أخبار اقتصادية- عالمية

الشركات تفسح المجال لمسؤولي الذكاء الاصطناعي بزيادة 3 أضعاف في الإدارات العليا

الشركات تفسح المجال لمسؤولي الذكاء الاصطناعي بزيادة 3 أضعاف في الإدارات العليا

الذكاء الاصطناعي قد يغير حظوظ شركة صحية أو مالية بقدر شركات التكنولوجيا. المصدر: «رويترز»

الذكاء الاصطناعي يعد أحد أكثر التكنولوجيات الجديدة إثارة، فبينما يغير الحياة اليومية ببطء، فإنه يغير أيضا مكان العمل، لدرجة أن الإدارات العليا للشركات بدأت تفسح المجال للخبراء في هذه القوة الجديدة والتحويلية في عالم الأعمال.
تظهر بيانات جديدة من موقع التوظيف لينكدإن، أن عدد الشركات في جميع أنحاء العالم، التي لديها الآن مسؤول تنفيذي مختص يقود جهود الذكاء الاصطناعي قد تضاعف ثلاث مرات على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وفقا لمجلة إنك للأعمال.
في محاولة لشرح دور مسؤولي الذكاء الاصطناعي، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الأمر يتعلق بالإشراف على "استخدام الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي داخل المؤسسات" بهدف "تحسين كفاءة القوى العاملة، وتحديد مصادر إيرادات جديدة"، مع مراقبة الصورة الأكبر "والتخفيف من المخاطر الأخلاقية والأمنية".
نقلت الصحيفة عن ديفيد ماثيسون، رجل الأعمال والمؤسس والرئيس التنفيذي لأول قمة لكبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي في العالم، قوله إن الوظيفة تحتاج إلى شخص يتمتع "بفهم عميق للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وعلوم البيانات والتحليلات". فهو، في النهاية، دور فني للغاية يتضمن بعض التكنولوجيات المتطورة حقا، إلى جانب فهم المشكلات القانونية وإدارة التغيير التي تجلبها التكنولوجيا معها.
يتوافق كل هذا مع ما نعرفه عن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نفسها، وكيف تؤثر في المهارات التي يتمتع بها العاملون والمهارات التي يحتاج إليها الموظفون الجدد، وكيف توفر فرصة لطرق جديدة تماما لتقليل التكاليف وكسب أموال أكثر.
لا يستطيع أحد بعد معرفة ما إذا كان دور كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي سيظل على المدى البعيد جزءا من مكان العمل أم لا، لايزال منصب كبير مسؤولي المعلومات يشكل دورا أساسيا في مخططات المنظمات، نظرا لمدى دفع التكنولوجيا العالم إلى التقدم، لكن من الممكن دمجه مع منصب كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي للحصول على وظيفة شاملة.
مع ذلك، تظهر بيانات لينكدإن أن هذا الدور يتزايد بسرعة، وكما أشارت فاينانشيال تايمز، فإن الأمر لا يقتصر على شركات التكنولوجيا فقط. وبما أن الذكاء الاصطناعي له تطبيقات في عديد من جوانب الأعمال، فيمكن أن يغير حظوظ شركة صحية أو شركة مالية بقدر ما يغير شركات التكنولوجيا.
أحد الأدوار التي سيتولاها كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في أي من هذه الشركات هو شرح كيف يمكن استخدام التكنولوجيا وكيف لا يمكن استخدامها، إلى جانب مهمة تأقلم الموظفين الحاليين مع فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه بالفعل أن يحل محل بعض العاملين.
توقع جيم فانديهاي، الرئيس التنفيذي لموقع أكسيوس المختص بأخبار التكنولوجيا، أن "تسلب" طفرة الذكاء الاصطناعي وظائف "الضعفاء، والعاديين، وغير المستعدين في مجال الإعلام".
وقال في مقابلة مع صحيفة سياتل تايمز إن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا وجوديا للمؤسسات الإخبارية والإعلامية في جميع أنحاء العالم.
والسؤال الذي قد يصبح لا مفر منه هو: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرا على تولي أدوار أكثر تعقيدا داخل الشركات، وربما حتى العمل رئيسا تنفيذيا ذات يوم، فهل سيحل محل كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي أنفسهم؟

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية