رغم استئناف تفتيش السفن .. الغموض يكتنف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود

رغم استئناف تفتيش السفن .. الغموض يكتنف اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
عمليات تفتيش السفن تُستأنف بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بشأن التصدير الآمن للحبوب."الفرنسية"

استؤنفت شحنات محاصيل البحر الأسود الأوكرانية، أمس، في أعقاب توقف قصير آخر، أثار قلقا جديدا وعزز حالة عدم اليقين بشأن الشحنات المستقبلية من المصدر الرئيس.
وتجرى عمليات تفتيش للسفن، تحت ممر آمن، مرة أخرى، بعد توقف مدة يومين، طبقا لما ذكرته أوكرانيا ومركز التنسيق المشترك، الذي يشرف على عمليات التفتيش، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
لكن أحدث توقف، الذي أعقب توقفا آخر الأسبوع الماضي، يلقي بالضوء على حالة عدم اليقين، بشأن اتفاق صادرات الحبوب، الذي هددت روسيا بالانسحاب منه، إذا لم تتم تسوية مشكلاتها المتعلقة بالحبوب والأسمدة الخاصة بها، بحلول منتصف مايو المقبل.
واتهمت روسيا أوكرانيا أمس، بتقويض اتفاق الحبوب في البحر الأسود من خلال مطالبة أصحاب السفن برشا مقابل تسجيل سفن جديدة وإجراء عمليات التفتيش تحت غطاء الاتفاق الذي تأمل الأمم المتحدة أن يخفف من أزمة الغذاء العالمية.
ووفقا لـ"رويترز"، لم تصدر أوكرانيا بعد أي تعليق على الاتهامات التي وجهتها وزارة الخارجية الروسية، بل ألقت باللوم على موسكو في مشكلات تواجه الاتفاق.
ويقول كل من روسيا وأوكرانيا إن الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو، معرض للانهيار، مع فرض بولندا والمجر وسلوفاكيا حظرا على استيراد الحبوب الأوكرانية.
وحذرت روسيا بشكل متكرر من أنها لن تجدد الاتفاق بعد 18 مايو ما لم يوافق الغرب على رفع مجموعة من القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تقول إنها تعرقل صادراتها الزراعية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان، "إن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، الذي يشرف على تنفيذ الاتفاق، يواجه صعوبات في تسجيل السفن الجديدة وعمليات التفتيش".
وأضافت ان "المشكلات تنتج فقط عن تصرفات ممثلي أوكرانيا وكذلك مندوبي الأمم المتحدة الذين يبدو أنهم لا يريدون، أو لا يستطيعون، التصدي لهم".
وفي البيان نفسه اتهمت زاخاروفا أوكرانيا "بمحاولة استغلال "مبادرة البحر الأسود" قدر الإمكان، وعدم التورع عن انتهاك قواعد النظام أو طلب الرشا من أصحاب السفن، كل ذلك من أجل تحقيق أكبر أرباح تجارية".
وقالت "إن أصحاب السفن الذين يرفضون دفع رشا للأوكرانيين أجبروا على الانتظار لأكثر من شهر للتسجيل"، وأضافت أن "المقترحات الروسية لإضافة سفن تحمل الحبوب إلى الدول الإفريقية المحتاجة لقيت ردا عدائيا من ممثلي أوكرانيا، الذين أوقفوا بعد ذلك عمليات تفتيش 27 سفينة تحمل 1.2 مليون طن من البضائع".
من ناحية أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن المكتب الصحافي لمنسق الأمم المتحدة أنه جرى استئناف عمليات تفتيش السفن بموجب اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب بعد مفاوضات على مدى يومين.
وأعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول يواجه بالفعل صعوبات حاليا في تسجيل السفن الجديدة وعمليات التفتيش بموجب صفقة الحبوب.
وكتبت زاخاروفا "في الوقت الحاضر، تواجه منصة مركز التنسيق المشترك في إسطنبول بالفعل صعوبات في تسجيل السفن الجديدة وإجراء عمليات التفتيش، وتنشأ فقط نتيجة لتصرفات الممثلين الأوكرانيين، وكذلك ممثلي الأمم المتحدة، الذين، على ما يبدو، لا يريدون أو لا يستطيعون مواجهتهم"، وفقا لوكالة "سبوتنيك" للأنباء.
بدوره قال أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أمس، "إن عمليات تفتيش السفن تستأنف بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بشأن التصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود".

سمات

الأكثر قراءة