العمري: صحيفة إدواردو بلا سوابق

أكد المحامي والمستشار القانوني تركي العُمري أن قرار لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، بإيقاف البرازيلي كارلوس إدواردو، لاعب فريق الهلال لكرة القدم، مباراتين بما فيها الإيقاف التلقائي، صحيح ويتوافق مع القانون، حيث إن المخالفة كانت واضحة للجميع وليست مثار أي جدل.
وكانت لجنة الانضباط والأخلاق قد أوقفت إدواردو، مباراتين بسبب تعديه بطريقة وحشية على أحد لاعبي الباطن في الجولة الـ19 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
وأضاف "وصف لجنة الانضباط لتدخل إدواردو "بطريقة وحشية" لا تثريب عليه، والمصطلح موجود في لائحة الانضباط في المادة (1) من الفصل الأول، حيث عرفت اللعب العنيف بأنه استخدام قوة مفرطة أو اللعب بوحشية ضد المنافس عند التنافس على الكرة أثناء اللعب".
وتابع "لجنة الانضباط لها سلطة تقديرية في تحديد العقوبة التي يكون لها حد أدنى وحد أقصى، ولكنها في هذه الحالة عاقبت إدواردو بالحد الأدنى بموجب نص المادة (39 /3) من اللائحة آخذة في الاعتبار كل العوامل المتصلة بها وبمرتكب المخالفة وما أنتجته أو قد تنتجه المخالفة من أثر، وقد يكون أيضا نتيجة لحسن سلوكه ولخلو صحيفته من سوابق عقابية لذا لم تعاقبه بأكثر من مباراة بحسب نص المادة "مباراة واحدة على الأقل للعب العنيف وبخاصة في حالة استعمال العنف المفرط، مع غرامة" ولكنها اكتفت بمباراة واحدة اضافة للإيقاف التلقائي".
وزاد، "القرار الذي أصدرته لجنة الانضباط لن يكون الأول أو الأخير الذي يثار حوله جدل ولا بد للرياضيين أن يعوا أن العمل الرياضي عمل تطوعي وأن اللجان شبه القضائية مكتظة بالمخالفات التي تقع يوميا في كثير من المباريات وبجميع الدرجات، وعلينا ألا نصنع الأزمات لمجرد قرار صادر ضد شخص واحد في قطاع يشغله الملايين من عشاق كرة القدم، فاللجان القضائية في اتحاد كرة القدم يشغلها قانونيون ومعلوم أن الشخص القانوني ينشد العدالة في جميع أعماله وقراراته".
ولفت "أعتقد أن اللجان في اتحاد كرة القدم تعاني أشد المعاناة لأنها تعمل بلوائح تحمل في طياتها وموادها كثيرا من التناقض وعدم الوضوح وتجتهد كثيرا في إصدار أي قرار حتى يكون مبرأ من العيوب، وقد كفل لنا القانون استئناف القرارات الصادرة من اللجان مع استثناء جزء طفيف منها من الاستئناف، ونتمنى أن تكون قاعات اللجان القضائية هي المكان لتصحيح تلك القرارات وليس الأجهزة الإعلامية ونتمنى أن تكون مجالا للتثقيف بقوانين ولوائح الرياضة وليس مجرد نقد القرارات لإثارة الرأي".