Author

قمة الرياض والاستقرار الاقتصادي

|
تفخر المملكة باستضافة قمة قادة "مجموعة العشرين" عام 2020، وستعقد القمة افتراضيا على مدى يومين في الفترة من 21 إلى 22 تشرين الثاني (نوفمبر).
تجمع القمة عددا من قادة العالم لمناقشة التعاون الاقتصادي العالمي، إذ يشارك في قمة "مجموعة العشرين" مجموعة من رؤساء الدول والحكومات من 19 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. إلى جانب ذلك، يشارك في القمة قادة الدول المستضافة وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية المدعوة. ستعقد قمة قادة "مجموعة العشرين" افتراضيا، تستضيفها بفخر الرئاسة السعودية لـ "مجموعة العشرين"، وسيقام الاجتماع الافتراضي على مدى يومين في 21 ــ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
"مجموعة العشرين" هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولا متقدمة ونامية. وتمثل الدول الأعضاء في "مجموعة العشرين"، مجتمعة نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية. ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية.
أسست "مجموعة العشرين" في 26 أيلول (سبتمبر) عام 1999، وكانت تعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لعقد مناقشات رفيعة المستوى عن القضايا الاقتصادية والمالية. وفي أعقاب الأزمة المالية عام 2008 رفع مستوى المجموعة لتضم قادة الدول الأعضاء. وانعقدت قمة قادة "مجموعة العشرين" الأولى في واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. ونتيجة لذلك، وسع جدول أعمال "مجموعة العشرين" ليتجاوز القضايا الاقتصادية والمالية ويشمل القضايا الاجتماعية والبيئية والتنموية.
تعد السعودية لاعبا رئيسا في المنطقة كما تؤدي دورا مهما في استقرار الاقتصاد العالمي. وترتبط رؤية السعودية 2030 ارتباطا وثيقا بجوهر أهداف "مجموعة العشرين" من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.
إن لـ "مجموعة العشرين" تقليدا راسخا للعمل مع مجموعة واسعة النطاق من المنظمات لوضع وجهات النظر المختلفة بشأن التحديات المالية والاجتماعية الاقتصادية على طاولة مباحثات المجموعة. وتمثل مجموعات التواصل مجالس مستقلة تقودها منظمات من المجتمع المدني في البلد المضيف. وتعمل هذه المنظمات مع نظرائها من دول "مجموعة العشرين" لوضع توصيات متعلقة بالسياسات تقدم رسميا إلى قادة "مجموعة العشرين" للنظر فيها.
تمثل مجموعات التواصل مؤسسات المجتمع المدني بدول "مجموعة العشرين"، حيث تمثل القطاع العلمي والبحثي، والقطاع الخاص والنقابات العمالية، والمرأة والشباب والمجتمع الحضري. وتجتمع هذه المجموعات بالتزامن مع "مجموعة العشرين" وتحاور صناع السياسات. وستكون مجموعات التواصل في "مجموعة العشرين" كالتالي:
مجموعة الأعمال "B20" تمثل القطاع الخاص، ومجموعة الشباب "Y20" تجمع القيادات الشابة، ومجموعة العمال "L20" تشمل النقابات العمالية، ومجموعة الفكر "T20" هي شبكة من مراكز الفكر والباحثين، ومجموعة المجتمع المدني "C20" تمثل منظمات المجتمع المدني، ومجموعة المرأة "W20" تمثل مصالح المرأة، ومجموعة العلوم "S20" تمثل المجتمع العلمي، ومجموعة المجتمع الحضري "U20" تشمل ممثلي المدن.
تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة "مجموعة العشرين" كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد برنامج الرئاسة وتنظيم قمة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. في القمة، يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على سياسات تناقش خلال الاجتماعات التي تعقد طوال العام.
ووصولا إلى القمة عقد دولة الرئاسة المستضيفة عديدا من الاجتماعات التي تضم الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المجتمع المدني. وعلى مستوى الحكومات، يتمحور عمل المجموعة حول المسار المالي ومسار الشربا وتمثل مجموعات التواصل المجتمع المدني.
وحول المسار المالي: فإن اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوابهم على مستوى دول "مجموعة العشرين"، وهي اجتماعات تركز على قضايا السياسة المالية والنقدية، مثل: الاقتصاد العالمي، والبنية التحتية، والرقابة على النظم المالية، والشمول المالي، والهيكل المالي الدولي، والضرائب الدولية.
وبشأن مسار الشربا: اجتماعات الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين. وتركز الاجتماعات على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل: الزراعة، ومكافحة الفساد، والمناخ، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والعمل، والطاقة، والبيئة، والصحة، والسياحة، والتجارة والاستثمار.
إنشرها