الدولار يتعافى والذهب يفقد الزخم .. الأسواق تعدل توقعاتها لمسار رفع الفائدة

الدولار يتعافى والذهب يفقد الزخم .. الأسواق تعدل توقعاتها لمسار رفع الفائدة

استقر الدولار أمس بعد التأرجح وسط تقلبات سوق السندات في الجلسات السابقة، مع تركيز المستثمرين على المؤشرات الاقتصادية الأمريكية وتعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وأرباح الشركات بحثا عن دلالات لمسار أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست من العملات الرئيسة الأخرى 0.09 في المائة إلى 101.81 في التعاملات الآسيوية بعد انخفاضه 0.36 في المائة الثلاثاء عندما عكس اتجاهه بعد الصعود 0.54 في المائة في الجلسة السابقة. وكان المؤشر قد هوى الجمعة إلى أدنى مستوى في عام عند 100.78.
وسجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، وهي شديدة الحساسية لتوقعات الاحتياطي الاتحادي، أعلى مستوى لها في شهر تقريبا عند 4.231 في المائة في ختام تعاملات أمس الأول وظلت مرتفعة في تداولات طوكيو أمس.
وصعد الدولار مقابل الين 0.19 في المائة إلى 134.35 ين للدولار، بعد التراجع 0.29 في المائة الثلاثاء.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن عودة الأمور إلى نصابها يرجع إلى تعديل السوق مجددا توقعاتها لمسار رفع الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة.
وقال جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس، إنه يميل إلى توقع رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، مقابل اتجاه سائد في السوق لتوقع زيادة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، قبل خفض محتمل بمقدار ربع نقطة مئوية لمرتين في وقت لاحق من هذا العام.
وعلى النقيض قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا في مقابلة مع قناة سي.إن.بي.سي إنه يتوقع زيادة واحدة بمقدار ربع نقطة تليها فترة طويلة من وقف رفع أسعار الفائدة.
واستقر الدولار الأسترالي تقريبا عند 0.6730 دولار، بعد ارتفاعه 0.41 في المائة في الجلسة السابقة.
وتراجع اليورو قليلا إلى 1.0967 دولار بعد الارتفاع أمس الثلاثاء 0.42 في المائة. كما انخفض الجنيه الاسترليني قليلا إلى 1.2420 دولار بعد ارتفاعه 0.38 في المائة أمس. وسجل مؤشر الدولار العام الماضي ذروة 16 شهرا ووصل إلى أعلى مستوى في عقدين عند 114.78 في نهاية سبتمبر، قبل التراجع الحاد المستمر حتى بداية فبراير.
واسترد قوته بعد ذلك بعد أن أشعلت أزمة مصرفية المخاوف من ركود عالمي، ووصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في أوائل مارس.
في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب أكثر من 1 في المائة متأثرة بارتفاع عائدات السندات الأمريكية وصعود الدولار مع رهان بعض المستثمرين على أن وقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدورة رفع أسعار الفائدة سيستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.5 في المائة إلى 1974.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:26 بتوقيت جرينتش. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7 في المائة إلى 1984.90 دولار.
وقال هانسن إن سعر تداول الذهب أيضا تراجع عن المتوسط المتغير لمدة 21 يوما البالغ نحو 1990 دولارا، ما يشير إلى فقدان بعض الزخم وأدى إلى بعض عمليات جني الأرباح.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.9 في المائة إلى 24.73 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين بالنسبة نفسها إلى 1062.46 دولار وتراجع البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1598.45 دولار.

سمات

الأكثر قراءة