شركات التكنولوجيا تتسابق للسيطرة على حلول الذكاء الاصطناعي .. مطالب بضوابط قانونية

شركات التكنولوجيا تتسابق للسيطرة على حلول الذكاء الاصطناعي .. مطالب بضوابط قانونية

في الوقت الذي يشتد فيه السباق بين شركات التكنولوجيا للسيطرة على حلول الذكاء الاصطناعي، دعا ساندر بيشاي رئيس شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة جوجل إلى وضع ضوابط قانونية للتكنولوجيا الجديدة، التي يتوقع لها أن تغير مسارات العمل في مختلف الصناعات خلال الأعوام المقبلة.
وأشار بيشاي خصوصا إلى إمكانية اختلاق ما يسمى "فيديوهات متقنة التزوير" التي يمكن فيها استخدام وجوه أشخاص حقيقيين في فيديوهات مسيئة، دون إذنهم ولا حتى علمهم، وفقا لـ"الألمانية".
وقال بيشاي في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي.بي.إس" الأمريكية أمس، "يجب أن يكون هناك تنظيم، سنحتاج إلى قوانين، يجب أن تكون هناك عقوبات لمن يقوم باختلاق فيديوهات متقنة التزوير، التي تستخدم للإضرار بالمجتمع".
ويحذر الخبراء منذ وقت طويل من مخاطر الخداع والتضليل باستخدام ما يسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكنه إنتاج نصوص وصور وفيديوهات تماثل تلك التي ينتجها البشر.
وتنتج تطبيقات الذكاء الاصطناعي المحتوى الخاص بها اعتمادا على كمية كبيرة من البيانات التي تتم معالجتها للتعرف على أدق ملامح وخصائص وأسلوب الشخص الذي يمكن إنتاج محتوى منسوب إليه مثلا. وفي حال إنتاج نصوص، على سبيل المثال، فإن برامج الذكاء الاصطناعي "شات جي.بي.تي" تكتب الجملة على أساس تحليل تسلسل الكلمات المناسب.
ومن مخاطر هذه التقنية أنه يمكن في بعض الأحيان إنتاج نصوص تحتوي على معلومات خطأ تماما دون أن يدرك المستخدم ذلك.
ويقول بيشاي "إن أي شخص تعامل مع الذكاء الاصطناعي فترة من الوقت يدرك تماما أنه أمر مختلف عن كل ما سبق من تكنولوجيا، لذلك يجب وضع لوائح وقواعد مجتمعية للتفكير في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا". وأضاف أنه "لا يجب السماح بتوفير تكنولوجيا متطورة في حين أن المجتمع غير مستعد لاستيعابها والتعامل معها".
يأتي ذلك في حين تطور شركة جوجل التي يرأسها بيشاي منصة للمحادثة باستخدام الذكاء الاصطناعي لمنافسة منصة شات جي.بي.تي، التي تحقق انتشارا سريعا منذ إطلاقها في أواخر العام الماضي.
وأطلقت "جوجل" على المنصة الجديدة اسم أبرينتايس بارد، وهي تشبه شات جي.بي.تي، التي طورتها شركة أوبن أيه.آي، لكن شركة جوجل تختبر أيضا إمكانية استخدام صيغة سؤال وجواب في محرك البحث.
وقال جيف دين كبير الباحثين في "جوجل" للموظفين في اجتماع خلال العام الماضي "إن جوجل متحفظة للغاية في أسلوبها، لتجنب خطر انهيار السمعة نتيجة قيام أدوات الذكاء الاصطناعي بتقديم إجابات سيئة".
وقال ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة جوجل "إن الشركة منخرطة أيضا في هذه المشاريع، وتفكر في طرح نسخة تجريبية من منصة محادثة بالذكاء الاصطناعي باسم سبارو خلال العام الحالي".

سمات

الأكثر قراءة