وزير المياه: نمو مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي 10 % وطرح شركتي سرك وسيل للاكتتاب قريبا
قال المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة: إنه سيتم طرح أسهم شركتي سرك وسيل للاكتتاب العام قريبا.
وتوقع خلال حديثه في منتدى الاستثمار البيئي الذي دشنه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في غرفة الشرقية أمس، نمو مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي بـ10 %، مبينا أن مساهمته في الناتج المحلي تقدر بـ100 مليار ريال.
وأشار الفضلي إلى أن هناك 50 موقعا للاستزراع السمكي متاحا للاستثمار حاليا، بعدما كانت تفوق 90 موقعا في وقت سابق، مؤكدا أن قطاع البيئة يوفر فرصا استثمارية عدة في مجالات متعددة، قادرة على حماية البيئة وتنميتها، إضافة إلى توليد عوائد مالية للمستثمرين، منها فرص استثمارية في المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية، للمحافظة على التنوع الأحيائي ودعم السياحة، وبحلول 2030 ستكون هناك في السعودية محميات بحرية بحجم 30 %، مشيرا إلى الفرص التي يوفرها مجال معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة أو منتجات معادة التدوير.
وخلال المنتدى، طرح المركز الوطني للنفايات "موان" خلال المنتدى 39 فرصة استثمارية في المنطقة الشرقية بحجم استثمارات تفوق 102.7 مليار ريال.
وقالت فرح الغريب عضو لجنة البيئة في غرفة الشرقية: إن الجلسات الحوارية تؤدي دورا أساسيا في تعزيز الرؤية المشتركة بين المراكز البيئية المتخصصة والمستثمرين حول أهمية الاستثمار في البيئة التي تعود بفوائد بيئية واقتصادية واجتماعية على المدى الطويل.
وبينت أن المنتدى تضمن جلسات حوارية جمعت بين قادة وخبراء في مجالات متعددة ذات صلة بالبيئة والاستدامة، من خلال هذه الجلسات يتم توجيه المستثمرين نحو الاستثمارات المستدامة والجهات ذات العلاقة، لذلك حظيت الجلسات باهتمام كبير.
وأشارت الغريب إلى أن المنتدى يسهم في تحقيق عديد من الأهداف المهمة وتعزيز التواصل والتعاون بين أصحاب الأفكار البيئية، الباحثين، المراكز البيئية المتخصصة، المستثمرين، والمجتمع بشكل عام.
ولخصت الغريب أهمية المنتدى في كونه منصة لتبادل المعرفة والخبرات في مجال البيئة والاستدامة، ما يسهم في تطوير الحلول البيئية، وتحفيز التعاون والشراكات بين الأطراف المختلفة مثل الباحثين، المستثمرين والمراكز البيئية، ما يسهم في تشكيل شراكات استراتيجية تعزز الاستثمار الأخضر والابتكار في مجال البيئة، إلى جانب ربط البيانات ونتائج البحوث العلمية والتطبيقية بفرص الاستثمار، إضافة إلى زيادة الوعي الاقتصادي بأهمية الاستثمار الأخضر وتأثيره الإيجابي في الاقتصاد والبيئة.
وفي جلسات المنتدى قالت نادية العامودي المدير التنفيذي للاستراتيجية والتميز التشغيلي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي: إن حجم الاستثمار في مجال الرقابة البيئية مخطط لأن يصل إلى 6 مليارات ريال حتى 2030، وأشارت إلى الفرص الاستثمارية المقدمة من خلال الخدمات المتنوعة في الرقابة البيئية لأكثر من 240 ألف منشأة مسجلة لدى المركز، وثمة مساع لتوطين التقنيات الخاصة بالالتزام البيئي.
فيما أكد الدكتور خالد العبدالقادر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن المركز يركز على تنمية الغابات، ولفت إلى أن الغابات تشكل نحو 1.5 % من مساحة السعودية الإجمالية، منها 500 متنزه وطني تتجاوز مساحتها مليار ونصف متر مربع، وأشار إلى أن السعودية تحتوي على أكثر من 2600 نوع من النباتات، وثمة شراكات مع القطاع الخاص لأجل تمكينهم وإتاحة الفرص الاستثمارية المناسبة في القطاع.
وتوقع الدكتور عبدالله السباعي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات "موان"، إتاحة أكثر من 600 ألف وظيفة في السنوات المقبلة في القطاع، وثمة حرص مستمر على عدالة المنافسة بالمنشآت الراغبة في الاستثمار.
