«ميتا» تحذر: القراصنة يعتمدون الذكاء الاصطناعي للخداع

«ميتا» تحذر: القراصنة يعتمدون الذكاء الاصطناعي للخداع
حددت عمليات المسح عشر مجموعات من البرامج الضارة.

حذرت شبكة ميتا من أن قراصنة معلوماتية يركبون موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال الترويج لبرامج تشبه أدوات هذه التكنولوجيا الحديثة، لكنها تستخدم في الواقع لخداع المستخدمين.
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، قال ماري سولانج كايزير مدير أمن أنظمة المعلوماتية لدى "ميتا"، خلال مؤتمر صحافي: "منذ شهر آذار (مارس)، حددت عمليات المسح التي أجريناها عشر مجموعات من البرامج الضارة التي تدعي أنها تابعة لبرنامج تشات جي بي تي، وواجهات أخرى مماثلة لخرق حسابات الإنترنت".
وأشار إلى أن الجهات الخبيثة (بمن فيها قراصنة المعلوماتية ومرسلو البريد العشوائي) يبحثون دائما عن أحدث الاتجاهات، أي تلك التي "تأسر خيال" الجمهور، مثل العملات المشفرة، قبل سقوطها.
وفي هذا الإطار، تثير قدرة واجهة "تشات جي بي تي"، المطورة من شركة "أوبن أيه آي"، على التحدث بسلاسة مع البشر وإنشاء تعليمات برمجية، وكذلك رسائل بريد إلكتروني وأطروحات، حماسا هائلا لدى المستخدمين.
ورصدت فرق أمن المعلوماتية التابعة لـ"ميتا"، إضافات مزيفة لمتصفحات الإنترنت تدعي أنها تحتوي على أدوات للذكاء الاصطناعي التوليدي. وشدد جاي روزن، على أن بعض هذه الإضافات كان يحوي فعلا مثل هذه الأدوات، "ربما ليبدو موثوقا في أعين منصات التحميل أو المستخدمين".
لكن بمجرد تثبيتها على الجهاز، فإنها تسمح لقراصنة المعلوماتية باختراق البيانات الشخصية، على سبيل المثال.
أوضح جاي روزن، أن "ميتا" اكتشفت وحظرت أكثر من مئة رابط خبيث يحمل إشارات إلى "تشات جي بي تي" أو برامج أخرى مماثلة، ومنعت نشرها في الإعلانات أو أي محتوى آخر على "فيسبوك" و"إنستجرام".
مثل سائر شبكات الإنترنت العملاقة، تستثمر "ميتا" بكثافة في الذكاء الاصطناعي، الذي يبدو أن إمكاناته تتجاوز حتى المتخصصين والمهندسين في هذا القطاع.
لكن هذا المنحى الجديد في قطاع التكنولوجيا يحمل أيضا كثيرا من المخاطر، خصوصا إذا ما استخدم لأغراض التضليل على المنصات الرئيسة.

سمات

الأكثر قراءة