الهند تنافس الصين لجذب استثمارات أمريكية بـ 500 مليار دولار

دعا أعضاء بارزون في الكونجرس الأمريكي الرئيس دونالد ترمب إلى الضغط على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإزالة العقبات أمام التجارة والاستثمارات الأمريكية عندما يلتقيان لأول مرة اليوم.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر النواب وهم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في رسالة بعثوا بها إلى ترمب أن المناقشات التي جرت على مستوى عال مع الهند لم تؤد إلى إزالة العقبات الرئيسة أمام التجارة والاستثمار، ولم تمتنع الهند عن فرض عقبات جديدة.
وأضافوا أن "قطاعات كثيرة من الاقتصاد الهندي ما زالت محمية بشكل لا مبرر له، كما أن الهند ما زالت تعد مكانا صعبا كي تقوم فيه الشركات الأمريكية بأنشطة"، مشيرين إلى تقرير للبنك الدولي عام 2017 وضع الهند في المركز 130 من بين 190 دولة فيما يتعلق بتسهيل القيام بأنشطة.
وأشار النواب إلى أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين أقل من المتوقع منها بكثير، وذلك نتيجة لتقاعس الهند عن تطبيق إصلاحات قائمة على السوق، مضيفين أن العقبات شملت قطاعات عديدة، وتضمنت فرض تعريفات جمركية عالية، وعدم كفاية حماية حقوق الملكية الفكرية وممارسات تنظيمية متضاربة وغير شفافة.
وقالوا إن من بين السلع الأمريكية التي تأثرت منتجات تكنولوجيا الطاقة الشمسية والمعلومات وأجهزة الاتصال ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، والتقى مودي أمس نحو 20 من رؤساء الشركات الأمريكية البارزين في واشنطن قبل أن يعقد أول اجتماع له مع ترمب اليوم في البيت الأبيض حيث يسعى إلى تنشيط العلاقات التي يبدو أنها اعتراها الفتور على الرغم من الأولوية التي كانت تحظى بها خلال رئاسة باراك أوباما.
وعلى الرغم من التقدم المتوقع في التعاون الدفاعي والتجاري، فإن ترمب يشعر باستياء من تزايد العجز التجاري الأمريكي، ودعا إلى إصلاح نظام للتأشيرات أفاد شركات التكنولوجيا الهندية.
وأصبحت الهند إحدى الدول المتنافسة مع الصين واليابان ودول الاتحاد الأوروبي والبرازيل لجذب الاستثمارات الأمريكية المباشرة، التي تقدر بحوالي 500 مليار دولار سنوياً، ونظراً لتميز الهند في صناعة البرمجيات وأجهزة الحاسب الآلي ومكوناتها اتجهت الشركات الأمريكية إلى نقل جزء من مصانعها الخاصة بهذه الصناعات للهند نظراً لانخفاض أجور العمالة الفنية المتخصصة وانخفاض تكاليف التشغيل والإنتاج، ما ينعكس بدوره على سعر المنتج النهائي؛ لذا ليس من المستغرب حصول الولايات المتحدة على ثلثي صادرات الهند من البرمجيات، التي تنمو بمقدار 50 في المائة سنوياً.