«سينوبك» عملاق صناعة البترول في الصين

شركة "سينوبك" المحدودة هي أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، تأسست عام 2000 كشركة مساهمة تابعة لمجموعة سينوبك، وأدرجت أسهمها في بورصات نيويورك وهونج كونج ولندن. وهي تنتج من النفط الخام على سبيل المثال نحو ربع ما تنتجه "بترو تشاينا"، ولكنها تنتج أكثر منها بنحو 60 في المائة من المشتقات المكررة.
وسينوبك هو الاسم المختصر لـ"تشاينا بتروكيميكال كوربوريشن"، ومجموعة سينوبك هي كبرى الشركات النفطية في الصين وواحدة من كبريات الشركات في العالم، مقرها في بكين، وتشمل أعمالها التنقيب عن الزيت والغاز والإنتاج والتكرير وتصنيع البتروكيماويات على اختلاف أنواعها، والتخزين والنقل للنفط الخام والغاز الطبيعي ومد الأنابيب وغير ذلك..
توسعت أعمال الشركة بسرعة قياسية. ففي عام 2006، استحوذت سينوبك على "شينغلي بتروليوم". وبعد ذلك بنحو ثلاث سنوات استكملت سينوبك استحواذها على شركة "أداكس بتروليوم" ومقرها في جنيف، في صفقة بلغت 5.7 مليار دولار ليكون ذلك أضخم استحواذ صيني خارجي في ذلك الوقت. وفي عام 2010 استحوذت على حصة "كونوكو فيليبس" البالغة 9 في المائة من شركات النفط الرملي الكندية مقابل 65.4 مليار دولار. كما اشترت في العام التالي 2011 الشركة الكندية "دايلايت إنيرجي" بمبلغ 1.2 مليار دولار، ليصبح اسمها "سينوبك دايلايت إنيرجي".
وفي عام 2013 اشترت بمبلغ 1.3 مليار دولار 33 في المائة من "أباتشي كوربوريشن" لأعمال الزيت والغاز في مصر. وكانت الشركة قد أعلنت في عام 2011 عن عزمها على استثمار خمسة مليارات دولار في شراء 30 في المائة من الشركة البرازيلية "غالب إنرجيا". وفي العام التالي اشترت سينوبك 20 بئرا نفطية في جنوب نيجيريا من شركة توتال الفرنسية بمبلغ 45.2 مليار دولار. كما أعلنت شركة "تاليسمان إنيرجي" في المملكة المتحدة عام 2011 أن سينوبك قررت استثمار مليار ونصف المليار دولار في 49 في المائة من موجودات الشركة في بحر الشمال. وإضافة إلى ذلك تنشط سينوبك في إفريقيا بشكل خاص من خلال مشاريع عديدة في الجابون وإثيوبيا والكاميرون ونيجيريا.
شراكتها مع أرامكو السعودية.
وعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية ما بين أرامكو السعودية وسينوبك الصينية ليست جديدة، وتعود إلى ما قبل إنشاء مصفاة ياسرف.
ففي عام 2007، وقعت أرامكو السعودية وسينوبك وإكسون اتفاقا لتطوير مصفاة الزيت في فوجيان في الصين، لرفع طاقتها التكريرية إلى 240.000 برميل يوميا.
وفي عام 2009 وقعت الشركات الثلاث نفسها على مشروع مشترك يقضي بتطوير تسويق الوقود وإدارته في 750 محطة توزيع منتشرة عبر أرجاء مقاطعة فوجيان في الصين. وطالما أن هذا التعاون كان على الدوام مثمرا للطرفين، كان من الطبيعي ترسيخه أكثر فأكثر من خلال مشروع إنشاء شركة ياسرف ومصفاتها في ينبع على البحر الأحمر، وهو آخر فصل من فصول التعاون، وليس الأخير، ما بين العملاقين.