حكايات القوة والظلم تفتتح مهرجان برلين السينمائي

حكايات القوة والظلم تفتتح مهرجان برلين السينمائي

خيمت قدرة الضعفاء على استجماع قواهم في مواجهة الأقوياء على اليوم الأول من مهرجان برلين السينمائي حيث استكشف فيلم "طيبة الغرباء" (ذا كايندنس أوف سترينجرز)، الذي يبدو ظاهريا بعيدا عن السياسة حكايات الظلم وغياب المساواة وسط مظاهر الثروة الطائلة.
ويتناول فيلم المخرجة الدنماركية لون شيرفيج قصة أم معدمة - تلعب دورها زوي كازان - تفر ومعها أطفالها إلى نيويورك هربا من براثن زوجها وهو رجل شرطة يستخدم نفوذه لملاحقتها خلال سفرها جوا.
لكن كلارا استطاعت ببراعة توفير سبل الحياة لأطفالها وسط الوفرة المادية في المدينة الأمريكية الكبرى، وأقامت صلات مع الغرباء - ممرضة وطاهية ومحامية - استطاعت من خلالها قلب الطاولة على زوج في يده كل الأوراق.
وقالت الممثلة البريطانية أندريا رايزبورو التي قامت بدور واحدة من الغرباء أمس الأول إن الكرم منح الضعفاء الصلابة في مواجهة الأقوياء.
وتابعت أن الفيلم ساعد بدلا من ذلك في التركيز على هؤلاء "الذين ساعدوا الناس لسنوات وسنوات".
ولخص مدير المهرجان دييتر كوسليك الذي سيتنحى هذا العام بعد 18 عاما قضاها في رئاسة المهرجان، أفلام المهرجان الحالي بقوله "الشأن الشخصي هو شأن سياسي".
وفيلم شيرفيج الذي عرض في الافتتاح ليلة الخميس من بين 17 فيلما تتنافس على جائزة الدب الذهبي التي تمنحها لجنة تترأسها الممثلة جولييت بينوش هذا العام والتي أكدت دور السينما في عالم منقسم يعاني الأزمات.
وقالت للصحافيين "العالم أناني جدا في الوقت الحالي، البلدان الغنية تغلق حدودها (وتتصرف بالطريقة نفسها مع قضية) تغير المناخ".
يذكر أن مهرجان برلين السينمائي يصنف ضمن أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم، وهو أيضا أكثر المهرجانات السينمائية زوارا، وينعقد من 9 شباط (فبراير) حتى 19 من الشهر نفسه من كل عام، منذ تأسيسه في عام 1951 في برلين الألمانية.
لجنة التحكيم دائما تختار أفلاما مختلفة من جميع أنحاء العالم، أما جوائز المهرجان فهي الدب الذهبي والدب الفضي، الذي يمثل رمزا لمدينة برلين العاصمة الألمانية. وتقام احتفالات المهرجان في قصر برلينالي، الذي يقع في منطقة مارلين ديتريش.

الأكثر قراءة