أضرار التدخين لاتنتهي.. المدخنات أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب من غيرهن

أضرار التدخين لاتنتهي.. المدخنات أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب من غيرهن

يوما بعد يوم يثبت العلماء أن أضرار التدخين لا تنتهي ولا تتوقف عند حد السرطان أو أمراض القلب، فقد أثبتت دراسات سابقة أن ضرره يصل إلى الجلد، ومن هذه الدراسات بحث إيطالي أظهر أن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب من غير المدخنات.
ووجدت دراسة أجريت على ألف سيدة أن أكثر من 40 في المائة من المدخنات مصابات بحب الشباب غير الملتهب، ومن أعراضه انسداد مسام الوجه برؤوس كبيرة بيضاء وأكياس صغيرة.
هذا مقارنة بـ 10 في المائة فقط بين غير المدخنات كما ذكرت الدراسة المنشورة في المجلة البريطانية لأمراض الجلد.
غير أن العلاقة بين التدخين وحبوب الوجه ليست محسومة، حيث يقر القائمون على الدراسة أن عوامل أخرى قد تلعب دورا في هذه الإصابة.
لكن فريق البحث من معهد سان جاليكانو لأمراض الجلد في العاصمة الإيطالية "روما" قال إنه يشعر أن نتائج بحثه قد تؤدي إلى اعتبار "حب الشباب غير الملتهب" كمرض جديد يضاف إلى أمراض الجلد المرتبطة بالتدخين.
وأطلق على هذه الحالة اسم مرض "حب الشباب للمدخنات".
واختيرت العينة للدراسة من النساء لأن هذه الحالة تصيب النساء أكثر من الرجال. وقال الباحثون إنهم وجدوا أن نسبة إفراز فيتامين E من جلد المدخنات تبلغ نصف نسبتها لدى غير المدخنات، كما وجدوا تغيرات في تركيبة الجلد.
كما وجدوا أن نسبة الإصابة بهذه الحالة تتضاعف أربع مرات لدى النساء اللواتي كن يدخنّ في سن المراهقة.
غير أنه تم تحديد عوامل أخرى مؤثرة في الإصابة بحالة "حب الشباب غير الملتهب"، مثل تباين مستوى الهرمونات، والقلق، وعوامل متعلقة بالعمل والبيئة.

ومن هذه العوامل مثلا تعرض البشرة للدخان الكثيف أو بخار الماء كما في حالة العمل في مطبخ مثلا.
ورغم تفاعل هذه العوامل في الإصابة بهذه الحالة إلا أن الدراسة الإيطالية تتفق والدراسات التي تربط التدخين بالإصابة بحب الشباب.
ويقول كولن هولدن رئيس "الرابطة البريطانية لأمراض الجلد": "كل هذه النتائج ستعطي الناس حافزا آخر للإقلاع عن التدخين".

شيخوخة الجلد المبكرة
إضافة إلى ذلك فقد أكدت أبحاث أجراها فريق طبي في جامعة ميتشجان على الأثر السلبي والضار للتدخين، خاصة في مناطق الجسم الداخلية التي لا تتعرض عادة لأشعة الشمس.
فقد قام الفريق الطبي بفحص الجزء العلوي لجلد اليد من الداخل لأشخاص مدخنين، وآخرين غير مدخنين تراوح أعمارهم ما بين 22-91 عاما، مما سمح بأن يؤخذ بعين الاعتبار الحالات الطبيعية للجلد في مراحل عمرية مختلفة، ومعظمهم كانوا ممن يدخنون ما بين 5 و80 سيجارة يوميا.
كما وضع الفريق تسع نقاط لقياس حجم الأضرار التي تصيب الجلد الذي لا يتعرض للضوء، ووجدوا أن هناك نقطتين من خلالهما يمكن معرفة حجم الضرر الذي يتعرض له الجلد، وأبرزها علامات وتجاعيد تشير إلى مظاهر تقدم العمر والشيخوخة أكثر مما هو عليه العمر الحقيقي للشخص.
ولاحظ الفريق أن التدخين يعمل على انهيار مادة "الكولاجين" المسؤولة عن نضارة البشرة، وتسهم في تضاؤل إنتاجه في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى خشونة الجلد، وعدم مرونته، بحسب ما جاء في تقرير للجامعة.
كما سجل الفريق عملية انقباض للأوعية الدموية الصغيرة، مما يخفض إمدادات الأوكسجين إلى الجلد، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الجلد المعروفة.
ولعل أفضل طريقة للمحافظة على الجلد ونضارته والصحة بشكل عام هي الإقلاع الفوري عن التدخين. 

الأكثر قراءة