القيمة السوقية لشركة تسلا دون 500 مليار دولار مع تزايد المخاوف بشأن الأداء

استمر تراجع سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تسلا" منذ بداية العام الجاري لتنخفض قيمتها السوقية إلى أقل من 500 مليار دولار في الوقت الذي تزايدت مخاوف المستثمرين بشأن أداء الشركة بعد التقارير عن جولة جديدة من تخفيضات العمالة خلال الأسبوع الجاري.
وتراجع سعر السهم أثناء التداول في بورصة نيويورك اليوم 4 % تقريبا إلى أقل من 154 دولارا ليصل إجمالي تراجع السهم منذ بداية العام الجاري إلى نحو 38 %، ليصبح ثاني أكثر الأسهم تراجعا على مؤشر إس آند بي 500 خلال العام.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن "تسلا" فقدت نحو 290 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ نهاية العام الماضي، مضيفة أن القيمة السوقية للشركة لم تسجل أقل من 500 مليار دولار منذ أواخر أبريل من العام الماضي.
وتعاني الشركة الاضطرابات منذ أكتوبر الماضي عندما حذرت من بدء تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية عامة، لكن المدى الحقيقي للتراجع ظهر خلال الشهر الجاري عندما أعلنت الشركة تحقيق نتائج ربع سنوية خلال الربع الأول أقل كثيرا من توقعات المحللين.
في الوقت نفسه ذكرت تقارير إخبارية أمس أن "تسلا" تعتزم شطب 10 % من قوتها العاملة في كل أنحاء العالم، أي ما يعادل 1400 موظف، وذلك حسبما ذكرت بوابة "إلكتريك" التكنولوجية نقلا عن رسالة بريد إلكتروني داخلية من الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية، إيلون ماسك.
وحسب بريد إلكتروني أوردته بوابة "إلكتريك"، كتب ماسك في الرسالة أنه كجزء من الجهود الرامية إلى تقليص التكاليف وزيادة الإنتاجية "قمنا بمراجعة شاملة للهيكل التنظيمي واتخذنا القرار الصعب بتخفيض عدد موظفينا بأكثر من 10 % على مستوى العالم". في الوقت نفسه نفت "تسلا" تقارير تفيد بأن إجراءات الشطب ستشمل ثلاثة آلاف وظيفة في المصنع.
وقالت متحدثة باسم الشركة في جرونهايده ردا على استفسار اليوم الثلاثاء: "نحن على قناعة بأن المنظمة الفعالة والمحدودة في وظائفها هي فقط التي تتمتع بوضع جيد لمواجهة التحديات المستقبلية. تظهر تجربتنا أن هذا النهج يسهم بشكل كبير في نجاحنا".
وفيما يتعلق بخفض الوظائف المعلن، قالت المتحدثة: "نحن ندرس هذا الإجراء وسنتابعه بالنسبة لمصنع جيجا برلين - براندنبورج في ضوء جميع متطلبات قانون العمل وإلزام التقرير المشترك بمشاركة مجلس العمل"، موضحة أن حديث التقارير الإعلامية عن تضرر ثلاثة آلاف وظيفة بهذا الإجراء "عار عن الصحة".