مجلس التعاون لتحقيق مزيد من الوفورات والمكاسب الاقتصادية لقطاع الطاقة الكهربائية.
وخصص المنتدى خمس حلقات نقاشية تتناول على مدى يومين، تعظيم الفوائد من تشغيل الرابط الكهربائي والخدمات المصاحبة للشبكات، وتطوير التعاضد الاقتصادي في قطاع الطاقة، والفوائد الاقتصادية من مشاريع الربط الكهربائي، والأطر القانونية والتنظيمية لتطوير أسواق الكهرباء، وكذلك مناقشة أسواق الكهرباء وحاجات السوق وتصاميمه.
وستناقش في المنتدى أيضا، قضايا تتعلق بالنمو الاقتصادي والسكاني والتوسع العمراني والرفاهية الاقتصادية في دول المجلس الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء محليا، وانعكس على تزايد التحديات والضغط على الموارد المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية وكميات النفط والغاز التي يتم استيرادها وتصديرها في المنطقة، وبدورها تدعم أسعارها محليا عند مستويات أدنى من الأسعار الدولية.
وسيتم التطرق إلى ثورة الطاقة الرابعة، وهي ثورة الموارد المتجددة، وكيفية استغلال الثورة الجديدة إلى جانب الإمكانيات والقدرات المتاحة في المنطقة العربية، وما ستقدمه الثورة من مزايا لقطاع الطاقة الكهربائية للدول العربية.
كما سيتم استعراض الحلول المبتكرة لمعالجة مشكلة إمدادات الطاقة بمختلف مصادرها، بشكل اقتصادي يتناغم مع التطور العالمي في هذا المجال والمرونة المطلوبة في هذا القطاع.
وسيلقي المنتدى الضوء على مشروع الربط الكهربائي والتوسعات المتوقعة له، وما حققه من أهدافه الاستراتيجية متمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ونجاحه في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل مباشر، حيث تمت مساندة ما يقرب من 1700 حالة دعم منذ تشغيله وحتى الآن.
أضف تعليق