قريبا إلزام محطات الوقود والحدائق العامة في السعودية بتأمين أجهزة شحن السيارات الكهربائية

قريبا إلزام محطات الوقود والحدائق العامة في السعودية بتأمين أجهزة شحن السيارات الكهربائية
تأمين أجهزة شحن السيارات يكون بعد اعتماد المواصفات الخاصة بها. تصوير: يوسف الدبيسي - الاقتصادية
قريبا إلزام محطات الوقود والحدائق العامة في السعودية بتأمين أجهزة شحن السيارات الكهربائية
تأمين أجهزة شحن السيارات يكون بعد اعتماد المواصفات الخاصة بها. تصوير: يوسف الدبيسي - الاقتصادية
قريبا إلزام محطات الوقود والحدائق العامة في السعودية بتأمين أجهزة شحن السيارات الكهربائية
رياض بن صالح المالك، رئيس اللجنة الوطنية لشركات محطات الوقود في اتحاد الغرفة السعودية

علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة عن توجه بإلزام محطات الوقود في السعودية، خاصة التي تقع على الطرق السريعة بتأمين أماكن وأجهزة لشحن السيارات الكهربائية، بعد اعتماد المواصفات والمقاييس الخاصة بأجهزة الشحن ومواقعها.

كما رشحت معلومات عن إلزام الحدائق العامة أيضا بتجهيز أماكن خاصة لشحن السيارات الكهربائية، نظرا لمواقعها المميزة التي يسهل الوصول إليها، وأيضا المساحات الكبيرة التي تتميز بها.

وارتفعت واردات السعودية من السيارات الكهربائية خلال العام الماضي بزيادة 271 %، لتبلغ 779 سيارة مستوردة مقابل 210 سيارات في 2022، بحسب تقرير نشرته "الاقتصادية" أخيرا.

فيما استحوذت ثلاث دول على معظم السيارات الكهربائية المستوردة بنحو 765 سيارة، حيث جاءت أمريكا في الصدارة بنحو 459 سيارة تشكل 58.9 %، ثم ألمانيا بنحو 34.5 % تليها الصين.

وأكدت المصادر أن ذلك يأتي في إطار سعي السعودية وحرصها على توسيع انتشار السيارات الكهربائية وزيادة فاعليتها من خلال التشجيع على اقتناءها في سبيل المحافظة على البيئة.

هذا، واعتمدت السعودية 73 طرازا لمركبات كهربائية من 12 شركة مصنعة في ست دول حول العالم، لدخول السوق المحلية.

وشهد الإنفاق على محطات شحن السيارات الكهربائية العالمية قفزات كبيرة خلال الأعوام الماضية، مع الاتجاه إلى تلبية المبيعات المتزايدة وسط الابتعاد عن مركبات البنزين والديزل.

وتوقع تقرير نشر في وقت سابق عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن يصل الإنفاق على البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية إلى 200 مليار دولار بحلول 2026.

ووفق المصادر، فإن اجتماعات حكومية وخاصة كانت قد جرت خلال الفترة الماضية، وخلصت إلى إبلاغ المستثمرين بالتوجه الجديد، مع إعطائهم فرصة لتجهيز محطاتهم وفق المواصفات الجديدة.

يذكر أن السعودية أطلقت "السعودية الخضراء" كمبادرة وطنية طموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة.

وتدعم المبادرة طموح السعودية المتمثل في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060 عبر تبني نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، كما تعمل على تسريع رحلة انتقالها نحو الاقتصاد الأخضر، وتسعى أيضا إلى تحقيق ثلاثة أهداف طموحة، تتمثل في تقليل الانبعاثات الكربونية، والتشجير، وحماية المناطق البرية والبحرية.

ومنذ الإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء، تم إطلاق 77 برنامجا مختلفا لدعم هذه الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال.

من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" رياض بن صالح المالك، رئيس اللجنة الوطنية لشركات محطات الوقود في اتحاد الغرفة السعودية، الرئيس التنفيذي لشركة ساسكو : إن السعودية أخيرا خطت خطوة كبيرة نحو تقليل انبعاثات الكربون من خلال اعتماد السيارات الكهربائية ومحطات الشحن، حيث تعد هذه الخطوة من مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتعزيز التنمية المستدامة، إضافة إلى استثمار الدولة والشركات بكثافة في البنية التحتية في جميع أنحاء المملكة، لتلبية الطلب المتزايد على المركبات الكهربائية.

وأشار المالك إلى أن "ساسكو" أبرمت خلال الفترة الماضية مذكرة تفاهم مع شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية ( EVIQ )؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير وتعزيز البنية التحتية للسيارات الكهربائية في السعودية، وأعلنت ساسكو أخيرا أنه ستتم تغطية 50 موقعا قبل نهاية العام الحالي 2024 لتخدم عديدا من المدن والمحافظات والطرق الإقليمية في السعودية، بهدف تقديم خدمات نوعية ذات جودة عالية تلبي احتياجات مستخدمي السيارات الكَهربائية.

ويشهد قطاع محطات الوقود في السعودية الذي يضم ما يزيد على 10 آلاف محطة نقلة نوعية مميزة تقوده بعض الشركات الوطنية العملاقة، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على السوق والمستهلك، وشجع عديدا من العلامات الإقليمية والعالمية لدخول السوق السعودية.

الأكثر قراءة