3 ركائز لتحقيق الذكاء الاصطناعي التوليدي عائدا إيجابيا على المستثمرين

3 ركائز لتحقيق الذكاء الاصطناعي التوليدي عائدا إيجابيا على المستثمرين
تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي على الخوارزميات. "الفرنسية"

بحلول 2026، ستكون أكثر من 80 % من المؤسسات قد استخدمت الذكاء الاصطناعي التوليدي في الواجهات أو التطبيقات التي تعمل في بيئات الإنتاج، وهي زيادة هائلة من أقل من 5 % في 2023، وفقا لتحليل أجرته شركة جارتنر.
بالتالي، سيهيمن الذكاء الاصطناعي التوليدي على مناقشات كبار المسؤولين التنفيذيين خلال الأعوام المقبلة، حيث يطالب مستثمرون ومساهمون باستخدام التكنولوجيا في أقرب وقت ممكن.
لكن معظم مبادرات الذكاء الاصطناعي حاليا لا تنجح، حيث تشير بعض التوقعات إلى معدل فشل يصل إلى 80 %، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
علاوة على ذلك، من المرجح أن تفشل مزيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، نظرا لحداثة التكنولوجيا ونقص الخبرة في استخدامها. ومن خلال الثقة في هذه الأرقام، يمكن استنتاج أنه بحلول 2026، ستكون نحو 20 % من المؤسسات لا تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونحو 64 % منها ستكون قد استخدمته وفشلت، و16 % فقط استخدمته ونجحت.
فكيف ينبغي لقادة الأعمال التعامل مع تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي؟ وكيف يمكنهم رفع احتمال تحقيق عائد إيجابي على الاستثمار للمستثمرين والمساهمين؟
الاستخدام الناجح للذكاء الاصطناعي والتوليدي يتطلب التعامل مع ثلاثة عناصر بطريقة صحيحة: القيمة، والبيانات، والأشخاص.
السؤال حول القيمة بسيط بشكل مضلل: ما القيمة المالية التي تسعى المؤسسة إلى توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي؟ نقول إن الأمر بسيط بشكل مضلل لأن من السهل إطلاق مبادرات لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي فقط من أجل استخدامه دون تقييم القيمة المالية التي يهدف إلى إنشائها.
اتباع هذا النهج المعيب يشبه من يبحث عن مشكلة لحلها، وهو ما حاولت منظمات كثيرة فعله باستخدامها تكنولوجيا البلوكتشين. ومن ثم، فإن الخطوة الأولى لكبار المسؤولين التنفيذيين هي تحديد المشكلات الحقيقية لمؤسساتهم، وتقييم القيمة المالية التي سيجلبها حل هذه المشكلات إلى المؤسسة، ثم البحث عن الحلول المحتملة.
بالانتقال إلى العنصر الثاني، المتمثل في البيانات، تعتمد حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي على الخوارزميات. تمكن البيانات الخوارزميات من التعرف على الأنماط وتقديم تنبؤات. لذا تتطلب جميع أنواع نماذج الذكاء الاصطناعي بيانات تمثيلية تتعلق بالمشكلة التي يحاول قائد الأعمال حلها.
يجب على قادة الأعمال تحديد ما إذا كانت لديهم البيانات اللازمة لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. إن لم تكن لديهم، فهم بحاجة إلى التخطيط للحصول عليها، مع إدراك أن التقدم دونها قد لا يكون ناجحا. إذا كانت البيانات كافية، فسيكون التركيز التالي على العنصر الثالث المتعلق بالأشخاص.
تصورات الناس حول الذكاء الاصطناعي متباينة للغاية، من الإثارة البحتة إلى أقصى درجات الخوف. يجب على قادة الأعمال أن يفكروا فيما إذا كانت حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يطورونها ستكون مكملة للأشخاص في مؤسساتهم أم أنها ستحل محلهم.
تمثل الرحلة نحو تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي بنجاح تحديا كبيرا، حيث من المتوقع أن يستخدم عدد قليل نسبيا من الشركات هذه التكنولوجيا بفاعلية.
حتى لو لم يقود تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الهدف المقصود، فقد يؤدي إلى اكتساب معلومات مفيدة للمنظمة من شأنها تعزيز النجاحات اللاحقة. مع ذلك، فإن معالجة الأسئلة المتعلقة بالقيمة المالية والبيانات الأساسية وعوامل تمكين الأشخاص يمكن أن تسهم في إيجاد مسار أكثر وضوحا نحو التبني الناجح لهذه التكنولوجيا الجديدة.

الأكثر قراءة