1.94 تريليون دولار إيرادات الميزانية العامة للصين في 7 أشهر .. ارتفعت 11.5 %

ارتفعت إيرادات الميزانية العامة للصين بنسبة 11.5 في المائة على أساس سنوي إلى نحو 13.93 تريليون يوان (1.94 تريليون دولار) في سبعة أشهر من العام الجاري.
وذكرت وزارة المالية أن الحكومة المركزية جمعت نحو 6.38 تريليون يوان من الإيرادات، بزيادة 11.2 في المائة على أساس سنوي، في حين سجلت الحكومات المحلية زيادة في الإيرادات بنسبة 11.8 في المائة لتصل إلى نحو 7.55 تريليون يوان.
وبلغ إجمالي الإيرادات الضريبية 11.75 تريليون يوان في الأشهر السبعة من العام الجاري، بزيادة 14.5 في المائة على أساس سنوي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وتظهر البيانات أيضا أن إنفاق الميزانية العامة للبلاد توسع بنسبة 3.3 في المائة على أساس سنوي إلى 15.16 تريليون يوان خلال الفترة المذكورة.
وسجلت القطاعات المتعلقة بالصحة والضمان الاجتماعي والتوظيف والتعليم وكذلك الزراعة والغابات والحفاظ على المياه، نموا أسرع نسبيا في الإنفاق المالي، وفقا للوزارة.
وعلى الرغم من البيئة الخارجية المعقدة والقاسية، حافظت تجارة الخدمات في الصين على نمو سريع ومرونة لتصبح علامة بارزة في مساعي الانفتاح عالي المستوى.
قال تشن تشون جيانج، مساعد وزير التجارة الصيني، في مؤتمر صحافي حول معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2023، إن القيمة الإجمالية لتجارة الخدمات في الصين قفزت بنسبة 12.9 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى ما يقرب من ستة تريليونات يوان (833.5 مليار دولار) في 2022، لتحتفظ بالمرتبة الثانية على الصعيد العالمي لمدة تسعة أعوام متتالية.
وسيعقد المعرض في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة ما بين 2 و6 سبتمبر المقبل، وتحت عنوان "الانفتاح يقود التنمية، والتعاون يوجد مستقبلا مربحا للجانبين"، حيث ستقام فعاليات المعرض في مركز المؤتمرات الوطني الصيني ومجمع شوقانج، على مساحة عرض 155 ألف متر مربع.
وقال تشن "ستبذل الصين جهودا لتحسين وظائف المعرض، سعيا وراء جعله أكثر معارض تجارة الخدمات تأثيرا في العالم، ما يضخ زخما جديدا في الاقتصاد العالمي".
واجتذب المعرض أكثر من 600 ألف عارض من 196 دولة ومنطقة منذ إطلاقه في 2012، ويعمل كمنصة مهمة للصين لتوسيع الانفتاح وتعميق التعاون وتوجيه الابتكار. وتتميز دورة هذا العام للمعرض بعديد من المشاركين الأجانب والأنشطة المتنوعة خارج الإنترنت، ما يؤدي دورا مهما في توسيع التعاون الدولي في تجارة الخدمات.
وقالت سي ما هونج، نائبة عمدة بلدية بكين، إن ما مجموعه 51 دولة و24 منظمة دولية أكدت بالفعل مشاركتها في المعرض.
وبدءا من الأحد الماضي، تستعد أكثر من 500 من الشركات المدرجة في قائمة فورتشن جلوبال 500 والشركات الرائدة في الصناعات لعرض إنجازاتها، كما ستشارك أكثر من 2200 شركة في فعاليات المعرض حضوريا.
وأضافت سي ما هونج، إن المملكة المتحدة، البلد ضيف الشرف للمعرض، ستجمع أكبر وفد لها على الإطلاق للمعرض هذا العام.
ومن المتوقع أن يضم المعرض أكثر من 200 حدث متنوع، بما في ذلك قمة تجارة الخدمات العالمية، والمعارض، والمنتديات، ومؤتمرات ترويج الأعمال، والأنشطة الداعمة.
وقال تشن تشون جيانج، إن أكثر من 60 شركة ومؤسسة ستطلق مجموعة من المنتجات والتقنيات الجديدة في هذه الدورة من المعرض، التي ستغطي مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الطبية والصحية، والإبداع الثقافي، ما يضخ حيوية جديدة في تنمية تجارة الخدمات.
وأشار تشن إلى أنه في ظل جهود الصين لتعميق انفتاح قطاع الخدمات لديها، من المتوقع أن يحافظ حجم تجارة الخدمات بالصين على النمو طوال العام، وسيستمر هيكلها التجاري في التحسن.
وشهدت تجارة الخدمات الصينية تحسنا في الجودة والقدرة التنافسية، حيث مثلت الخدمات كثيفة المعرفة 43.5 في المائة من إجمالي تجارة الخدمات في النصف الأول من عام 2023.
وقال وانج دونج تانج، أحد كبار المسؤولين بوزارة التجارة، إنه خلال الفترة المذكورة، زاد حجم تجارة الخدمات الرقمية في البلاد بنسبة 12.3 في المائة على أساس سنوي، أعلى بقدر 3.8 نقطة مئوية عن معدل نمو إجمالي تجارة الخدمات.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على إيجاد بيئة أعمال رقمية مناسبة، وتعزيز رقمنة التعاقد الخارجي بشأن الخدمات، وبناء قواعد تصدير الخدمات الرقمية الوطنية بمعايير عالية.
وأكد أن تجارة خدمات السفر في الصين شهدت انتعاشا سريعا، حيث نمت قيمة التجارة بنسبة 65.4 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 650.94 مليار يوان في النصف الأول من العام الجاري، وأصبحت القطاع الأسرع نموا في تجارة الخدمات.
وأضاف وانغ أن السياح الصينيين أوجدوا فوائد هائلة لتنمية قطاع السياحة الدولي، كما عززوا نمو التجارة العالمية والانتعاش الاقتصادي.
وقال تشن تشون جيانج إن الوزارة ستسعى إلى دفع وضع القوائم السلبية للتجارة عبر الحدود في الخدمات، وتحديث بناء المناطق النموذجية الوطنية للتنمية المبتكرة لتجارة الخدمات، ووفر أشكال ونماذج جديدة لتجارة الخدمات في مزيد من المجالات.
إلى ذلك، أجرى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أمس، عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام، بقيمة 111 مليار يوان (15.42 مليار دولار)، وبسعر فائدة 1.8 في المائة.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقا لما قال البنك المركزي في بيان له.
وتعد عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقا مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.