التاريخ الإيراني حافل بالانتهاكات والتدخلات في شؤون الدول العربية

التاريخ الإيراني حافل بالانتهاكات والتدخلات في شؤون الدول العربية

أكد محللون سياسيون ومختصون في الشأن الإيراني أن تاريخ إيران حافل بالانتهاكات السافرة فيما يتعلق بتدخلاتها المرفوضة في الشأن الداخلي للدول العربية، مؤكدين أن إيران هي الراعية الأولى للإرهاب في المنطقة، وأن أياديها الخفية تتسلل على الدوام لزعزعة استقرار المنطقة بما يتناسب مع مصالحها وأطماعها الإقليمية.
وقالوا، إن إيران عملت منذ سقوط حكم الشاه على مد نفوذها ونشر بذور "ثورتها" في بعض دول العالم العربي، عبر إنشاء منظمات إرهابية تنفذ مخططاتها، حيث أدى تدخلات إيران في الشأن العربي الداخلي إلى عديد من التداعيات السلبية في دول المنطقة، وزيادة وتيرة الصراع والشواهد على ذلك كثيرة، فالأسلحة الحديثة التي تملكها جماعة الحوثي في اليمن وبكميات كبيرة، مصدرها إيران، علاوة على الخلايا الإيرانية التي تم كشفها في البحرين وما كان بحوزتها من كميات كبيرة من الأسلحة مصدرها إيران، وفوق ذلك تدخلها في العراق وسورية.
وشددوا على أن الدور الإيراني السلبي خلف كثيرا من الآثار السلبية بدورها، أبرزها أنه زاد من تعقيدات الساحة الدولية.
وقال لـ"الاقتصادية" عبدالله الزهراني، المحلل والمختص في الشأن السياسي، إن التدخل الإيراني له تداعيات سلبية على المنطقة برمتها، أولها زيادة وتيرة الصراع والشواهد على ذلك كثيرة، فالأسلحة الحديثة التي تملكها جماعة الحوثي في اليمن وبكميات كبيرة، على سبيل المثال، مصدرها إيران.
وأضاف الزهراني أن سياسة إيران اتسمت بالطابع السلبي قديما وحديثا، حيث إن العلاقات الخليجية - الإيرانية متوترة إلى يومنا هذا وكذلك علاقاتها مع الدول غير العربية هي أيضا يشوبها التوتر والتصعيد.
وتابع، دخلت إيران بثقلها في العراق واستخدمت أهم وأخطر أدواتها في العراق وعلى رأسها التأثير في الطائفة الشيعية العراقية ومليشياتها المسلحة، وأثبتت الوقائع على الأرض قتل قيادات كبرى في الحرس الثوري الإيراني على جبهات القتال في العراق، حيث تمثل التحركات الإيرانية في العراق مصدر خطر كبيرا بالنسبة إلى البلدان الخليجية، كما لعبت إيران دورا واسعا في العراق منذ الغزو الأمريكي، سواء في الساحة السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية، حتى إنها دعمت المليشيات الشيعية العراقية وتدخلت في تشكيل الحكومات العراقية، وقد أدى ذلك الدور إلى مشاحنات طائفية واسعة بين مكونات الشعب العراقي وأدخلت البلاد في حالة من عدم الاستقرار وغياب الأمن.
وأكد الزهراني أن التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للدول العربية حافل بالانتهاكات السافرة فهي الراعية الأولى للإرهاب في المنطقة، إذ تتسلل أيادي إيران الخفية لزعزعة استقرار المنطقة بما يتناسب مع مصالحها وأطماعها الإقليمية، وقامت إيران منذ سقوط حكم الشاه على مد نفوذها ونشر بذور "ثورتها" في بعض دول العالم العربي عبر إنشاء منظمات إرهابية تنفذ مخططاتها، حيث أدت تدخلات إيران في الشأن العربي الداخلي إلى عديد من التداعيات السلبية في دول المنطقة وزيادة وتيرة الصراع والشواهد على ذلك كثيرة، فالأسلحة الحديثة التي تملكها جماعة الحوثي في اليمن وبكميات كبيرة، مصدرها إيران، علاوة على كشف خلايا إيرانية في البحرين لديها كميات كبيرة من الأسلحة مصدرها إيران، وتدخلاتها السافرة في العراق وسورية زادت من تعقيدات الساحة الدولية.
من جانبه، أكد عايد الشمري، المختص في الشؤون الإيرانية أن العلاقة بين إيران والحوثيين قديمة وكان قادة الجماعة موجودين في إيران ودرسوا فيها ومعظمهم خريجو مدرسة إيران, كما أن إيران استأجرت جزرا من إريتريا وهي جزيرة فاطمة وجزيرة منهلقة، واستأجرت ميناء في إريتريا لتدريب الحوثيين والجماعات الإرهابية في إفريقيا وهي قريبة من باب المندب وكانت بداية الانطلاقة لتسليح جماعة الحوثي وغير اليمنيين الخارجين عن طريق حزب الله اللبناني وغيرهم ممن تدربوا في إيران.
وأوضح أنه لم تكن هناك أي استراتيجية ضد إيران قبل عاصفة الحزم، وكانت السعودية تتعامل مع إيران من مبدأ حسن الجوار والأخلاق العربية والإسلامية ولكن إيران منذ ثورة الخميني صار لها أطماع توسعية مع الأسف، وبالنسبة لعاصفة الحزم كانت المنطلق الاستراتيجي لإيقاف التعامل مع المد الصفوي في المنطقة.
وأشار الشمري إلى أن هناك دولا تعمل فيها إيران والحرس الثوري منذ أكثر من 30 سنة، ومع بداية عاصفة الحرم قطعت هذه الأذرع، هناك المليارات من الدولارات تصرفها إيران عليها لكن عاصفة الحزم قطعت كل السبل، والمملكة قادرة على إنهاء المشروع الإيراني.
وأكد أن إيران لن تتخلى عن التدخل في سورية فلو سقطت هناك سيسقط النظام الإيراني، ولو خرجت منها ستصبح سورية منطلقا للحركات التحررية ضد النظام الإيراني.
بدوره، قال حامد الكناني، المحلل السياسي الأحوازي، إن إيران ليست دولة قائمة على النظم السياسية المعهودة، بل هي تعد نفسها ثورة وثورة أيديولوجية لديها مشروع لبناء إمبراطوريه شيعية وأقرب ما يكون الفكر الداعشي مستنسخ منها.
وأضاف أن إيران لا تقل خطورة عن داعش وهي تتظاهر بأنها دولة ولكن في الواقع هي ليست دولة تؤمن بالحدود السياسية ولا بالنظم والقوانين الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، فلديها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يصول ويجول في عواصم الدول العربية.
وتابع أن إيران تستخدم هذا النهج والفكر ودونته في دستورها وكانت الدول العربية والخليجية تنأى بنفسها عن الدخول في مثل هذه الصراعات وعلى رأسها السعودية.
وأضاف الكناني أن مسألة الإصلاح والاعتدال التي يحاول النظام الإيراني تمريرها للمجتمع الدولي كلها أكاذيب لأن الخط واحد والنهج واحد، وهم لديهم مشروع واستطاعوا امتطاء السذج لتمرير هذا المشروع وتدمير المنطقة.

الأكثر قراءة