وزير الدفاع الأمريكي: سقوط باخموت لا يعني أن روسيا غيرت مسار الحرب

وزير الدفاع الأمريكي: سقوط باخموت لا يعني أن روسيا غيرت مسار الحرب
وزير الدفاع الأمريكي: سقوط باخموت لا يعني أن روسيا غيرت مسار الحرب

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الاثنين إن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وإن سقوطها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت زمام المبادرة في الحرب.
ومعركة باخموت محتدمة منذ سبعة أشهر. ومن شأن انتصار روسيا في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 70 ألف نسمة، أن يمنحها أول جائزة كبرى في هجوم كلفها الكثير هذا الشتاء.
وقال أوستن للصحفيين خلال زيارته للأردن "أعتقد أن لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الاستراتيجية والعملياتية".
وأضاف "سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة".
وذكر أنه لن يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستحتل باخموت أو متى ستقوم بذلك.
وتواصل المدفعية الروسية قصف آخر طرق الخروج من المدينة بهدف استكمال تطويقها لكن مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة التي تقود الهجوم قال إن موسكو تمنع الذخيرة عن قواته.
وقال أوستن إن القوات الأوكرانية إذا قررت إعادة التموضع إلى الغرب من باخموت فلن يعتبر ذلك انتكاسة استراتيجية.
ويبدو أن مجموعة فاجنر تعمل كثيرا بشكل مستقل عن الجيش الروسي، أو حتى تتنافس معه. وفي مقطع مصور نُشر مطلع الأسبوع، شكا رئيس المجموعة يفجيني بريجوجن من أن موسكو لم تسلم قواته الذخيرة التي تعهدت بها.
وينتقد بريجوجن بشكل متكرر القيادة العسكرية الروسية واتهم الشهر الماضي وزير الدفاع سيرجي شويجو وآخرين "بالخيانة" لحجب إمدادات الذخيرة عن رجاله.
وأشار أوستن إلى الخلافات بين فاجنر والجيش قائلا "أعتقد أن هناك خلافات... أظن أن قوات فاجنر أكثر فاعلية قليلا من القوات الروسية".

ويعتزم الجيش الأوكراني "تعزيز" مواقعه في باخموت، جبهة القتال مع القوات الروسية في شرق البلاد بحسب ما أكدت الرئاسة الأوكرانية الاثنين، بعد تكهنات بشأن احتمال انسحاب قوات كييف من هذه المدينة.
وقالت الرئاسة في بيان إن قادة القوات المسلحة الأوكرانية "أيّدوا مواصلة العملية الدفاعية وتعزيز مواقعنا في باخموت"، خلال اجتماع الاثنين مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتحاول روسيا منذ صيف 2022 الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، التي كانت تضم حوالى 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي منذ عام.
وتكبدت قوات موسكو وكييف خسائر فادحة هناك.
وحققت القوات الروسية في الأيام الأخيرة تقدماً في محيط المدينة، مهددةً بمحاصرتها، في حين يواصل الأوكرانيون الدفاع عنها بضراوة.
ورأى معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة من الخبراء الأميركيين الأحد، أنّ القوات الأوكرانية "نفذت على الأرجح تراجعاً تكتيكياً محدوداً" في باخموت.
وفي حين تساءل بعض المحللين عن مصلحة الأوكرانيين بمواصلة الدفاع عن المدينة المدمرة حالياً، اعتبر المعهد أن الدفاع عن باخموت ما زال "ممكناً من الناحية الاستراتيجية"، لأنه "يستنفد العناصر والمعدات الروسية". وقال "من غير المحتمل أن تنسحب القوات الأوكرانية فجأة من باخموت، ويتوقع أن تستمر في التراجع تدريجياً بينما تقاتل، بهدف إنهاك القوات الروسية بمعارك في المدينة" تكون "تقليدياً لصالح" المدافعين.

سمات

الأكثر قراءة