الأحسائيون .. لا سفر بعد اليوم على مرحلتين إلى وجهة دولية

لن يضطر الأحسائيون بعد اليوم للسفر عبر مركباتهم أو الحافلات إلى مطار الملك فهد في الدمام، الذي يبعد عن الأحساء 150 كيلومترا، أو المطارات الخليجية المجاورة، ولا سيما مطارات الدوحة، البحرين، ودبي، قبل السفر مجددا إلى أي وجهة دولية، وذلك بعد بدء التشغيل الفعلي لتوسعة مطار الأحساء الدولي (جنوب غرب الهفوف). وعادة ما يقطع الأحسائيون مسافات طويلة، ويضطرون أحيانا لعبور الحدود من أجل السفر عبر المطارات الدولية، حيث وجهات السفر المباشرة والمتعددة، وهو ما يفتقره مطار الأحساء الإقليمي محدود الوجهات. واحتفلت الأحساء اليوم الأربعاء بتدشين الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية حفل افتتاح تطوير وتوسعة مطار الأحساء الدولي، الذي أكد أن مطار الأحساء الحيوي يهدف إلى خدمة المسافرين من وإلى محافظة الأحساء، وينعكس إيجابا على مستهدفات تنموية وحيوية من أبرزها تعزيز الحركة الجوية في المنطقة واستيعاب الطلب المتزايد في الجانب السياحي، حيث تزخر المنطقة بعناصر الجذب السياحي على المستويين المحلي والإقليمي. من جانبه، قال المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية: إن مطار الأحساء شهد قفزة كبيرة في الطاقة الاستيعابية بعد أعمال التوسعة من 400 ألف مسافر إلى مليون مسافر، مضيفا أن أعمال التطوير اشتملت على رفع الطاقة التشغيلية لمنصات إنهاء إجراءات السفر إلى 12 منصة للرحلات الدولية والداخلية بنسبة تزيد على 40 % إضافة إلى زيادة عدد منصات الجوازات بنسبة 100 % لكي تصل إلى 16 منصة للقدوم والمغادرة. وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية دور منظومة المطارات الحيوي في تحقيق رؤية السعودية 2030، والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية عبر تحويل السعودية إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث، وانعكاس هذا على تحقيق أهم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، ومن بينها مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنويا، من أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع بحلول العام 2030. من جهته، قال عبدالعزيز الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: إن مطار الأحساء الدولي يحظى اليوم بإمكانات هائلة، حيث تم تجهيز المطار بصالتين دوليتين بمساحة إجمالية 2660 مترا مربعا مشمولة بميزانين، إضافة إلى 10 بوابات للمغادرة والقدوم الداخلي والدولي، وتجاوزت المساحات الإجمالة للمشروع 58 ألف متر مربع من تطوير وتوسعة، كما اشتملت أعمال التطوير على توسعة صالات المسافرين، ورفع الطاقة التشغيلية لمنصات إنهاء إجراءات السفر إلى 12 منصة للرحلات الدولية والداخلية بنسبة تزيد على 40 %، إضافة إلى زيادة عدد منصات الجوازات بنسبة 100 % لكي تصل إلى 16 منصة للقدوم والمغادرة، وشملت مواقف السيارات طويلة الأمد التي تتسع اليوم لأكثر من 400 سيارة وبمساحة تزيد عن 18 ألف متر مربع.