طيبة: مدرسة ابتدائية تطبق نظام التعلم التعاوني والتعليم بالترفيه

طيبة: مدرسة ابتدائية تطبق نظام التعلم التعاوني والتعليم بالترفيه

مريم العمري من المدينة المنورة

لا يخفى على الجميع أهمية التعليم اللاصفي في تسهيل تلقي الطالب محتويات المنهج واستيعاب المعلومة، حيث أثبتت البحوث والدراسات التعليمية والتربوية أن وجود البرامج المساندة للتعليم المنهي يساعد الطلاب على تنمية قدراتهم الذهنية والحركية بشكل كبير جدا.
وقد بدأت العديد من المدارس في المملكة، خاصة المدارس الابتدائية بتفهم هذا الاحتياج فالمجتمع أصبح أكثر وعيا وبدأ يبحث عن المدارس والمراكز التي تهتم بالأمور التربوية وتنمية القدرات والمهارات، إلى جانب التعليم المنهجي.
من هذا المنطلق كان لمدرسة الشيخ عبد العزيز بن صالح الابتدائية السبق بين مدارس المدينة المنورة، حيث وفرت البرامج والوسائل التعليمية فأصبحت من المدارس الرائدة على مستوى المنطقة، وقد أتاحت لأولياء الأمور المشاركة في وضع البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية وإعداد برامج الرحلات مع الطلاب وإدارة المدرسة، كما أصبح بإمكان الطلاب الاستمتاع بلعبة (البلايستيشن) وألعاب تعليمية أخرى خلال دراستهم وذلك مكافأة للمتميزين منهم. وأوضح صالح منصور المحيميد المدير التربوي للمدرسة، أن نظام المدرسة يعتمد على فكرة التعلم التعاوني والتعلم بالترفيه إذ يعد التعلم التعاوني أسلوبا متميزا ومتطورا يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة (تضم مستويات معرفية مختلفة)، يراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 ـ 6 أفراد، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة بإشراف من المعلم فالتعلم التعاوني يساعد الطالب على القدرة على الحوار وتقبل الرأي الآخر وتعلم القدرة على المنافسة والثقة بالنفس والقدرة على الاستنتاج. وتم تجهيز الفصول الدراسية لتكون كمعمل وفصل دراسي توجد فيه كل وسائل التكنولوجيا والتقنية الحديثة من وجود الكمبيوتر والإنترنت والذي يتم استخدامه في الحصول على بعض المعلومات الفورية أثناء شرح الدروس والتي يقوم الطالب بالبحث عنها، كما توجد شاشة للعرض السينمائي وعدد من الألعاب التعليمية المعتمدة على إثارة التفكير الإيجابي والاكتشاف للتعرف على مدلولات البيئة وخصائصها والتدريب على طرق الفك والتجميع للأشياء والجمع بين المتوافقات، إضافة إلى السبورة الذكية.
أما بالنسبة للطلاب المستجدين فقد تم تنظيم برامج ونشاطات متنوعة في الأسبوع التمهيدي بمشاركة أولياء أمورهم، كما تم توزيع ملفات تشرح نشاطات وبرامج المدرسة وأعطيت لكل طالب بطاقة خاصة به تحمل صورته واسمه واسم المدرسة، إضافة إلى توزيع الهدايا التعليمية ومن ضمن برامج الأسبوع التمهيدي تنظيم بعض الرحلات الترفيهية للطلاب المستجدين برفقة معلميهم. وأكد المحيميد ضرورة متابعة الأبناء والاهتمام بهم ومحاولة شرح كل ما يصعب عليهم فهمه وأن يكون هناك تواصل دائم بين المنزل والمدرسة.

الأكثر قراءة