مسجد «بني أنيف» أحد معالم السيرة النبوية في المدينة المنورة

مسجد «بني أنيف» أحد معالم السيرة النبوية في المدينة المنورة
أعادت أعمال التطوير والترميم الحياة إلى مسجد بني أنيف.

يحرص عديد من ضيوف الرحمن أثناء وجودهم في المدينة المنورة، على زيارة الأماكن التاريخية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية، ومنها مسجد "بني أنيف".
وتذكر المصادر التاريخية، أن هذا المسجد يقع في منطقة العصبة التاريخية، التي اجتمع فيها عديد من المهاجرين قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، كما ورد في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر قال، (لما قدم المهاجرون الأولون العصبة -موضع بقباء- قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنا).
ويعود المسجد لقبيلة (بني أنيف) من بلي، وهم حلفاء لأهل قباء بني عمرو بن عوف، ويسمى المسجد باسمهم، ويسمى أيضا عند بعض المؤرخين بمسجد (مصبح)، لما ورد من أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى فيه الصبح يوم الهجرة. ويحكي "مسجد بني أنيف" فصولا من سيرة خاتم الأنبياء والرسل، النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ويعد أحد المواضع التي صلى فيها ويستقبل المعلم الأثري اليوم زائريه، لمشاهدة معالمه وتكويناته الفريدة، ويقع "مسجد بني أنيف" على بعد 500 متر جنوب غربي مسجد قباء.
وشهد المسجد الذي تبلغ مساحته 37.5 متر مربع، أعمال التهيئة والترميم ضمن برنامج تشرف عليه هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وهيئة التراث، يشمل تطوير وإعادة تأهيل عدة مواقع ومعالم أثرية تاريخية، وإعادة إحيائها وتهيئتها لاستقبال الزائرين، وإثراء تجربتهم الثقافية، وتمكينهم من مشاهدة المعالم التاريخية في المدينة المنورة، ودعمها بمختلف الخدمات، حيث روعي في أعمال تطوير المسجد الأثري المحافظة على طرازه المعماري والشكل الهندسي للمسجد، من خلال تثبيت أعمدة خشبية متباعدة في سقف المسجد، لدعم تماسك جدرانه، ولتسمح بدخول الهواء للمكان، كما علقت فيها فوانيس للإضاءة، وكسيت أرضية المسجد بالرخام الأبيض، ويحوي الفناء الخارجي المكسو بالحجر، شجيرات ونخلا، زرعت بمحاذاة الصخور البازلتية الداكنة التي تشكل سور المسجد التاريخي.

سمات

الأكثر قراءة