مصارف قطر تلجأ للاندماج في محاولة للخروج من أزماتها

 مصارف قطر تلجأ للاندماج في محاولة للخروج من أزماتها

أكد محللون أن مبررات الاندماج بين المصارف القطرية، أصبحت أشد بعد المقاطعة مع الدول العربية التي نالت من نمو هذه المصارف في الفترة الأخيرة، حسبما نقلت "رويترز".
وقالت مصادر، إن بنكي بروة وقطر الدولي يجريان مباحثات اندماج بلغت مرحلة متقدمة، بعد انهيار محادثات بشأن عملية اندماج ثلاثي مع بنك آخر الأسبوع الماضي. وقال أحد المصادر الثلاثة القريبة من الصفقة إن الاندماج المقترح بين البنكين قد يعلن الأسبوع المقبل.
ولم تتوافر معلومات حتى الآن عن قيمة الصفقة، في وقت بلغت الأصول الإجمالية للبنكين 81.7 مليار ريال (22.45 مليار دولار) في نهاية العام الماضي بحسب تقاريرهما المالية.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن مصرف الريان الإسلامي وبروة وقطر الدولي التقليديان إنهاء محادثات اندماج ثلاثي، بعد أن بدأت المحادثات في كانون الأول (ديسمبر) 2016، لكن مصادر قالت إن خلافات على التقييم عرقلتها.
وأعاد صندوق الثروة السيادية القطري "جهاز قطر للاستثمار" 20 مليار دولار من الخارج، لإنقاذ المصارف المحلية والتخفيف من تأثير المقاطعة العربية.
ووضعت هيئة الاستثمار القطرية مليارات الدولارات لدى المصارف المحلية منذ بدء المقاطعة في حزيران (يونيو) الماضي، وذلك بعد أن بدأ بعض المقرضين في السعودية والإمارات والبحرين في سحب الأموال. 
ووفقا لوثيقة التي نشرتها وكالة بلومبيرج، فإن ما يقرب من 30 مليار دولار من ودائع غير المقيمين قد غادرت البلاد.
وباع الصندوق السيادي الشهر الماضي حصته بالكامل في شركة Veolia Environnement SA مقابل نحو 622 مليون دولار، بعد أشهر من تخفيض حصصه في Tiffany & Co وCredit Suisse Group AG. وتبلغ أصول الصندوق حاليا 320 مليار دولار، وفقا لأحدث بيانات لمعهد صناديق الثروة السيادية حول العالم.
ورجح محللون دوليون أن يشهد العام الجاري 2018 استمرار قطاعات الاقتصاد القطري في تحقيق خسائر إضافية بسبب تداعيات المقاطعة، لافتة إلى أن محاولات البنك المركزي القطري لضخ سيولة مالية في القطاع المصرفي عززت من مصاعب قطر.

الأكثر قراءة