«بنان» .. فعالية تستهدف رواد الأعمال في مجال الحرف اليدوية

«بنان» .. فعالية تستهدف رواد الأعمال في مجال الحرف اليدوية
«بنان» .. فعالية تستهدف رواد الأعمال في مجال الحرف اليدوية
تركز الفعالية على 11 فئة من الحرف اليدوية.

تستعد هيئة التراث لإطلاق فعالية الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، الذي يستهدف الحرفيين والجمعيات، ورواد الأعمال العاملين في مجال الحرف اليدوية، بحضور خبراء الحرف وعارضيها حول العالم، وذلك في واجهة الرياض، خلال الفترة من 6 إلى 12 حزيران (يونيو) المقبل.
وتركز الفعالية على 11 فئة من الحرف، تشمل المشغولات المعدنية والنسيجية والنخيلية والجلدية والخشبية والفخارية، وحرف التجليد والتذهيب، وحرف الحلي والمجوهرات، والمشغولات المطرزة، والحرف اليدوية الداعمة.
ويصاحب فعاليات "بنان" معرض حرفي، وجناح لعام الشعر العربي 2023 يحتفي بالشعر بهوية تراثية، إلى جانب قرية لفنون الحرف تحتضن مجسمات جمالية حرفية ممزوجة بأعمال فنية، ومنطقة للطفل تضم ورش عمل وأنشطة تفاعلية لتحفيز الأطفال واليافعين إلى استكشاف التراث والحرف اليدوية، إضافة إلى جناح للتعريف بمبادرة البيوت الحرفية.
كما ستشهد الفعالية الإعلان عن مبادرات واتفاقيات تتعلق بدعم قطاع الحرف اليدوية، وتوسيع الاستثمار فيه من خلال عدد من المشاريع والبرامج المحلية الدولية، إلى جانب عقد ثلاث ورش عمل بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية وهي: المشغولات الخشبية، والمشغولات الفخارية، والمشغولات الجبسية.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الفعالية الدولية إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية، ودعم وتمكين الحرفيين، إضافة إلى إبراز أهم العادات والتقاليد السعودية، والتعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة، وتطويره، ونقله للأجيال القادمة، كما تهدف الهيئة إلى توفير منصة للحرفيين لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم.
من جانب آخر، عقدت هيئة التراث لقاء افتراضيا مفتوحا بعنوان "حماية وصون التراث الثقافي غير المادي"، بهدف التعريف به، وتوعية المجتمع المحلي بأهميته وضرورة المحافظة عليه، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة التراث، ومدير الإدارة العامة للتراث الثقافي غير المادي وعدد من المهتمين والمختصين والخبراء.
واستهل اللقاء بكلمة للرئيس التنفيذي للهيئة، أشار فيها إلى الترتيبات التنظيمية للقطاعات الثقافية بعد تأسيس وزارة الثقافة، حيث تولت الهيئة الإشراف على قطاع التراث الثقافي غير المادي، مؤكدا أن هناك جهودا سابقة ملموسة من جهات مختلفة، إلا أنها الآن انتقلت إلى حيز واجبات الهيئة.
واستعرض مدير الإدارة العامة للتراث الثقافي غير المادي، استراتيجية "هيئة التراث"، التي تسعى إلى التواؤم مع أهداف رؤية المملكة 2030، كغرس المبادئ والقيم الوطنية، وتعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على تراث المملكة، والمتوافقة أيضا مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة كجعل الثقافة نمطا للحياة، ومساهمتها في النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة دوليا. وعرف اللقاء، التراث الثقافي غير المادي، بالممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعدها الجماعات والأفراد جزءا من تراثهم الثقافي.
واسترجع اللقاء الوثيقة الدولية لليونسكو عام 2003، المهتمة بالتراث الثقافي غير المادي، التي صادقت عليها المملكة عام 2008، ونجحت في تسجيل ثمانية عناصر.
وكشف اللقاء عن استراتيجية "الإدارة العامة للتراث الثقافي غير المادي"، التابعة للهيئة، إذ تعنى بالتعريف والتوثيق، إضافة إلى الحماية والصون، المتوافقة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، والمتضمنة تحديد وإحصاء نطاقات عناصر الثقافة، والتعاون مع الشركاء، وإشراك المجتمع المحلي في الأنشطة.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها "هيئة التراث"، في سبيل التواصل مع المختصين والمهتمين، والاستماع إلى مشاركاتهم وأسئلتهم ومقترحاتهم، وإثراء الحقل الثقافي من خلال مناقشة الموضوعات ذات الصلة.

سمات

الأكثر قراءة