Author

أكثر المدن اخضرارا في العالم

|


ديربان هي أكثر المدن اخضرارا في العالم وفقا لأولى قياسات مؤشر هوسكفارنا للمساحات الخضراء في المناطق الحضرية HUGSI، وهو عبارة عن آلية تعمل بواسطة الأقمار الصناعية وتستهدف مساعدة صناع القرار على مراقبة نسبة وجودة المساحات الخضراء في المدن في جميع أنحاء العالم. قالت جينا روبنسون مديرة التسويق في شركة هوسكفارنا جنوب إفريقيا التابعة لمجموعة هوسكفارنا العالمية الرائدة في مجال منتجات الطاقة الخارجية، إن فريق الشركة كان سعيدا لاحتلال ديربان المركز الأول من بين 98 مدينة. وكان مؤشر هوسكفارنا للمساحات الخضراء في المناطق الحضرية لعام 2019 قد انطلق كجزء من فعالية المدينة الحية التي أقامتها الشركة في مدينة جوتنبرج في السويد وجمعت قادة الفكر ورجال الصناعة ووسائل الإعلام من مجتمع المساحات الخضراء من مختلف أنحاء العالم.
ويطبق المؤشر التحليلات الحاسوبية وتقنيات التعلم العميق على صور الأقمار الصناعية كاشفا النقاب عن الأنماط الرئيسة للوضع الحالي والتطور التاريخي للغطاء النباتي والبيئة المحيطة في المناطق الحضرية. ويوضح المؤشر مدى اخضرار المدن في الواقع الفعلي وينبه المخططين الحضريين عندما يقلل التكثيف العمراني من المساحات الخضراء الحضرية.
وأشارت روبنسون إلى أن المساحات الخضراء هي رئات المدن التي تعمل على تحسين جودة الهواء، وتساعد على إدارة الفيضانات ومياه الأمطار، وتسهم في السلامة البدنية والعقلية للمواطنين. وفي ظل استمرار الأنشطة الحضرية فمن الضروري مراقبة النسبة بين المناطق الرمادية والمساحات الخضراء.
وأوضحت روبنسون قائلة: "تعد حماية المساحات الخضراء الحضرية جزءا كبيرا من ثقافتنا العالمية، وفريقنا يعمل بجد للمساعدة على إيجاد مستقبل مستدام من خلال منتجات مبتكرة مبنية على خفض الانبعاثات الكربونية والعمل المجتمعي".
ويضيف أندرس جوهانسون رئيس التقنية في مجموعة هوسكفارنا: "تعتقد الشركة أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة ستلعب دورا رئيسا في مستقبل إدارة المساحات الخضراء. وبواسطة مؤشر هوسكفارنا للمساحات الخضراء في المناطق الحضرية نريد لفت الانتباه إلى أهمية المساحات الخضراء، ونسعى إلى تمكين صناع القرار من حماية المناطق الخضراء في المدن من خلال تزويدهم بحقائق لا شك فيها. وسيمكننا التحول الرقمي في إدارة المساحات الخضراء من القيام بالرعاية التنبؤية للحدائق، وتحسين القيم الترفيهية والبيئية، فضلا عن الكفاءة التشغيلية". ويوفر المؤشر معلومات عن المساحات الخضراء تغطي شبكة المدن الـ40 القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ إضافة إلى مدن بروكسل في بلجيكا ومرسيليا في فرنسا وجنيف في سويسرا وجوتنبرج في السويد. وقد فازت ديربان في جنوب إفريقيا بلقب أكثر المدن اخضرارا في العالم، تليها ريو دي جانيرو في البرازيل التي احتلت المركز الثاني ثم أوستن في الولايات المتحدة التي جاءت في المركز الثالث. وجميعها سجلوا نسبا مئوية عالية من حيث المساحات الخضراء وحسن التوزيع وسلامة الغطاء النباتي.
ويقول جوهانسون: "نحن سعداء للغاية وفخورون بمنح المدن الفائزة هذه الشهادات. لكننا نعتقد أيضا أن جميع المدن الواردة في المؤشر فائزة، لأنها من خلال مجموعة البيانات الجديدة هذه ستحصل على الحقائق اللازمة لمراقبة وقيادة التطوير وصولا إلى التنمية الأكثر اخضرارا وسلامة. ونحن نأمل أن تجني مدن أخرى أفكارا من مؤشر هوسكفارنا الملهم ثم تبدأ رحلتها نحو بيئات حضرية أكثر اخضرارا".
وقد أشاد المؤشر بمدينة ديربان لحسن تطبيقها مبادرات الاستدامة والتخضير التي تهدف إلى حماية المساحات الخضراء من خلال ضمان عدم تعرض المناطق الحضرية للخطر. ويتم تنفيذ هذه المبادرات وإدارتها بواسطة إدارة الحدائق الترفيهية والمقابر في المدينة لتكون المدينة أكثر رعاية للبيئة وملاءمة للعيش من خلال طرح استراتيجيات مقاومة للتغير المناخي وتنسيق المساحات الخضراء المفتوحة.
وقال سيبوسيسو مخوانزي نائب رئيس إدارة الحدائق الترفيهية والمقابر: "جاء هذا التقدير نتيجة لاستراتيجية وسياسة تخضير المدينة التي تقضي بزراعة 80 في المائة من المساحات الخضراء بالأشجار الوطنية و20 في المائة بالنباتات المستوردة. وتقضي الاستراتيجية بتخصيص مناطق طبيعية وخضراء ضخمة فيما يعرف باسم نظام ديربان الحضري للمساحات المفتوحة كجزء من التخطيط المكاني، كما تحدد النباتات التي يجب زراعتها وكيفية وأماكن زراعة مزيد من الأشجار. علاوة على ذلك وكجزء من جهود إنشاء غابة حضرية تطبق المدينة برنامجا مخصصا لزراعة الأشجار بهدف إعادة تأهيل المناطق الخضراء التي تآكلت. وهذه الجهود مجتمعة أسهمت في فوز ديربان بلقب أكثر المدن اخضرارا".
هذا وقد سبق أن حصلت مدينة ديربان مرتين على جائزة مدينة الأشجار من وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في جنوب إفريقيا.

إنشرها