«ليبو أويل»: 130 دولارا السيناريو الأسوأ لسعر النفط في حال تعطل الناقلات في مضيق هرمز

رجحت مجموعة "سيتي جروب"، وصول سعر النفط إلى 100 دولار في حال حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط خاصة إذا كان ذلك ينطوي على تهديدات مباشرة لإمدادات النفط. وذكر المجموعة أن استمرارا محتملا للصراع المباشر بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تداول أسعار النفط بما يصل إلى أكثر من 100 دولار للبرميل اعتمادا على طبيعة الأحداث.
من جانبها، عدت شركة "ليبو أويل" أن السيناريو الأسوأ بالنسبة لإمدادات النفط هو محاولة إيران تعطيل حركة الناقلات في مضيق هرمز، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 130 دولارا للبرميل.
في حين قالت شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية الدولية، إن تداعيات استمرار غياب الاستقرار على أسواق النفط ستكون كبيرة للغاية خاصة أن رد إسرائيل لا يزال غير مؤكد والسوق النفطية تنظر في سيناريوهات متعددة. وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن عدم اليقين بشأن الانتقام الإسرائيلي المحتمل، يسيطر على سوق النفط التي تستمر في تسعير علاوات المخاطرة في المستقبل المنظور.
وأشار المحللون إلى تزايد حالة عدم اليقين والمخاطر في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن مضيق هرمز ينقل نحو 21 مليون برميل يوميا أو خمس الاستهلاك العالمي اليومي.
وفي هذا الإطار، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة، إن تقلبات أسعار النفط الخام مستمرة في نطاق ضيق حيث سادت معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسواق الأوسع حيث يراقب المتداولون رد فعل إسرائيل على الهجوم الذي شنته إيران حيث تتأرجح الأسعار بين المكاسب والخسائر بأقل من 1 % طوال الجلسة، لافتا إلى حساسية الوضع في المنطقة حيث يمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات الخام العالمية.
من جانبه، ذكر بيل فارين مدير شركة "بتروليوم بوليسي" الدولية، أن التقلبات اتسعت في سوق النفط الخام بعد بيان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي أسعار الفائدة أعلى فترة أطول لمكافحة التضخم العنيد لكن النفط يتحرك بشكل أكثر تماشيا مع الأخبار الواردة من الشرق الأوسط.
من ناحيته، قال ألكسندر باجال مدير شركة "إنرجي جي بي" النمساوية، إن التوتر الجيوسياسي المتزايد أدى بلا شك إلى تعقيد السوق النفطية، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي ترى مجموعة "أوبك+" أن تمديد تخفيضاتها الطوعية للإنتاج حتى نهاية يونيو المقبل ملائم في الوقت الراهن، موضحا أن المجموعة ستقرر على الأرجح ما إذا كانت ستنهي هذه التخفيضات في الاجتماع الوزاري في الثاني من يونيو المقبل.
وفيما يخص الأسعار، تراجع النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء في ظل تأثير محتمل من ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية والمخاوف الخاصة بالطلب العالمي الناجمة عن بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين واحتمالات قاتمة بشأن خفض أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 21 سنتا، أو 0.2 % ، إلى 89.81 دولار للبرميل خلال التعاملات، كما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو 19 سنتا، أو 0.2 % ، إلى 85.17 دولار للبرميل.